مؤتمرات وندوات

دورات التأهيل قبل الزواح لتعزيز شخصية الأبناء

مؤتمر أطفال القرن ال21 يوصى بعقد

مؤتمر أطفال القرن ال21 يوصى بعقد دورات تأهيلية قبل الزواج لاكتساب الخبرات لتكوين شخصية الأبناء

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة” نهر الأمل” اللقاء التكميلى لمؤتمر” أطفال القرن ال21 رؤى مستقبلية” برئاسة د. سحر الهلالى وبحضور د.علاء متولى رئيس الجلسات ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، ود.صفاء السيد عميدة حاسبات ومعلومات ،و.محمد ابراهيم طه أستاذ التربية بجامعة طنطا ،ود. راندا الديب والمستشار سمير أيو السعود.

وأكد د. محمد ابراهيم طه أن الأسرة هى المؤسسة التربوية والدعامة الأولى لتكوين الشخصية والرؤية المجتمعبة التى قدمها المؤتمر وماطرحه من أفكار ورؤى من خلال عرض الأبحاث وأوراق العمل وتقديم أليات تصلح للاستعانة بها فى المجتمع لدعم الوعى المجتمعى والأسرى والبيئى فى اطار التنمية المستدامة وبناء الانسان من خلال تبادل الخبرات والأراء،وأشار للبرمجة اللغوية العصبية فى تكوين عقلية الشباب وبرمجة الأفعال التربوية والتنشئة الاجتماعية التى يواجه بها كافة المواقف على مدار حياته ،وأوصى باعداد برامج تأهيلية فى التربية الزواجية لكل شاب وفتاه لمرحلة مابعد الزواح لنشر الثقافة والوعى ليصبحوا قادرين على تنشئة الأبناء لتلافى مشكلة الاغتراب الداخلى للأزواج حتى يكون لهم دور فعال فى تربية الأبناء وتعود الأسرة المصرية قوية .

وأشارت د. صفاء السيد لأهمية طرح الرؤى وتبادل الخبرات والأفكار لخلق ثقافات تدعم رؤية مصر 2030 التى تهتم بتنشئة الأطفال وبناء الشخصية المصرية ،كما أكدت على مسؤلية المرأة فى تنشئة الأبناء واعداد البرامج الارشادية لكل فتاه لاختلاف الأجيال لتعزيز دورها فى رعايتها لأسرتها والتأكيد على مسؤليتها فى اعداد الأبناء.

وطرح د.محمد السيد بحثا حول ” الاضطرابات العقلية والنفسية لأطفال التوحد من ذوى الاحتياجات الخاصة” مشيرا لاضطراب النمو لدى أطفال التوحد قبل سن الثامنة وظهور أعراض طيف التوحد قبل سن الثالثة مما يجعله لايجيد التواصل الاجتماعى ولديه تأخر فى اللغة والتفاعل،ويصاب بحالات عقلية التى يصاب بها البالغون ولكنها تختلف ويصعب على الأباء تحديد المرض العقلى لدى الأطفال مما يجعله يتأخر فى تلقى العلاج .

ولمساعدة الأباء فى اكتشاف المرض العقلى مبكرا نجعله يلاحظ التغيرات السلوكية للطفل فالمرض العقلى يجعله يغير من نمط التفكير والشعور وتغير قدرته على العمل ويصاب بتأخر فى المهارات التى تصاحب النمو وتتأخر قدراته الاستيعابية فى المدرسة ،ويصعب فهم اضطراب الصحة العقلية للطفل ويكون الطفل غير قادر على شرح سبب تصرفاته الغريبة ومخاوف الأباء من المرض تجعلهم لايطلبوا العلاج ويترددوا فى اتخاذ تلك الخطوة .

ويصاحب الاصابة بطيف التوحد اضطرابات فرط الحركة وضعف الانتباه ،واضطراب القلق لدى الأطفال والاكتئاب والوسواس القهرى والقلق المستمر مما يؤثر على قدرة الطفل على اللعب أو المشاركة فى المواقف الاجتماعية المناسبة لعمره ،والعلاج السلوكى هو أحد طرق العلاج الفعالة لحالات التوحد من تحدث الطفل مع الطبيب النفسى ويتعلم الطفل كيفية التعبير عن المشاعر .

وأوصى د.محمد السيد باعداد برامج تدريبية للأباء للتعامل مع أطفال التوحد والوعى بطرق الاسترخاء مع الطفل ومدح قدراته ليتعافى نفسيا وتأكيد ثقته فى نفسه وتعاون الأباء مع المدرسة لتقديم الدعم وتعزيز سلوك الطفل فى المدرسة وتشجيعه فى العملية التعليمية.

وناقش د. أحمد المرسانى أستاذ السلوك من تونس مرحلة الكينونة والصيرورة وكيفية ادارة شخصية الانسان وكيفية تطوره بصرف النظر عن الظروف المحيطة به وعلاقة مرحلة الكينونة فى اتخاذ قرار الانجاب ليصل لمرحلة الصيرورة وينجح فى تكوين أسرة وهما المرحلتين الأساسيتين فى تكوين الانسان حتى يصبح عنصر فاعل فى مجتمعه فالعائلة هى المصدر الأساسى للفرد ثم يتواصل بعد ذلك مع المدرسة والجامعة ويندرج فى عمل يناسبه ،ثم يصبح الانسان من مصادر البرمجة لذاته من خلال الخبرات الحياتبة التى مر بها ،فالانسان لديه مفاهيم عن التربية والأم كمربية ومعلمة لطفلها يوجهه بالارشاد لتبنى سلوكه .

واقترح د. أحمد المرسانى اعداد دورات تأهيلية للشباب المقبلين على الزواج ليكون للزوج والزوجة دور فاعل فى تكوين شخصية الطفل.

وناقشت د. فاطمة صالح عزيز خبيرة اقتصادية بجامعة الخرطوم طرق تعزيز الانتاجية الاقتصادية لدى أطفال القرن ال21 لأنهم مستقبل الحاضر وتشكل الدراسة الدور العلمى والفكرى لدى المجتمعات لارساء المبادىء اللازمة لترسيخ القيم السلوكية الاقتصادية لدى الأطفال مثل الادخار ،والكسب الحلال ،والاعتدال فى الانفاق فى كل أوجه الحياه ،والتخطيط الاقتصادى فكل هذه القيم مكتسبة من خلال الأسرة والقدوة والمدرسة والرفقاء فيجب ارشاد الطفل لكيفية المحافظة على الأموال وادخار جزء منها .

والقيم الاقتصادية يمكن تطويرها لتزدهر فى بيئة مناسبة ويجب مساعدة الطفل على اكتساب الخبرات الاقتصادية الهامة ليصبح انسان منتج وأعطاء الطفل هوية مالية ليستغلها فى تدبير احتياجاته ،مؤكدة على دور الأسرة فى تنمية السلوك الاقتصادى للطفل واعطاؤه قدوة استهلاكية فلا يبذر فى المياه والغذاء وتعزيز القيم التى تتناسب مع عمره مثل مناقشة طرق التخطيط والميزانية والتسويق ومراجعة الحسابات واستغلال وقت التخفيضات فى الشراء والتسوق لتحقيق الأرباح.

وأوصت د. فاطمة صالح عزيز بتعزيز القيم الثقافية والاقتصادية وتدريب الأمهات قبل الزواج وبعد الانجاب على تربية الطفل ليكون له شخصية اقتصادية انتاجية.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى