مؤتمرات وندوات

د.جمال مدني يناقش.. أثر التغيرات المناخية على التنوع البيولوجى

د.جمال مدني المستشار العلمي للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يناقش.. أثر التغيرات المناخية على التنوع البيولوجى

كتبت .وفاء الاجة

خلال المؤتمر العربي الاوربي الدولي الذي عقده الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع الاكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية والشتات ووزارة البيئة والتخطيط المكاني بالعاصمة بريشتينا ووزارة الخارجية والشتات بجمهورية كوسوفاعلى مدار يومي السابع والثامن من مايو2022 تحت عنوان :”اثر التغير المناخي على تدهور التربة” – المتغيرات والحلول، برئاسة كلا من السفير الدكتور بكر اسماعيل – مدير عام الاكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية والشتات بجمهورية كوسوفا والدكتور اشرف عبد العزيز – الامين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة

ألقى الدكتور جمال جمعة مدنى المستشار العلمى للاتحاد ورئيس قسم الحياه البرية بكلية الطب البيطرى بجامعة قناه السويس بمصر كلمة تناول

فيها (أثر التغيرات المناخية على التنوع البيولوجى) مؤكداً أن التغيرات المناخية هى مجموعة من الإختلالات التى تطرأ على حالة المناخ العامة فى الکرة الأرضية والتى تسبب تغيرا جذريا فى الطقس نتيجة عدة عوامل،

بمعنى آخر فإن التغيرات المناخية عبارة عن:” تغيرات  في الخصائص المناخية للكرة الأرضية نتيجة للزيادات الحالية في نسبة تركيز الغازات المتولدة عن عمليات الاحتراق في الغلاف الجوي”.

و ما يطلق عليه الاحتباس الحراري الذي يشير إلى ارتفاع نسبة عاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، ويعرف الاحتباس الحراري على أنه الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض ومن الغلاف الجوي المحيط بالأرض الناجم عن زيادة انبعاث الغازات الدفيئة

وتحظى خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 بأهمية قصوى  وكذلك الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة فهي بمثابة الضوء الذي يبدد ظلام الطريق، يتم حالياً إحراز تقدم على صعيد العديد من أهداف التنمية المستدامة، إلا أن الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة هو أحد الأهداف التي تتحرك التطورات الخاصة به، للأسف، في الاتجاه الخاطئ، وهو الهدف الذي يدعو المجتمع الدولي إلى “الحفاظ بشكل مستدام على المحيطات والبحار والموارد البحرية لتحقيق التنمية المستدامة”وهذا هو السبب في أن حكومة السويد قامت، بالتعاون مع حكومة فيجي، بأخذ زمام المبادرة لاستضافة مؤتمر المحيط في نيويورك في يونيو 2017. ويعد أول منتدٍي رفيع المستوى يركز على هدف وحيد في خطة الأمم المتحدة لعام 2030.

وتعتبر العلاقة بين التغير المناخى والزراعة واحدة من العلاقات المعقدة حيث يتداخل بها تأثير المناخ والبيئة والظروف الإجتماعية والاقتصادية لکل منطقة حيث يتأثر الانتاج الزراعى والغذائى بهذا التغير المناخى فى العديد من الدول النامية ، بعض الدراسات اشارت الى وجود علاقة عکسية بين المتغيرات ، درجة حرارة الخريف، درجة حرارة الصيف، درجة حرارة الربيع حيث بزيادة کل منهما بنسبة 1٪ يؤدى إلى تناقص في قيمة الإنتاج الزراعي بحوالى 0.07٪، 1.45٪، 1.03٪ على الترتيب، وجود علاقة عکسية بين متغير کثافة الانبعاثات وقيمة الانتاج الزراعي.

ومن أمثلة “المناطق المتضررة” من آثار تغير المناخ على المحيطات منطقة القطب الشمالي حيث يحدث كل من الاحترار والتحمض هناك بسرعة كبيرة على وجه الخصوص، وعلى نطاق أوسع مما هو عليه في العديد من الأماكن الأخرى حول العالم ،إن التنوع البيولوجي والنظم البيئية في القطب الشمالي هي أصول لا يمكن الاستغناء عنها وتحظى بأهمية عالمية. فالعديد من فصائل الكائنات القطبية الشمالية، والنظم البيئية ومواطن هذه الكائنات، معرضة لخطر الاختفاء تماماً.

وهناك تأثيرات للتغيرات المناخية على الموارد المائية فى مصرحيث يمد نهر النيل مصر بما يعادل 97% من احتياجاتها المائية، بحصة تصل إلي 55.5 مليار متر مكعب من المياه،وتوقع سيناريوهات محاكاة التغير المناخى ارتفاع معدل البحر بسبب درجات الحرارة، ومعظم السيناريوهات تتوقع أن يؤدى ذلك إلى انخفاض الجريان السطحى لنهر النيل بنسبة 15% بحلول 2081-2098

وبعض السيناريوهات تتنبأ أنه من المتوقع أن يحدث زيادة فى معدلات الأمطار بدول المنبع مما ينتج عنه زيادة الجريان السطحى لنهر النيل و ليس فقط مياه نهر النيل المعرضة للخطر فمن المتوقع انخفاض معدل الأمطار فى دول شمال أفريقيا والوطن العربى بنسبة15%.

كما إن الأمن الغذائي في إفريقيا كان ولا يزال الإشكالية الأكثر  استعصاء على الحل، هذا رغم الجهود المبذولة دوليا وإقليميا من أجل التقليل من مشاكل انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية نظرا لتعدد أبعاد هذه المشكلة فمنها ما يتعلق بطبيعة المنطقة جغرافيا من مناخ وأراضي زراعية، وأخرى تتعلق بتدني مستوى التطور الاقتصادي والتكنولوجي

وتعد ظاهرة التغير المناخي تهديد إضافيا وفعليا للأمن الغذائي الإفريقي، خصوصا في ظل هشاشة البلدان الإفريقية  وعدم حيازتها للقدرة على التكيف؛ حيث يتسم موقعها بمناخ أدفء ومناطق هامشية تتعرض بقدر أكبر للأخطار المناخية هذا ما يجعل طاقة سكانية كبرى تحت تهديد خطر لم تكن هي المسبب له.

ومن الأثار المترتبة على التغيرات المناخية

– انخفاض الحجم الكلي  للأنهار الجليدية في سويسرا بمقدار الثلثين ،

وارتفاع مستوى البحار على المستوى العالمي 10-20 سم

– انخفاض مستوى سمك الطبقة الجليدية في القطب الشمالي بنحو 40%

– فقد جبل كلمنجار

– زيادة نسبة التبخر قد تؤدي الى شح في كمية مياة الشرب في

في بعض المناطق

– انقراض بعض الانواع

– تغيرات توزيع الانواع وتغيرات موسم التكاثر

– الانواع الغازية مثل شجر الغاف واستاكوزا المياه العذبة

وهناك تغيرات مستقبلية مثل:حرائقَ غابات أكثر تكرارًا، وفتراتٍ أطول من التصحر

وتكسر الجليد الموجود على الأنهار والبحيرات في وقتٍ مبكر، وتغير تشكيلات مجموعات العديد من الحيوانات والنباتات، وفقدان جليد البحار، وارتفاع منسوب سطح البحر بمعدل متسارع، والتعرض لموجات حرارة أطول مدةً وأكثر شدةً من ذي قبل

ويثق العلماء ثقةً عالية بأن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع لعقودٍ لاحقة، يعود ذلك بنسبةٍ كبيرة لأثر الغازات  الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية

وأوصى مدني :

بالموافقة على المشروعات التي يجب أن تتوافق مع متطلبات تغير المناخ وآثار،

 مراجعة طرق إستخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة في الزراعات وإدارة الموارد الطبيعية ،

وضع خطط التنمية المستدامة للإستفادة منها ووضع إستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل

إعداد الدراسات البيئية التي يمكن تطبيقها وتهم المواطن العربي وتحقق أهداف التنمية للنهوض بالمجتمعات العربية مع تعميم مفهوم  التنمية المستدامة في جميع قطاعات الدول المختلفة ،

 إدخال قضية تغير المناخ في المناهج الدراسية للمدارس والجامعات ،

 تفعيل القوانين والتشريعات المرتبطة بحماية البيئة ،

تشجيع ودعم المجتمع المدني في مجال الحفاظ على البيئة ،

 تأكيد المشاركة الفاعلة للمرأة في المشاريع التي تستهدف التكيف مع تغير المناخ ،

 دعم استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة في الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية ،

 تطبيق ممارسات زراعية مناسبة ومراعية للتغيرات المناخية

ترشيد استخدام الطاقة والتوسع فى استخدام الطاقات المتجددة ، و الإدارة المستدامة للموارد البحرية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى