مؤتمرات وندوات

تأثير جائحة كورونا على القطاع الغذائى

الملتقى العربى الثالث للمؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية يناقش:

 مجلة” نهر الأمل” تشهد فعاليات الملتقى العربى الثالث” سلامة الغذاء منظومة متكاملة”

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

ناقش الملتقى العربى الثالث للمؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية برئاسة ا.د. حسين درويش تأثير جائحة كورونا على القطاع الغذائى والتغيرات التى طرأت على أنماط الاستهلاك من خلال ورقة عمل للأستاذ الدكتور رضا عبد الجليل المدير الفنى لغرفة الصناعات الغذائية مشيرا لمواجهة المواطن لعدة متغيرات خلال العشر سنوات الماضية ومتأثرا بتحرير سعر الصرف ثم جائحة كورونا مما جعله يتدبر نفقات الغذاء ويعيد ترتيب أولويات الشراء ،كما واجه العالم تهديد غير مسبوق لانتشار فيروس كورونا ومواجهة تحديات التباعد الاجتماعى والعزل مما أدى لغلق الأنشطة والنوادى وشركات السفر وظهور أثار ذلك على منافذ الانتاج والتوزيع والسوبر ماركت .

 

واستفادت الصناعات الغذائية خلال الموجة الأولى للفيروس لتوفير احتياجات المستهلكين من الغذاء الذى يمثل أولوية وينفق حولى 37٪ من الانفاق السنوى على الغذاء، ويشمل 25٪ من العمالة والقيمة المضافة ،ولذلك يجب الاهتمام بدور القطاع الغذائى وتحسين الانتاج الزراعى وتحسين مستوى الانتاج وتحسين مستويات الفقر ،واختلفت المتغيرات منذ بداية ظهور الجائحة فبراير 2020 فى الصين حتى انتشارها عالميا فى مارس وانحسار الجائحة فى شهر يوليو ثم التعافى فى أغسطس ثم ظهور الموجة الثانية أكتوبر وتحور الفيروس وظهور سلالات جديدة فى شهر ديسمبر ، ومازلنا نعانى من أثاره .

وفى مصر تم انشاء غرفة عمليات فى غرفة الصناعات الغذائية على اتصال مباشر مع رئاسة الوزراء ومركز دعم اتخاذ القرار لمتابعة مخزون السلع الاستراتيجية لتغطية الاحتياجات والعمل على توافر المواد الخام ومستلزمات الانتاج وتقليص رسوم الافراج الجمركى والاسراع فى تفعيل نظام الافراج الجمركى وتسهيل الموافقات وحل مشكلة توافر المطهرات وتوفير الخامات والتشغيل واستثناء المنشأت الغذائية من شرط الحظر والغلق واستثناء الجهات ذات الصلة بتناول الغذاء والعاملين بالجهات الحكومية واصدار الموافقات الخاصة بالافراج الجمركى عن المواد الخام ومستلزمات الانتاج ،وضمان استمرار العملية الانتاجية داخل المصانع واتخاذ الاجراءات لمنع حدوث اضطرابات فى سلسلة التوريد وتنوع مصادر استيراد المواد الخام.

 

وأثرت جائحة كورونا على سوء التغذية وزيادة الوزن وانخفاض النشاط البدنى وزيادة معدلات الاصابة بالسكر وضغط الدم والاعتماد على الأغذية المصنعة وانخفاض حودة النظام الغذائى بسبب البطالة وغلق الشركات وتسريح العمالة ،والاتجاه لتخزين المواد الغذائية الضرورية مثل اللبن والأجبان والسكر ولكن هناك أسعار انخفضت عالميا فى بداية الأزمة لهبوط سعر النفط وعدم الطلب عليه لغلق المصانع والشركات وبسبب الامدادات الكبيرة من الانتاج عالميا لسلع استراتيجية مثل القمح والألبان واتخاذ التدابير الصحية ومواجهة الصعوبات اللوجستية وانخفاض الطلب العالمى.

 

وتأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة لعدم توافر مستلزمات الانتاج وصعوبة توفير السيولة وزيادة أسعار النقل والشحن والتغليف ،ولم يتأثر قطاع الحبوب فى مصر لانخفاض أسعار القمح بحوالى 40 $ وانخاض الفول الصويا بحوالى 65$ وانخفاض الذرة 30$ وهذه تعد فائدة لمصانع الأعلاف،وهناك استفادة مؤقتة حدثت فى الموجة الأولى بسبب خوف المواطن ،ولم تستفيد المنشأت الغذائية والشركات المنتجة للسلع التخزينية وفى حالة ظهور موجات أخرى لن يتم الاستفادة لأن المواطن اكتسب خبرات من الموجة الأولى والثانية .

 

وكانت الصناعات الصغيرة أكثر تأثرا لانخفاض المبيعات كما أنها أقل استفادة من التسهيلات الحكومية ولعدم توافر قطع الغيار بسبب الغلق والحظر لضعف النواحى التمويلية لمواجهة الأزمة،ولارتفاع تكاليف الشحن وهناك انخفاض حدث فى أسعار زيت النخيل واللبن المجفف ولكن لم يستمر ذلك طويلا وعادت الأسعار للارتفاع مرة أخرى، وشهدت تلك الفترة تفعيل دور الدولة لمراجعة السياسات النقدية وتأجيل سداد القروض والمصاريف الادارية وتصميم برامج تمويلية وتشجيع المنشأت الصغيرة على الاستيراد والتصدير فى ظل ظروف جائحة كورونا.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى