مؤتمرات وندوات

ندوة العربى للطفولة “الميتافيرس : المفاهيم والتداعيات”

تحت شعار تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة

تغطية مجلة “نهر الأمل” لفعاليات ندوة “الميتافيرس : المفاهيم والتداعيات”

تحت شعار تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة

 

تغطية إخبارية : وفاء ألاجة

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال عقد المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ندوة افتراضية حول “الميتافيرس: المفاهيم والتداعيات” تحت شعار تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وتستهدف التعرف أكثر على هذا العالم الجديد واستعراض جوانبه التقنية وتأثيراته الاجتماعية والنفسية على الأطفال، لتمكين الطفل العربى بفكر جديد وعقل جديد لانسان جديد وتأتى تلك الندوة ضمن سلسلة ندوات لطرح تداعيات وتأثيرات الميتافيرس للعمل على مواجهتها، وشارك فى الندوة الدكتور حسن البيلاوى الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية والدكتور ناصر القحطانى المدير التنفيذى لأجفند والدكتور يسرى الجمل وزير التعليم الأسبق والدكتور جيفارا البحيرى الخبير التكنولوجى

وأكد الدكتور محمد رضا فوزى مدير البحوث بالمجلس العربى للطفولة والتنمية أن مسيرة العمل الميدانى لوضع نموذج للتنشئة للطفل العربى ويعمل المجلس منذ بدايته وفق النهج الحقوقى فى إطار إتفاقية حقوق الطفل ،والنهج الذى ينمى الوعى ويوقظ الذات الانسانية ونهج تنمية قدرات وتمكين الطفل العربى وحل مشكلات الطفل فى وضعية الشارع وبناء الثقة داخل الطفل ، وراعى المجلس إستخدام الفنون والرياضة ليصل الطفل لمعرفة ذاته ويقرر أن يتعلم مهنة أو يمحى أميته بإختياره بعد أن يعرف قدراته ليصبح إنسان جديد يفيد نفسه ويبنى مجتمعه وفق رؤية أسسها الأمير عبد العزيز بن طلال لتمكين الطفل العربى فى عصر الثورة الرقمية والتفاعل مع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتقديم نموذج تربية الأمل ليشارك الطفل العربى فى متغيرات الثورة الصناعية الرابعة .

ومشروع التمكين ونشر الوعى بأهمية الاستمرار فى العمل على تمكين الطفل فى عصر الثورة الصناعية الرابعة ويهدف المشروع لتعميق الأفكار التى ىتوصلت إليها المائدة المستديرة وبلورة أفكار جديدة لتمكين الطفل من إستيعاب متغيرات الثورة الصناعية العلمية والتكنولوجية وتمكين وسائط تنشئة الطفل من الاستفادة من نتائج هذه الثورة والتعامل مع تأثيراتها على المجتمع وتتوجه إستراتيجية المجلس لتناول موضوعات لها تأثي على تنشئة الطفل العربى مستقبلاً ومنها الميتافيرس .

وقدم الدكتور ناصر القحطانى الشكر للمجلس العربى للطفولة والتنمية لطرحه موضوع الميتافيرس ومبادرته للتنمية لدخول الثورة الصناعية الرابعة لتوظيف تقنياتها لصالح الطفل العربى بما ينعكس تنموياً مع هذا التطور التقنى المذهل فهو وليد لتراكم تقنى ومعرفى وتطور التفاعل على شبكات التواصل الاجتماعى ويهدف المجلس لطرح تساؤلات لدخول بداية إيجابية حتى لايكون الطفل العربى خارج السياق .

وقام الأمير عبد العزيز بدعم وتعزيز كل توجه يتخذ التقنية لحماية الطفولة وقد أعلن الراحل الأمير طلال عبد العزيز من قبل “جنبوا  أحفادكم متلازمة الخوف بإعداد الطفل والأرة والمجتمع بكل ماهو آت بإتخاذ المبادرة والسبق لمنع الخوف” وفى “أجفند” نقوم بتلك الإستكشافات والاستباقات المبكرة لتوسيع قدرات الطفل العربى .

وعقدت أجفند” مئات الورش الالكترونية والندوات الافتراضية خلال جائحة كوفيد19 للوصول لأكثر من مائة دولة لم نكن نستطيع الوصول إليها بدون التقنيات الالكترونية وتعليم المستقبل قائم على المستجدات وطرح الأمير عبد العزيز هذا النوع من التعليم القائم على التقنيات الحديثة للتدريب وتبادل المعارف والخبرات وسوف تكون التكلفة الأولية غالية ولكن بعد ذلك ستنخفض التكلفة والشمول المالى والتقنيات الحديثة تسهم فى إتمام مشروعات متناهية الصغر لمكافحة البطالة وتتيح فرص للعمل فى الفضاء التقنى الذى يتيحه الميتافيرس.

وأشار الدكتور حسن البيلاوى خلال كلمته لرؤية سمو الأمير طلال بن عبد العزيز فى تأسيس “أجفند” التى إندرجت تحتها العديد من المؤسسات الراعية للطفولة والمرأة وإستعرض أسس الثورة الرابعة للتربية التى تطورت خلال عصر الثورة الصناعية الرابعة مشيراً لثلاث ثورات قبلها مؤكداً أن الثورة التربية الأولى بدأت منذ ألاف السنين مع وجود الانسان فى العصر الحجرى نشأت مع الانسان العاقل،وتلتها ثورة التربية الثانية التى صاحبت مع بداية الزراعة والاستقرار وماصاحبها من تجارة وإهتمام بالدين وظهرت المدارس فى دور العبادة وكل كاهن يعلم تلاميذه القيم الروحية والتنشئة وكلمة مدرسة أساسها يونانى ومصاحبة للفلسفة والاستماع للمحاضرة ، وجاءت الثورة الثالثة للتربية فى العصر السادس عشر مع نشأة البرجوازية والتحولات الدينية والعلمية والثقافية وكان عصر الاصلاح والتنوير عندما إنتقل ابن رشد لأوروبا وظهرت الجامعات الكبرى وقاد مارتن لوثر حركة الاصلاح الدينى وتعليم القراءة والكتابة وإلتزام الحكومات بتعليم الأطفال .

وجاءت الثورة الصناعية الرابعة فى القرن الواحد والعشرين وظهر الفكر التربوى والمينتسورى والذكاءات المتعددة وماصاحبها من تطبيقات الذكاء الاصطناعى والإنترنت وتلازمت الثورة الرابعة للتربية مع إستخدام الذكاء الاصطناعى وماترتب عليه من الدخول الى عصر الميتافيرس وأطلق المنتدى الاقتصادى العالمى فى عام 2016 الثورة الرابعة للتربية وتأثيرها على العملية التعليمية.

ودخل الذكاء الاصطناعى والروبوتات فى الجامعات فى بريطانيا وأمريكا ولكن المدرسة لم تدخل بعد فى ذلك المجال ولكن هناك 5مدارس فى كاليفورنيا ونيويورك والهند تقوم على التعليم بإستخدام الذكاء الاصطناعى والميتافيرس لتقديم تجربة شبه متكاملة ويدرس الطلاب عبر الذكاء الاصطناعى فى الفضاء السيبرانى فالمدارس مفتوحة فى الطبيعة ويوجد مكان لكل طالب يرغب أن يجلس فيه ، ليظهر لهم المحتوى الدراسى ويعقدوا الاختبارات والتقييم بالذكاء الاصطناعى ويقوم المدرس بمراجعة نتائج التقييم فقط لملاحظة بعض الفروق والأخطاء التكنولوجية التى لاتتوافق مع مستويات الطلاب الحقيقية ويتفرغ المدرس للأنشطة الفنية والاجتماعية وتقديم الرعاية للطلاب فالذكاء الاصطناعى لايستطيع تقديم جوانب النمو العاطفى للطلاب .

وهناك شركات تجمع معلومات وتقدمها للحكومات عن الطلاب والمكتبات الالكترونية والاختبارات الالكترونية والأنشطة المصاحبة للمناهج هى التى يتدخل فيها الانسان والمدرس الذى يرعى الأنشطة الفنية والآداب والموسيقى ويقدم الخبرات الاجتماعية والحياه اليومية وتلك هى مدارس المستقبل ولن تتأثر تلك المدارس كثيراً بالميتافيرس فهى تستخدم الذكاء الاصطناعى وسوف تنتهى الاختبارات الكلية والنهائية من كافة المدارس  ويصبح دور المدرسة هو كيف ترغب فى تعلم المحتوى وهل يمكن أن نساعدك!.

وسوف يتم إختراق خصوصية الطفل تماماً وتصبح بياناته متاحة للحكومات والشركات التى تجمع البيانات عن كل تلميذ فى كل دقيقة وتتقط ألاف البيانات وستظل مدارس المستقبل تعمل على إثارة الوعى للتلميذ وإثارة قدراته الابداعية ،وستظل القدرات الأولية للإنسان لايستطيع الكمبيوتر عملها وسوف تكون الفنون والرياضة البدنية من أهم الأشياء داخل المدرسة وهناك أماكن خاصة لممارسة الفن والرياضة وسوف تتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التعلم الذاتى وتفريد التعلم والقيم الانسانية سوف تكون المناخ العام  والمدرسة تقدم المنهج والقيم والبيئة ، وسوف تخصص أماكن هادئة للتفكير والابداع والرفاهية والانتعاش وحب الاستطلاع وتكون شخصية الفرد فى القلب من أى فلسفة فى التربية لتنمية قدرات كل التلاميذ.

وسوف تدعم التكنولوجيا البلاد الفقيرة وتكون متاحة للجميع ولكن المعوقات التى تتمثل فى عدم الاستجابة للثورة الصناعية الرابعة فالتلميذ يتعلم بنفسه معظم الوقت فهل سيكون هناك حاجة للمدرس؟ نعم سيكون هناك دور هام للمعلم إذا تدرب على التفاعل مع الوسائل التكنولوجية لمعرفة أدواره المستقبلية والتعامل مع الضغوطات اليومية التى تواجهه فسوف تنزوى كفاءات إستعمال العروض التقديمية وتغيب حجرة الدراسة ولكن يجب ألا نقف مكتوفى الايدى للتعامل مع المستقبل .

ينبغى التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى للتفاعل الايجابى مع العملية التعليمية والعناصر الجيدة للتربية وتقديم الخبرات الاجتماعية والادارية وتبنى المسار المهنى الايجابى ليكون المعلم أكاديمى وأكثر خبرة وطموح ، فالذكاء الإصطناعى يساعد على التخلص من مساوىء فالثورة الصناعية الثالثة مهدت للرابعة وواكبت ثورة التربية الرابعة .

وينبغى وجود سياسات للتعامل مع الدول المارقة والهاكرز وهناك سيناريو راديكالى يفترض أن تتآمر الشركات الكبرى ولتصبح المسيطرة على الأنسان وسيناريو آخر ليحل الذكاء الاصطناعى محل الانسان والثالث يفترض أن ينتصر الانسان ويستطيع التعامل ويستخدم الذكاء الاصطناعى لخدمته وتتقدم الانسانية والسيناريو الرابع أن يظل الانسان كماهو ويتقبل الوضع الراهن .

وقدم الدكتور عمرو حمدى القائد العام للكشافة العربية عضو الأمانة العامة للكشافة العالمية درع التكريم للدكتور حسن البيلاوى تقديراً لدوره الرائد فى رعاية الطفل العربى .

ونحتاج لوضع ميثاق أخلاقى وتشريعات حاكمة وإجراءات رادعة وتراقبها الأمم المتحدة لتسيطر على الدول المارقة ويكون لدينا نظام قوى من أجل رفعة الانسان ، والتنوير يعلمنا ويعطينا القدرة على حل المشكلات والتقرير يجعلنا نحن من يقرر لنقود الاصلاح لتنتصر الانسانية .

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى