مؤتمرات وندوات

المصريين الأفارقة تنظم يوم الزراعة الافريقى

يوم الزراعة الأفريقى الأول لعام 2021 ” نحو زراعة حديثة ومستقبل أفضل

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة” نهر الأمل” فعاليات يوم الزراعة الافريقى الأول لعام 2021 الذى نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة د. يسرى الشرقاوى تحت شعار” زراعة حديثة واقتصاد أفضل “للتعرف على خبرات الدول الافريقية فى مجال الزراعة الحديثة وخلق فرص للتبادل التجارى بين دول القارة ،واستعرض د. فؤاد قديش تطور تصدير التمور التونسية خلال العشر سنوات الأخيرة حتى أصبحت تونس رابع مصدر للتمور على مستوى العالم بنسبة 9٪ من اجمالى الصادرات العالمية للتمور ،وتصدر  ل85 دولة بقيمة 764 مليون دينار تونسى .

واستعرض بيشار ايلمى من كينيا تجربة الانتاج الحيوانى فلدى كينيا ثروة حيوانية تقدر ب2 مليون رأس من الماشية واستطاعت تحصينها وحمايتها من الأمراض وفتحت أسواق لتعزيز الانتاج الحيوانى واهتمت بتحسين وتطوير المشروعات الصغيرة لتنمية الثروة الحيوانية وفقا لرؤية استراتيجية وضعتها لتعزيز الانتاج واستحداث الطرق الجيدة ولتوفير الأمن الغذائى لكينيا وتحقق التنمية المستدامة ،ووضعت معايير لتنمية الانتاج وخطط وأهداف لتحقيق التطوير والتنمية ونقل التكنولوجيا الحديثة للوصول لجودة الانتاج الحيوانى الذى يعتمد عليه قطاع كبير من السكان وله دور هام فى الناتج المحلى.

وأكدت د.شكرية المراكشى أن تونس هى بلاد الغلة والزيتون فتونس الخضراء لديها كثافة فى انتاج القمح والشعير وكانت جزءا من الاحتياطى الغذائى الاستراتيجى للامبراطورية الرومانية،مشيرة لأليات الزراعة الحديثة فى تونس لأهمية قطاع الزراعة فى توفير الأمن الغذائى والاستقرار السياسى والاجتماعى ،والقطاع الزراعى يساهم بشكل حيوى فى الناتج المحلى فالزراعة كانت عمود الاقتصاد التونسى حتى السبعينات من القرن الماضى.

وتواجه تونس بعض التحديات فى قطاع الزراعة بسبب المحتكرين لبعض المواد الزراعية وقامت بضرب الفساد ومحاربته ،وتوسعت فى الزراعة الحديثة وقامت بالتوسع فى الزراعة العضوية للتغلب على المشكلات الصحية والبيئية ولتسهيل التصدير لأوروبا التى تلزم التصدير بشروط فتوسعت تونس فى الزراعة العضوية لتمثل 1.6٪ من اجمالى الزراعة وفقا لاستراتيجية وطنية لتطوير القطاع الزراعى.

وتشتهر تونس بزراعة الزيتون وتصدر زيت الزيتون لأوروبا وتهتم بزراعة اللوز والفواكه والتمور والجوجوبا ولديها ثروة حيوانية ،فقطاع الزراعة يعمل به 16.5 مليون مزارع ويسهم بحوالى 9.7 ٪ من اجمالى صادرات البلاد ،وتهتم تونس بالصناعات التحويلية لأهميتها فى توفير الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى لتحدث تغييرا فى البنيان التنموى والاقتصادى ،كما تواجه تونس مشكلة تهريب المواد الغذائية المدعمة مثل السكر والحليب لأن التهريب يسهم فى اختلال الميزان التجارى وارتفاع الأسعار،كما تواجه تونس التحديات البيئية حيث تفقد 20 ألف هكتار كل عام من الأراضى الزراعية بسبب نقص المياه ،وتقلب الأسعار وانخفاض نسبة الصادرات وارتفاع تكاليف الانتاج.

واستعرض مارتن ياليبورا تجربة دولة غانا فى الزراعة الحيوية  الحديثة التى تستخدم مواد محلية لتحسين جودة ونوعية الانتاج الزراعى فالاعتماد على المواد المحلية والموارد والمعارف التى يمتلكها أهل البلد مكنهم من مواجهة أزمة كوفيد19 ومانجم عنها من غلق كامل ،مما دفعهم للتوجه للتربة وماتحتويه من بكتيريا نافعة يمكن الاعتماد عليها فالزراعة الحيوية أكثر أمانا من الزراعة بالطرق الكيميائية ومفيدة فى تحسين الصحة العامة وتعتمد على المواد المحلية وتعيش عليها غانا گأحد الحلول لمواجهة كثرة النفقات التى تتطلبها المخصبات الكيماوية وتحارب بها الأمراض أيضا فهى وسيلة أمنة أفضل من المبيدات لصحة النباتات والمحاصيل الغذائية كما أن الزراعة الحيوية مفيدة للتربة على المدى البعيد.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى