مؤتمرات وندوات

الشيخ نهيان مبارك أطلق امس مؤتمر دور المرأة الإمارتية في تعزيز قيم التعايش

برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك:

الشيخ نهيان مبارك أطلق أمس مؤتمر دور المرأة الإمارتية في تعزيز قيم التعايش

أبو ظبي

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش “حظيت المرأة الإماراتية بمكانة بارزة في فكر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وفي فكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفضها الله، لإيمانهما معا بما تملكه المرأة من قدرات وطاقات كبيرة، وكانا يؤمنان بأن المراة ستحقق أفضل إمكاناتها إذا كانت على درجة جيدة من التعليم، حيث يوسع التعليم آفاقهم، ويصقل مهاراتهم، ويثري قدرتهم على التواصل، ويطلق قدراتهم التحليلية والتقييمية، وقدراتهم على اتخاذ القرار، وأنها ستبني الأسس للأجيال القادمة ليصبحوا مواطنين عالميين منتجين، ولأن الفكر لابد له من مجهود دؤوب ومستمر لكي يتحقق واقعا على الأرض، فلم تبخل أم الإمارات ولا قيادتنا الرشيد بأي جهد لتحقيق هذه الهدف، وإذا ألقينا نظرة على الإمارات اليوم نرى نتائج مبهرة، حيث ساهمت المرأة المتعلمة والمتمكنة في نجاح الإمارات وأصبح لدينا وزيرات وسفيرات وقادة شركات وأعضاء في القوات المسلحة والشرطة وطيارات، وتشكل المرأة الآن سبعين بالمئة من خريجي الجامعات الإماراتية”.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه مساء أمس مؤتمر “دور المرأة في تعزيز قيم التعايش” الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الامارات”، بالتزامن مع الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت شعار “استشراف إسهامات المرأة في الخمسين” بحضور عربي ودولي بارز، حيث شارك بالمؤتمر الذي امتد لثلاث جلسات منفصلة صاحبة السمو الملكي الاميرة لمياء بن ماجد ال سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، معالي حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، معالي ساره الأميري وزيرة دولة، معالي شمة المزروعي وزيرة الدولة للشباب وسعادة نورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، وسعادة منى غانم المري مدير المكتب الإعلامي لحكومة دبي، نائبة رئيسة مجلس الامارات للتوازن بين الجنسين، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، والدكتورة مي الجابر  مدير طبي في مستشفى هيلث بوينت ، فيما تمثلت المشاركة الدولة في قيادات نسائية برازة منها وسعادة ماريا إسبينوزا غارسيس الرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاكلين أونيل سفير منظمة المرأة والسلام والأمن في كندا، والبارونة فلويلا بنجامين، وعدد كبير من القيادات الفكرية والاكاديمية المحلية والعالمية،

حضور وزاري واسع لجلسات المؤتمر

وحضر المؤتمر معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، ، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، ومعالي  سعيد أحمد غباش رئيس جامعة الامارات، ومعالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي.

الشيخ نهيان بن مبارك: تنعم المرأة بفضل جهود (أم الإمارات) بمكانة بارزة، فبالنسبة لسموها، جميع الايام هي يوما للمرأة

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الإفتتاحية أنه قبل خمسين عاما، لم تكن دولة الإمارات العربية المتحدة تم تأسيسها بعد، لكننا اليوم ومع اقتراب الذكرى الخمسين لتأسيسها، تحتفل الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، فقبل خمسين عاماً ما كان أحد ليحلم بأننا سوف نجتمع اليوم في مثل هذا المؤتمر لنتحدث عم المرأة، فاجتماعنا هذا يعد شاهداً على منجز حضاري، مؤكدا أن حدث اليوم لم يكن ليذهل المؤسس العظيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فبالنسبة له كان كل يوم في الإمارات هو يوم المرأة، لأدرك اليقيني بأن الطاقات الكبيرة  للمرأة ضرورية لتطوير هذه الدولة الشابة،  واعتمد على حكمة ورؤية وطاقة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتحقيق هذا الهدف، بالعمل المستمر والجهد اللازم لإطلاق هذه الطاقات لصالح المرأة والوطن العزيز، على مدى عقود، عملت (أم الإمارات) على تمكين المرأة من خلال عملها المتميز كرئيسة للاتحاد النسائي العام، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث تنعم المرأة بفضل فكر وجهود (أم الإمارات) بمكانة بارزة، فبالنسبة لسموها، جميع الايام في الامارات كان ولايزال يوماً للمرأة.

وأضاف معاليه “بلا شك فالمرأة الإماراتية ليست الوحيدة في العالم التي تصل إلى عنان السماء وتساعد مجتمعها على تحقيق أعلى إمكاناته، وهذا المؤتمر العالمي يوضح هذه الحقيقة من خلال هذه النخبة من النساء الحاضرات معنا اليوم من شتى بقاع العالم، ومثلهن كسائر غيرهن يرين أن التعليم هو طريق لفهم العالم من حولهن وطريق للإسهام في دولهن، فالنساء حول العالم يدركن أن التواصل المبني على الفهم مع سائر بلاد العالم أمر ضروري، ومن خلال التعليم يدركن متطلبات هذا العالم”.

وأشار معاليه إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “أن الإمارات مكان للتسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات الأخرى” وهي المقولة التي أدركتها المرأة وآمنت بها، لأنها تعرف أن التسامح يولد التعاطف، وتعرف أن التسامح يسمح للأشخاص المختلفين ظاهريًا بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الجنسية أو الدين أو اللغة أو الثقافة أو القدرات أو الوضع في الحياة، بالتحاور والتعاون كبشر، حيث يستحق كل منهم الكرامة والاحترام. واستوعبت أنه بدلاً من تجاهل أولئك المختلفين والخوف منهم، يجب أن نتعاون معهم ونشاركهم الاحترام المتبادل لإيمنها بأن “فهم الآخرين يساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أفضل ويسمح لنا بتقبل الاختلافات لنتحد معا من أجل إنسانيتنا المشتركة”، منبها إلى أن المرأة في جميع أنحاء العالم تتفوق في إطلاق العنان لقوة التسامح والتعايش المنتج، وتأثيرها يتزايد في هذا الاتجاه لأنها فريدة ، وأنها أضافت الكثير إلى البيئة العالمية بسبب حكمتها وتعاطفها وانفتاحها واحترامها العميق للبشر، وامتدت هذه السمات من مكان العمل الى المنزل كونهم أم، وتأثر معظمنا رجالًا ونساءً بهذه الصفات، وانتقلت التجربة بآثارها الإيجابية للأجيال الجديدة.

وأضاف معاليه أن المؤتمر يركزعلى المستقبل في هذه الأوقات العصيبة، فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، لعبت المرأة في جميع أنحاء العالم دورًا كبيرًا في مواجهة كوفيد-19، أظهرت قيادة استثنائية كعاملات في المجال الصحي في الخطوط الأمامية، ومقدمات الرعاية، ومعلمات، فقادت المرأة هذه المواجهة برحمة ورعاية وتعاطف وحسم عملي، وصمود يبشر بالخير للمستقبل، أيا كان ما يجلبه هذا المستقبل، فإن استمرار رفاهية كوكبنا يعتمد على مساهماتنا جميعًا كبشر. فشكرًا لكل امرأة ورجل يعملون نحو هذه النهاية المجيدة.

الأميرة لمياء بنت ماجد: كلمة السر للنجاح في إرساء قيم التسامح والتعاون والبناء هي المرأة والشباب

وفي كلمتها قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية ”  يسعدني أن اشارك بهذا المؤتمر الذي يتناقش أحد الموضوعات التي أهتم بها بشدة، وهو دور المرأة في توفير عالم يسوده التسامح والتاعيش، كما تنطلق سعادتي من أن عملي بمنصب الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية سمح لي بالمشاركة في تمكين السيدات والفتيات وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة من خلال إنشاء شراكات مع مؤسسات أكاديمية وإبداعية، واسترشادًا برؤية رئيس مؤسستنا، صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، فقد عملنا بالفعل على تجسيد مجتمع بلا حدود، فنحن نفهم أهمية التعايش ودور كل من المرأة والرجل في إتاحة مستقبل أفضل.”

وأضافت سموها  أن المرأة هي جوهر التغيير الحقيقي الهادف، حيث تلعب المرأة العربية دور حيوي في ممارسة القيم المكتسبة ونقلها والمحافظة عليها، وتعليم قيم التسامح والتعايش للجيل القادم، ومن هنا تظهر أهمية تمكين المرأة على الصعيدين المهني والاجتماعي.، مؤكدة أن تمكين المرأة للإسهام في السياسة والقانون

يتضمن التسامح وعدم التمييز العنصري توفير فرص متكافئة للمرأة في جميع مجالات الحياة، فمن المهم توفير فرص أكثر للمرأة لقيادة المؤسسات التعليمية والسياسة والقانون، موضحة أن مؤشرات الإنجازات كبيرة في هذه المجالات،على سبيل المثال، فإن زيادة مشاركة المرأة في المجال القانوني في السعودية، الذي شهد عام 2013 بدايتها في هذا المجال، وصل الآن إلى ما يزيد عن 487 محاميةً مسجلة. وإنه لمن دواعي فخرنا المشاركة في هذا من خلال مبادرة واعية.

وأوضحت سموها أنه على الرغم مما نمر به حاليًا في أعقاب الجائحة العالمية، فإننا نستطيع إعادة البناء والتعاون باتحاد أكبر ومزيد من التسامح والقبول للعالم. أعتقد أن الكلمات المفتتحية لهذه المرحلة هي المرأة والشباب، فلدينا فرصة عظيمة خلال السنوات القادمة لإلهام الأشخاص ولا سيما الجيل القادم، لأخذ أدوارهم في تعزيز التعايش والتسامح في المنطقة.

حصة بوحميد :المرأة الإماراتية حتماً ستبقى سنداً للوطن وعضداً لشريكها الرجل

وفي كلمتها عبرت معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الذي يحظى برعاية كريمة من لأم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، لكي نسلط الضوء على 50 عاماً القادمة، وما تحمله من تطلعات وآفاق تنموية ترسّخ ريادة المرأة الإماراتية، مؤكدة أن المرأة الغمارتية تحظى برعاية ودعم  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، كما تحظى بالثقة والدعم والتمكين من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولذا ندرك – جميعا كنساء-  أننا مقبلون على مرحلة استثنائية زاخرة بالنجاحات والإنجازات، مرحلة ما بعد التمكين إن جاز التعبير.

وأضافت أن محور حديثنا عن تمكين المرأة الإماراتية والآفاق المستقبلية لدورها خلال الخمسين عاماً المقبلة، لا بد أن نتوقف عند واقع المرأة الإماراتية حالياً: 9 وزيرات، و20 عضوة في المجلس الوطني الاتحادي، أي نصف أعضاء المجلس، وهي تشكل النسبة الأكبر من موظفي الحكومة الاتحادية التي تفوق 52%، كما أنها تشغل 45% من إجمالي الوظائف القيادية التي يشغلها المواطنون في الحكومة الاتحادية.

وأوضحت أن المرأة في دولتنا، والفضل لله أولاً، ولقيادتنا، لم تضعف أمام صغيرة أو كبيرة، لأنها لم تغلق أبواب بيتها على نفسها، ولم تحكر ذاتها على وظيفة بعينها، بل وسّعت آفاقها، وارتقت بطموحها وتطلعاتها، وانطلقت بإنجازاتها، لذلك استحقت ثقة “التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن” الذي نحتفل به هذا العام شعاراً ليوم المرأة الإماراتية، بتوجيه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية حتماً ستبقى سنداً للوطن وعضداً لشريكها الرجل.

شما المزروعي: أدعو كل الفتيات لرفع حسهن بالمسؤولية والطموح،وأن تنشر كل منهن روح التعايش والتعاون في المجتمع

فيما أكدت معالي شمة المزروعي وزيرة الدولة للشباب ان المرأة الإماراتية وصلت في زمن قياسي لمرحلة التمكين، بجهود كبيرة ساهمت فيها قيادتنا الرشيدة، وبدأتها  (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي غمرت الجميع بحرصها ودعمها ورعايتها حتى وصلنا اليوم كنساء إماراتيات إلى غايات نفاخر بها العالم، وبالنيابة عني وعن كل شابة إماراتية، أشكرها من كل قلبي، كما أشكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك على دعمه المتواصل للمرأة الإماراتية، وسعيه الدائم لنصل إلى دولة مليئة بالحب والتسامح والسلام، دولة تفتح المجال أمام المرأة من أجل مجتمع التعايش.

وقالت المزروعي ” تمكنت المرأة الإماراتية بفضل الرؤية الحكيمة والتمكين اللامحدود من القيادة الرشيدة، من تحقيق إنجازات نوعية وفي جميع القطاعات والمجالات، ووصلت إلى أعلى الدرجات من التميز والريادة وأصبحت مثالاً مشرفاً يحتذى به بإنجازات تعانق السماء، ونموذجاً يختزل في نجاحاته مسيرة التقدم والازدهار، والمكانة الرائدة للدولة على جميع المستويات”

ودعت وزيرة الدولة للشباب كل الفتيات الطموحات لرفع حس المسؤولية لديهن وأن يتعاون معا سواء في الدراسة أو التدريب، وأن تبني كل منهن خبراتها الشخصية، وأن تنشر كل منهن روح التعايش والتعاون والتبادل المعرفي في المجتمع.

سارة الأميري :نمو أعداد القيادات النسائية في مجال التكنولوجيا هو ثمرة جهود أم الإمارات في تمكين المرأة

بدأت معالي سارة الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة بتهنئة الجميع بيوم المرأة الإماراتية مشيدة بالعقول الرائعة التي ضمها المؤتمر والتي قدمت مجموعة من وجهات النظر والخبرات التي تتعلق بتمكين المرأة عالميا ومحليا، ودورها في المستقبل ، مؤكدة أن تجربتها الشخصية تتعلق بدور المرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا، والذي تحظى فيه المرأة الإماراتية بمكانة جيدة، وأن العمل بمجال التكنولوجيا المتقدمة لا ينفصل عن القضايا الإنسانية كقيم التسامح والتعايش والقضايا المجتمعية  كتمكين المرأة والاحتفال بإنجازاتها، باعتبارها جميعا مجالات أسهمت فيها المرأة بشكل رائع.

وأضافت أن تطوير القدرات باستمرار في العلوم والتكنولوجيا كوسيلة للنمو والازدهار والمستقبل، يتوقف على القبول  بالتنوع سواء كان ذلك في الجنس أو الثقافة موضحة أن تجربتها كامرأة في مجال العلوم، مكنتها من التعايش مع واقع  التنوع في الإنتاج العلمي سواء في فرق الأبحاث، أو في مجال العمل على نتائج البحوث في مجالات التنمية

وقالت إنها عملت مع مهندسين من كوريا وألمانيا وإنجلترا والولايات المتحدة  واليابان وغيرها ، واستفادت بشكل رائع من التنوع الذي يمثل حالة مثالية للتعايش واحترام الاختلاف والقبول بالآخر، قائلة “بصفتي امرأة تعمل في قطاع الفضاء، فإني لاحظت تزايد كبيرا في أعداد النساء اللاتي دخلن مجال الفضاء ليس داخل مؤسستي ولكن على الصعيد العالمي أيضا.

وحول  قدرة الإمارات على زيادة تمكين المرأة لضمان تحقيق التوازن بين الجنسين في الأدوار القيادية في العلوم ، أكدت أن الأدوار القيادية التي تشغلها النساء من خلفيات علمية وصلت إلى  50 ٪، مثمنة جهود ومبادرات صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم المرأة في جميع المجالات والتي أثبتت المرأة يمكنها أن تكون أماً ناجحة، وان تتميز أيضا في مختلف المجالات ودفع التنمية والنهوض بهذه الأمة، وان نمو أعداد القيادات النسائية في مجال التكنولوجيا هو ثمرة جهود أم الإمارات في تمكين المرأة.

 

 

منى المري: المرأة أمامها كل الفرص لمزيد من الإنجازات لتعزيز ريادة الإمارات عالمياً

ومن جانبها أشادت سعادة منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، خلال كلمتها بتنظيم وزارة التسامح والتعايش مؤتمر “دور المرأة في تعزيز قيم التعايش”، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية.

وقالت المري إن هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار “استشراف إسهامات المرأة في الخمسين”، بحضور عربي ودولي بارز يترجم شعار احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية هذا العام (التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن)، الذي وجهت به (أم الإمارات) حفظها الله، ويوفر كذلك منصة لتبادل المعرفة والخبرات حول دور المرأة في نهضة وتقدم الأمم، كما يعد فرصة مثالية لتسليط الضوء على نجاحات المرأة الإماراتية وإنجازاتها في مختلف المجالات بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة لها منذ تأسيس الدولة، بما في ذلك دورها في تعزيز قيم التعايش والتسامح داخل مجتمع الإمارات المعروف بتنوعه الثقافي وعلى المستوى العالمي، مؤكدةً أن الشعب الإماراتي فخور بأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي قدوة ونموذج عالمي يحتذى به في تعزيز قيم العطاء والتسامح والتعايش الإنساني من خلال مبادراتها الإنسانية والتنموية علىى الصعيدين المحلي والعالمي، حيث امتدت أياديها البيضاء إلى مختلف دول العالم مستهدفةً خير ورخاء البشرية وتعزيز الروابط الإنسانية والارتقاء بالمرأة وتمكينها أينما كانت.

وأضافت سعادتها أن المرأة الإماراتية أمامها فرصاً عديدة لتقديم المزيد من الإنجازات والمساهمة في تعزيز ريادة الإمارات عالمياً.

 

نورة السويدي: أم الإمارات رمز عالمي لتمكين المرأة وما حققته من إنجازات يفوق الحصر

فيما تناولت سعادة نورة خليفة السويدي جهود أم الإمارات كنموذج عالمي لتمكين المرأة وما حققته من إنجازات خلال الخمسين، حيث بدأت كلمتها بنقل تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله للمشاركين بالمؤتمر، وتهنئتها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية التي تعد مناسبة ملهمة تحيي في الأذهان والقلوب دور المرأة في المجتمع، وشراكتها في منظومة التنمية واستئناف الحضارة.

وعبرت السويدي عن اعتزازها بالدعم السخي الذي تحظى به المرأة الإماراتية من قبل سمو الشيخة فاطمة التي تعد المثال والداعم الأول لكل امرأة على أرض الوطن بعطائها وريادتها في العمل النسائي والإنساني داخل الإمارات وخارجها، وكما نعتز بنشأتنا في دولة الإمارات التي تعتبر من الدول السباقة في تقدير المرأة

وقالت السويدي ” إن سمو الشيخة فاطمة أرست القواعد الأساسية لعمل المرأة بتحديث الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة للسنوات 2015 – 2021، وذلك بهدف ريادة المرأة لتكون إطارا إرشاديا لجميع المؤسسات، كما وجهت سموها الاتحاد النسائي العام بتقديم فرصة مميزة للمرأة للاطلاع على تجارب الدول العربية خاصة في فترة الانتخابات، اذ يعتبر مشروع تعزيز دور البرلمانيات منذ عام 2004 أحد   أهم مبادرات الاتحاد النسائي العام، وبفضل جهود سمو “أم الإمارات” التنموية ارتفعت أعداد النساء اللاتي تقلدن مناصب وزارية الى 9 وزيرات حالية، ويدرن ملفات مهمة، بالإضافة الى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في العام الجاري، فضلا عن اختيار الإمارات لتكون المقر الإقليمي للشرطة النسائية العربية من قبل الجمعية العالمية للشرطة النسائية، وحصولها على العضوية العالمية في الجمعية العالمية للشرطة النسائية كأول دولة عربية.

وأضافت أن جهود أم الإمارات لم تتوقف على تقديم دعمها للداخل الإماراتي فقط وإنما انطلقت إلى العالمية، ويعد ” برنامج الشيخة فاطمة للتطوع” عام 2017، نموذج عالميا إنسانيا مبتكرا، بتمكين الأطباء من مختلف الجنسيات في خدمة الإنسانية  أسهمت بفاعلية في تخفيف معاناة المرضى في شتى بقاع العالم، مؤكدة أن ما تم ذكره من مبادرات هي نبذة موجزة من عطاء سموها اللامحدود لدعم المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم.

مي الجابر: جائحة كورونا أثبتت أن تعزيز دور المرأة شكل عاملاً رئيساً في حماية المجتمعات

فيما أكدت الدكتورة مي الجابر مدير طبي في مستشفى هيلث بوينت أن المرأة الإماراتية تخطت مرحلة التمكين مع قيام الاتحاد وحصدت ثمار الغرس الطيب الذي حرص عليه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه،حيث تشكل المرأة حاليا إضافة نوعية لكل قطاع.. موضحة أن ما تحتاجه المرأة من دعم ورعاية لا يختلف عما يحتاجه الرجل،فالطرفان شركاء في مسيرة البناء والتنمية، والتفوق والتميز يشمل الطرفين، لأن تمكين المجتمع لا يكون إلا بالكفاءة والموهبة والطاقة التي أدركتها المرأة في سياق مسيرة المجتمع الإماراتي، مؤكدة أن تقدم المجتمعات يقاس بمكانة المرأة، لأن المكانة المتقدمة للمرأة في المجتمع تشترط وجود قيادة وتشريعات وقوانين محفزة، وتشترط أيضاً ثقافة اجتماعية داعمة ووجود مؤسسات بتخصصات مختلفة تحتضن الكوادر النسوية وتؤهلها بالمهارات والخبرات الجديدة، وتشترط واقع اقتصادي متطور ومتنوع القطاعات يجذب المهارات والكفاءات والتخصصات المختلفة، والأهم من ذلك وجود قدوة ملهمة مثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، فأثر القدوة الإيجابية في المجتمع يفوق كافة الإمكانيات المادية،لأنها تمثل الإلهام وتقدم الدليل على ما يمكن للمرأة أن تقوم به. فكانت سموها الأم المتسامحة والمعطاءة والمتفانية في دعم بناتها من بنات الامارات والعالم.

وعبرت د مي الجابر عن اعتزازها بأنها كانت وما تزال أحد الكوادر الطبية الاماراتية في مواجهة كورونا، حيث كان للمرأة مكانا بازرا في هذه المواجهة، فتقدمت الصفوف لتكون في خط الدفاع الأول لمواجهة الجائحة، مؤكدة أن جائحة كورونا أثبتت أن تعزيز دور المرأة والارتقاء بمكانتها في الدولة وعلى مستوى العالم شكل عاملاً رئيساً في حماية صحة المجتمعات.. فمن المعروف أن النسبة الأكبر من فرق طواقم التمريض في العالم هي من النساء والفتيات.

فلويلا بنجامين: لابد للعالم أن يسمع صوت المرأة، وأتمنى وزارة للتسامح ببريطانيا

فيما تناولت البارونة فلويلا بنجامين محور تعزيز دور المرأة في تشكيل القيم معبرة عن سعادتها بكونها جزءًا من المؤتمر، من واقع أيمانها بأهمية أن يُسمع صوت المرأة في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى لإضفاء روح التسامح والعقلانية والفطرة السليمة والتعاطف على هذا العالم المثخن بالجراح، ونحن النساء مربيات، إذ نضطلع بمهمة حراسة المستقبل وجلب قيمة الحياة إلى هذا العالم

وقالت البارونة “أتمنى أن تكون لدينا وزارة للتسامح هنا في المملكة المتحدة، لأنني عندما زرت الإمارت، حيث يعيش ابني ويعمل، لمست شعورًا رائعًا بالتسامح.

أشعر أن قدراتي أكثر أهمية من لوني، وهناك أماكن قليلة في العالم التي شعرت فيها بذلك، حيث يعد ذلك الشعور مفعمًا بالحرية، ويسعدني أن أشارككم فلسفة المبادئ الثلاثة التي أنتهجها.،المبدأ الأول يتمثل في المراعاة، أي أن تشعروا بالتعاطف وتفهم الآخرين، والمبدأ الثاني يتمثل في القناعة، أن يكون لديك قلب سعيد قانع، وألا تشعر بالغيرة والحسد ، والمبدأ الثالث يتمثل في الثقة، وتتمثل في إعجابك بالشخص الذي يقابلك في المرآة، وأن تكون إنسانًا محترمًا، ولكننا بالطبع نحتاج إلى مبدأ رابع لاستكمال هذه المبادئ الثلاثة، وهذا المبدأ هو الشجاعة الأخلاقية للتصرف بأخلاق وأمانة ونزاهة وأن أكون شخصًا يمكن للآخرين أن يثقوا به في هذا العالم المادي.

إيرينا بوكوفا :الإمارات تمثل نموذجًا لقصة نجاح مبهرة في المنطقة بمشاركة فاعلة من المرأة

وقالت سعادة إيرينا بوكوفا المدير العام السابق لليونسكو، رئيس أكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين “يشرفني أن أتمكن من المشاركة في هذا المؤتمر المهم، وأشكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على منحي هذه الفرصة، وأتشرف أيضًا بالمشاركة في هذا المؤتمر المنظم تحت رعاية أحد أكثر الشخصيات احترامًا على الإطلاق، وهي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ساهمت بدور رئيسي في تعزيز مكانة المرأة، وهو ما انعكس في شكل مبادرات أطلقتها سمو الشيخة فاطمة في كثير من مناحي الحياة،

وأضافت أن دولة الإمارات تمثل نموذجًا لقصة تنمية سريعة وناجحة في المنطقة، وذلك على اعتبار أن المرأة تحتل اليوم موضعًا متقدمًا في مصاف القوى العاملة، سواء في القطاع الحكومي أو من حيث زيادة أعداد المرأة العاملة في القطاع الخاص، كما تقود النساء الابتكارات في الدولة، مما ساهم في بروز دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها مركزًا جديدًا لعمل المرأة في مجال التكنولوجيا، وتمثل المرأة نسبة 50% من علماء العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وأوضحت أن هذا المؤتمر يأتي في الوقت المناسب لأنه يمثل امتدادًا لعام 2019، عام التسامح في الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت أن الإمارات تقدم مثالًا رائعًا للتضامن مع العالم، ففي عام 2019، تشرفت بحضور حدث تاريخي، تمثل في زيارة قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وتوقيع وثيقـة “الأخــوة الإنســانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك” التاريخية في حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأتحدث اليوم أيضًا بصفتي عضوًا في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المعنية بتحقيق الأهداف الواردة في وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك.

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى