مؤتمرات وندوات

توظيف الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

 المؤتمر السنوي الرابع عشر لمعهد ابن سينا

توظيف الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

في إطار المؤتمر السنوي الرابع عشر لمعهد ابن سينا الذي نظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، السبت 10 يوليو تحت عنوان “توظيف الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”، وافتتحه معالى الدكتور على النعيمي، والذى أكد في الجلسة الافتتاحية على أن المؤتمر يمثل منصة علمية يلعب معهد ابن سينا دوراً مهماً في رعايته واستمراريته. وأضاف أن تعليم اللغة العربية في العصر الرقمي يفرض علينا إعادة اكتشاف هذه اللغة وأدواتها، كما ينبغى على المهتمين بتعليم اللغة العربية أن يستخدموا أدوات  هذا العصر. وتابع معاليه أن الرقمنة باتت ضرورة في تعليم لغة القرآن، لأن ابنائنا وبناتنا هم رقميون أكثر منا، كما أن اتقان الأدوات الرقمية وتوظيفها في تعليم اللغة العربية يحولها إلى عملية ممتعة وسهلة. واشار معالى الدكتور على النعيمي إلى أنه من المهم تدريب المعلمين على الأدوات الرقمية، وكذلك تطوير محتوي اللغة بما يتناسب مع عملية الرقمنة، وتوظيف الأدوات التقنية يوفر بيئة خصبة لمتلقى اللغة العربية، حيث تسهم في تقديمها بصورة سلسلة وممتعة.

من جهته تحدث معالى الدكتور أسامة العبد: أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وأشار إلى أهمية توظيف الأدوات الرقمية في تعليم اللغة العربية، باعتبارها تمثل موضوع الساعة. وأكد معاليه على أن اللغة العربية أداة التواصل بين المتحدثين وجسر للتفاعل مع غير الناطقين بها فضلا عن كونها لغة عالمية، حيث لم تعد لغة العرب فحسب، فهي لغة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأضاف معاليه أن اللغة العربية باتت مطلوبة والإقبال عليها يتزايد في المحافل الدولية والجامعات الدولية ووسائل الإعلام العالمية. وأشار إلى أن الإعلام الرقمي أصبح أداة لنشر الثقافة المعلوماتية، واللغة العربية بدقتها وحيويتها تلعب دوراً مؤثراً في المنصات الالكترونية.

وفي ختام كلمته أكد على أهمية احتواء الفجوة الرقمية بيننا وبين غيرنا من خلال التدريب وتطوير الاعتماد على الأدوات التكنولوجية الحديثة، وكذلك تعظيم المحتوي الرقمي يلعب دوراً معتبراً في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
في المقابل تحدث سعادة الدكتور محمد البشاري: أمين عام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، خلال الجلسة الافتتاحية، وقال أن الاعلام الرقمي و تكنولوجيا الاتصال الحديثة تشكل أداة من أدوات العملية التربوية المعاصرة و المؤثرة.

وأضاف سعادته أن منصات التواصل الاجتماعيّ ستصبح في المستقبل القريب بديلاً كاملاً عن برامج التعلم الإلكترونيّ التقليديّة. كما أكد الدكتور البشاري على أن الإعلام الرقمي له دور مهم في أجل بناء جيل جديد ومتطور من المحترفين المؤهلين لقيادة الاقتصاد الرقمي فضلا عن دوره في تنشئة الجيل تنشئة اجتماعيّة. وتابع سعادته “تعد أدوات التّواصُل الاجتماعيّ التحدّي أمام العالم العربيّ ، الذى عليه استغلاله للارتقاء بمُستوى أفضل للتعليم عن بُعد”.

وفي الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان “الوسائل والإساليب الإعلامية التي تخدم تعليم اللغة العربية”، تحدث الدكتور محمد ظريف: عميد كلية الأداب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الإمارات، ورئيس الجلسة، وأكد على أن المؤتمر يمثل قبلة علمية رائدة يتنافس فيه الباحثون لتقديم خبراتهم وتجاربهم حول اللغة العربية. وأضاف أن الأساليب الإعلامية التي تعتمد على التقنية الحديثة تمثل مصدراً أساسيا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

ومن جهتها قالت الدكتورة موزة الكعبي: أستاذة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الإمارات، أن المحادثة  هي جوهر اللغة العربية، وتمثل المدخل الرئيسي لتوصيل الأفكار، وأشارت إلى أن الرقمنة تمثل أولوية لتعزيز اللغة الفصحي من خلال تكوين غرف الكترونية للمهتمين.

على صعيد آخر، قال الدكتور عرفان عبد الدايم: أستاذ بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا- متعاون مع أكاديمية اللغة العربية- ماليزيا، أن تعليم اللغات الأجنبية عن بعد يتطلب عمل روابط ذهنية وتفعيل الصور والأصوات والعصف الذهني،وأضاف أن تعليم اللغات الأجنبية عن بعد، يؤتي ثماره أكثر من تفعيلها داخل قاعة الدراسة المباشرة، خاصة أن المنصات الالكترونية تلعب دوراً معتبراً فى تعزيز التعلم عن بعد.

في المقابل تحدث الدكتور طاهر فايز عبد العال.. أستاذ جامعة أبوجا- نيجيريا، وأشار إلى أن المواقع الالكترونية تحولت إلى منصة رئيسية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، لا سيما وأن المحتوى الإلكتروني لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يقدم ميزات وتفاعلات سهلة في عملية التعلم. وتابع أنه يجب تشجيع معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها على إدراج المواقع الالكترونية المميزة ضمن عملية تعليم اللغة.

في المقابل قال الدكتور فاضل يونس حسين: تدريسي جامعة الموصل- العراق، أن المنابر التقليدية تمثل مرتكزات رئيسية لتعليم نحو اللغة العربية، وفي مقدمتها المسجد، بينما تمثل الأدوات الرقمية والإعلام الرقمي ضافة معتبرة لتيسير تعليم الكلام العربي ومنه النحو.

من جهته تحدث الدكتور عبد الله العلمي: أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب جامعة مينوسيتا- الولايات المتحدة، وأكد على أن لغة الإعلام والاتصال العربية تعزز اللغة العربية ومكانتها، وتجعل المجتمع ينخرط في التواصل ناهيك عن أن لغة الإعلام العربي لغة مبسطة، ولغة حية منطوقة ومتداولة. ومن جانبه قال الدكتور طهراوي رمضان: أستاذ جامعة الجامعة الإسلامية في ماليزيا،تغيب الجودة اللغوية عن عدد واسع في الرئسائل العلمية المكتوبة باللغة العربية عن نظيرتها المكتوبة بلغات أجنبية.
في المقابل قال محمد حامد محمد عمارة: معلم خبير اللغة العربية بالأزهر- مصر، أن التعليم الرقمي هو الذي يحدث في بيئة رقمية تعتمد على استخدام التكنولوجيا الرقمية في إحداث التعلم المطلوب، وأشار إلى ضرورة إنشاء مواقع إلكترونية على الشبكة العنكبوتية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.، خاصة أن التعليم الإلكتروني للغة العربية للناطقين بغيرها خيار لا غني عته، لأنه يتسم بالمرونة.

وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان الجلسة الثانية: إسهامات الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية، قالت الأستاذة الدكتورة: فاطمة حسيني أستاذة التعليم العالي مؤهلة مركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط- نائبة رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية- المغرب، ورئيسة الجلسة، أن موضوع المؤتمر يمثل أولوية باعتباره يركز على مستقبل اللغة العربية في الإعلام الجديد ناهيك عن تزامن المؤتمر مع تحديات تواجه المهتمين باللغة العربية سواء الناطقين بها أو غير الناطقين بها. وأضافت أن المؤتمر بما يقدمه من أوراق ومداخلات يمثل منصة لنشر اللغة العربية أوساط غير الناطقين بها.
من جهته تحدث الدكتور أحمد المليباري: أستاذ وعضو هيئة التدريس جامعة نوتنجهام- إنجلترا، عن نموذج كلوب هاوس، والذي يمكن استثماره كمنصة في تعليم اللغة العربية، باعتباره منصة تفاعيلية تعليمية لكل زمان ومكان حول العالم.

في سياق متصل تحدث الأستاذ الدكتور بلقاسم الجطاري: أستاذ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الإمارات، وأكد على أن ثمة فرص كثيرة وواعدة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال التعليم الإلكتروني. وأضاف “من المهم ابتكار تعليمات رقمية مستجدة، خاصة أن الإقبال على تعليم اللغة العربية يتطلب الاعتماد على التقنيات الرقمية التي توفر بيئة خصبة لتعليم غير الناطقين بالعربية”.

من جهتها قالت الدكتورة فتيحة هبول: محررة وباحثة في الإعلام والاتصال جامعة الجزائر- الجزائر، تمثل التطبيقات الذكية والرقمية أحد الأدوات المهمة للأسر لتعليم النشء اللغة العربية في الجزائر. وتابعت أن ثمة اهتمام باللغة العربية في الجزائر كونها تمثل هوية البلاد.

في المقابل قال الدكتور العربي الحضراوي: أستاذ محاضر كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس الرباط- المغرب، يمثل الإعلام الرقمي باباً مهماً لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وأشار إلى أن الموارد الرقمية تمثل دعامات تربوية مندمجة في نشر وتعلم اللغة العربية، خاصة أن الأساليب النمطية فى تعليم اللغة العربية لم تنجح في تحقيق الأهداف المرجوة.

على صعيد ذي شأن، أكدت الدكتورة رانيا أحمد العمرابي: أستاذة مساعد جامعة السودان المفتوحة- السودان، أن الانترنت لعب دوراً محورياً في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كما ساهمت أدوات التقنية الحديثة، ومنها الحاسوب في تطور العملية التعليمية من خلال اختصار المسافات والأزمنة. وأشارت إلى الدور الفعال لمنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك فى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وفي ختام الجلسة قال الدكتور أنس ملموس: باحث جامعة مولاي إسماعيل مكناس- المغرب، أن  التطور الرقمي أتاح فرصة لإدماج التقنيات الرقمية في تعليم اللغات بشكل عام، واللغة العربية بشكل خاص. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد منصات رقمية تفاعيلية تفيد في تعليم اللغة العربية ناهيك عن أن منصات التواصل الاجتماعي عموما، وموقع فيسبوك خصوصاً يمكن اعتماده في تعليم اللغة العربية.

الجلسة الثالثة، من المؤتمر، والتي جاءت جاءت تحت عنوان ” واقع تعليم العربية في وسائل الإعلام الرقمي”، تحدث فيها الأستاذ الدكتور أحمد صبيحي: أستاذ بالكلية الأمريكية دبي- الإمارات، ورئيس الجلسة، وأكد على أهمية توظيف الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية يمثل طرحاً حضاريا من قبل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وأضاف أن اللغة العربية بكل أدواتها وأنشطتها متحركة ونشطة، وهو ما يتطلب تأقلمها مع التطورات التقنية الراهنة.

في المقابل قالت الدكتورة فاتحة تمزارتي: أستاذة جامعة السلطان مولاي سليمان- المغرب، أنه يمكن توظيف المواقع الرقمية على النحو الي يضمن تفعيلها في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وتابعت “المواقع والتطبيقات الإلكترونية لتعليم اللغة العربية تلقى قبولا ورواجاً بين المهتمين بتعلم اللغة، لذا من الضرورى خلق منصة رقمية تضم كل المراكز والمعاهد والمؤسسات المشتغلة في مجال تعليم اللغة العربية”.

على جانب آخر تحدث الدكتور رشدى طاهر: عضو هيئة تدريس جامعة الأميرسونكلا- تايلاند، والأستاذ براسيرت بان بري: باحث جامعة الأميرسونكلاند- تايلاند، وأكدأ في ورقتهما على أن  منصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً محوريا في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وأشاراً إلى تجربة جامعة الأمير سونكلاند بتايلاند، والتي كشفت عن أهمية استثمار التعليم الرقمي في تعليم اللغة العربية. وخلصا في عرضهما إلى أن منصات مثل فيسبوك وواتس أب ولينكد ولاين، تمثل جميعها أدوات مهمة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. واختتما عرضهما بالتأكيد على ضروة تكاتف جهود القائمين في تعليم العربية لغير الناطقين بها لتوجيه القدرات نحو الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته تحدث الأستاذ الدكتور محمد جودات: أستاذ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الإمارات، وأكد على ضرورة تبنى طرق تفاعلية رقمية في طرق تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وأشار إلى أن اللغة العربية مرنة، ويمكن توظيف الأدوات التكنولوجية في تعزيز حضورها.

الدكتور خير الدين محمد هوجيتش: أستاذ محاضر بكلية التربية الإسلامية في بيهاتش- البوسنة والهرسك، في عرضه أكد على أن تاريخ تعليم اللغة العربية في البوسنة والهرسك يعود إلى فتحها عام 1463 م. وأشار إلى أن جامعات العالم وضعت خطط لتعزيز التعليم عن بعد من خلال توظيف الإعلام الرقمي واستثماره بشكل فعال. وألمح إلى تجربة كلية التربية الإسلامية في بيهاش، والتي كان لها السبق في استثمار التقنية الرقمية في برامج تعليم العربية لغير الناطقين بها.

وفي ختام المؤتمر عرض الدكتور عبدالله الشيعاني: عضو اللجنة الإعلامية برابطة الجامعات الإسلامية- السعودية، لتوصيات المؤتمر والبيان الختامي، والذي أكد على أن أهمية المؤتمر تأتي من حرص الجهات المنظمة له على تعليم اللغة العربية عامة، وتعليمها لغير الناطقين بها خاصة. وبحسب البيان كشف المؤتمر عن أهمية استثمار الإعلام الرقمي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. كما تطرقت البحوث العلمية المشاركة إلى أهمية الإعلام الرقمي وأثره في تعزيز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

في المقابل أكد البيان الختامي على أن المؤتمر مثل فرصة لتسليط الضوء على أهم المشكلات التي تواجه المتخصصين والمهتمين بالتعامل مع الإعلام البديل، كما أشار إلى طرح المؤتمر مقترحات وحلول للتحديات التي تواجه تعليم العربية لغير الناطقين بها ناهيك عن اهتمام المؤتمر بوضع تصور مستقبلي للغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها من خلال التأكيد على البعد الرقمي في عملية التعلم.

في المقابل وبحسب البيان الختامي، ركزت أوراق المؤتمر على قضايا عدة أهمها واقع تعليم اللغة العربية في وسائل الإعلام الرقمية، وإسهامات الإعلام الرقمي فى تعليم العربية، خاصة أن الوسائل الرقمية باتت تلعب دوراً مهما فى تعليم العربية، وكذلك دور الإعلام الجديد في تعزيز تعلم العربية.

في المقابل قدم المؤتمر العديد من التوصيات، أهمها التأكيد على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز تعليم اللغة العربية فضلا عن التأكيد على أن اللغة العربية باتت متطلباً أساسياً في الجامعات العالمية والمراكز البحثية في الخارج. كما

أكد المؤتمر على أهمية تفعيل ودعم المؤسسات التعليمية المنوط بها تعليم العربية لغير الناطقين بها.
وتضمنت التوصيات التأكيد على ضرورة الاهتمام بالتعليم عن بعد وإعطائه الاهتمام الأكبر، وكذلك ضرورة أن يستفيد الكادر التعليمي  من المنصات الرقمية في إنجاز الواجبات المنزلية وكذلك الاستفادة منها تحصيل الأفكار الجديدة ناهيك عن أهمية إطلاق المسابقات في الدول الغير الناطقة بالعربية حول علوم العربية، ورصد مكافآت مالية قيمة لها.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى