مؤتمرات وندوات

كلمة وزير التربيه والتعليم الاسبق في مؤتمر “مبادرة حياه كريمه والتنميه المستدامة”

كلمة وزير التربيه والتعليم والتعليم الفنى الاسبق فى مؤتمر مبادرة حياه كريمه والتنميه المستدامة

تغطية إخبارية: فتحية علي

تغطية مجلة نهر الأمل للمؤتمر الاول لقطاع خدمة المجتمع وتنمية تحت عنوان (مبادرة حياة كريمة والتنمية المستدامة) ،وتحت رعاية الاستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،والاستاذ الدكتور احمد محمد بيومي رئيس المؤتمر ورئيس جامعة مدينة السادات ، والاستاذ الدكتور خالد محمود جعفر نائب رئيس المؤتمر ونائب رئيس جامعة مدينة السادات لشئون المجتمع وتنمية البيئة، والاستاذ الدكتور اشرف عبدالحميد زهران سكرتير المؤتمر واستاذ تلوث الهواء بجامعة مدينة السادات ،والاستاذ الدكتور احمد عباس نوير مقرر المؤتمر، والاستاذ الدكتور الهلالي الشربيني الهلالي وزير التربية والتعليم الاسبق  وبحضور كبار الضيوف من الوزراء ونواب عمداء الجامعة.

وكانت كلمة أ.د الهلالى الشربينى الهلالى
أستاذ التخطيط التربوى والإدارة التعليمية بجامعة المنصورة
ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق
حول جهود الجامعات المصرية في مواجه تحدى الأمية كركن أساسى من أركان التنمية الشاملة المستدامة خلال المؤتمر كالآتي:

❖ “الأستاذ الدكتور / أحمد بيومي رئيس جامعة مدينة السادات
❖  الأستاذ الدكتور/ خالد جعفر نائب رئيس جامعة م. السادات لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
❖ الحضور الكريم من العلماء والباحثين وقيادات الجامعات والسفراء ورؤساء الشركات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

● تدعو خطة التنمية المستدامة التى أقرتها وتتبناها الأمم المتحدة حتى عام   2030 إلى تحول جذري نحو عالم يسوده العدل ولا يهمش فيه أحد.

● وقد تم اعتماد أهداف هذه الخطة فى عام 2015 من جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة متضمنة سبعة عشر هدفًا للتنمية المستدامة تمثل فى مجموعها دعوة عالمية لإنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.

● وتتكامل هذه الأهداف من منطلق أن العمل فى مجال ما يؤثر على النتائج فى مجالات أخرى وأن التنمية يجب أن توازن بين الاستدامة فى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال الالتزام بالعمل على تحقيق : القضاء على الفقر ، والقضاء على الجوع ، والصحة الجيدة والرفاه ، والتعليم الجيد ، والمساواة بين الجنسين ، والمياه النظيفة ، والطاقة النظيفة ، والعمل اللائق، ونمو الاقتصاد ، والصناعة والابتكار ، والحد من عدم المساواة ، وتوفير مدن ومجتمعات محلية مستدامة ، والانتاج والاستهلاك بمسؤولية ، والعمل المناخي ، والحياة تحت الماء ، والحياة فى البر، والسلام والعدل ، والمؤسسات القوية، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف .

● وقد كانت هذه الأهداف -ومازالت- بمثابة قوة دافعة لجميع الحكومات والجهات المعنية بالتنمية المستدامة وإطارا مرجعيا للاسترشاد به فى السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة.

● وفى هذا السياق انطلقت رؤية مصر 2030 فى فبراير 2016 متضمنة الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة المصرية لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة الشاملة والتنمية الاقليمية المتوازنة من خلال الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادى والبعد الاجتماعى والبعد البيئي.

● وفى عام 2018 تم تحديث رؤية مصر 2030 بمشاركة مختلف الوزارات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وأصبحت رؤية ملهمة تواكب التغيرات التى حدثت على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

● ولما كانت رؤية مصر 2030 تركز على جودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته فى مختلف مناحي الحياة، فقد حرصت الدولة على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعى، ومشاركة الجميع فى الحياة السياسية، وتحقيق نمو اقتصادى مرتفع، وتعزيز الاستثمار فى البشر وبناء قدراتهم الإبداعية، وحوكمة مؤسسات الدولة، والاصلاح الإدارى وترسيخ الشفافية، وتحقيق الأمن والسلام فى المجتمع المصرى، وتعزيز الريادة المصرية إقليميا ودوليا.

الحضور الكريم:
لتحقيق هذه الأهداف تم إطلاق كثير من المبادرات التى حققت نجاحات غير مسبوقة، منها: مبادرة حياة كريمة لتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المناطق الأكثر احتياج بالإضافة إلى أمور أخرى، ومبادرة القضاء على العشوائيات كأحد آليات الحد من الفقر متعدد الأبعاد، ومبادرة ” نتشارك هنعدى الأزمة” من قبل صندوق تحيا مصر لدعم العمالة غير المنتظمة، وبرنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية المشروطة للأسر الفقيرة ، ومنحة العمالة غير المنتظمة، ومبادرة التحول الرقمى فى قطاعى التعليم قبل الجامعي والجامعي، ومبادرة ” مليون صحة ” وغير ذلك من المبادرات المهمة

الحضور المتميز الكريم:
فى هذا السياق سوف أركز على جهود الجامعات المصرية فى الفترة الأخيرة فى تحقيق العدالة والاستدامة من خلال ما بذلته وتبذله فى مواجهة قضية الأمية فى الدولة المصرية مساهمة منها مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، باعتبار أن القضاء على الأمية يمثل ركنًا أساسيًا فى تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.

● بدأت جهود الجامعات فى عام 2014
● وفى عام 2016 اتخذ المجلس الأعلى للجامعات توصية بالتزام طلاب بعض الكليات بتحرير عدد من الأميين قبل التخرج ولكن للأسف لم تفعل التوصية بالشكل المطلوب.
● فى عام 2018 بلغ عدد من تم تحريرهم من الأمية بواسطة طلاب الجامعات على مدار أربع سنوات حوالي 70000 فقط

● فى عام 2018 كان هناك توجيه من القيادة السياسية بضرورة مشاركة الجامعات فى مواجهة قضية الأمية.

● فى بداية عام 2019 تم مناقشة الموضوع وكيفية
المشاركة من قبل المجلس الأعلى للجامعات بمشاركة متخصصين من التربويين وانتهى المجلس إلى تشكيل لجنة من المتخصصين وعدد من السادة نواب رؤساء الجامعات لشئون  خدمة المجتمع أعدت تقريرًا مهمًا تم عرضه على المجلس ؛ فوافق عليه ورفعه إلى الجهات المعنية في الدولة، حيث وافقت بدورها عليه وطلبت تنفيذ ما ورد فيه.

● فى سبتمبر 2019 تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ المشروع بالجامعات المصرية، حيث عقدت حوالي 20 اجتماعًا بمعدل اجتماع كل شهر وقدمت عددًا كبيرًا من التوصيات المهمة تمت الموافقة عليها من المجلس الأعلى وإرسالها للجامعات التي استجابت مشكورة وفعلت معظمها، كان من بينها:
– إنشاء مركز لتعليم الكبار فى كل جامعة.
– عقد بروتوكول تعاون بين كل جامعة وهيئة تعليم الكبار.
– إلزام طلاب الكليات النظرية بمحو أمية عدد معين قبل التخرج.
– تعديل اللوائح بهذه الكليات.
– المشاركة فى المبادرات القومية.
– تبادل التجارب الناجحة.
– ‏
● وقد استطاعت الجامعات بجهود قيادتها والعاملين فيها من هيئة تدريس وعاملين وطلاب على امتداد ست دورات (18 شهر) بمحو أمية أكثر من 300 ألف أمى.

● وتتركز الرؤية المستقبلية للجنة العليا لمتابعة تنفيذ هذا المشروع القومى على العمل مع المجلس الأعلى للجامعات، والجامعات المختلفة، وهيئة تعليم الكبار وًالتأكيد على ما يلي:
● التأكيد على الأهداف التنموية لتعليم الكبار من خلال ربطها بالأهداف القومية، وخلق وعي بالقضايا القومية وترسيخ قيم العمل وصولاً إلى التنمية الشاملة.

● تنويع صيغ التعليم المستمر للكبار من خلال استخدام استراتيجيات فعالة فى التعليم والتدريب كاستراتيجيات التعلم الذاتي، والنشط، والتعاوني، وعن طريق الأقران، وعن طريق حل المشكلات وغيرها، وتطبيق معايير الجودة في العملية التعليمية، واستحداث آليات جديدة للمتابعة والرصد وتقييم البرامج.

● تنسيق الجهود بين الجهات المعنية بتعليم الكبار عن طريق تبادل المعلومات والخبرات والمهارات.

● تنويع مصادر تمويل محو الأمية وتتبع أشكال الهدر والقضاء عليها، وتشجيع المبادرات والجهود الذاتية للمشاركة في تمويل برامج محو الأمية وتعليم الكبار عن طريق الهبات والمنح وغيرها.

● الاهتمام بمرحلة ما بعد محو الأمية وضمان دمج المتحررين في المجتمع كعناصر فاعلة، وتوفير مواد قرائية مناسبة لهم؛ ضماناً لاستمرارية التعليم والتعلم مدى الحياة.

● إنتاج مواد تعليمية مدمجة باستخدام الوسائط المتعددة، وإدخال نظام التعلم عن بعد، والتعليم الذاتي، والتعلم النشط في مجال تعليم الكبار.

● تحويل المشاركة المجتمعية في مواجهة الأمية إلى قيمة محورية تتبناها كل جامعة على كافة المستويات بها بدءاً من صناع القرار والسياسات التعليمية، ومروراً بالقيادات وأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري، وانتهاءً بالطلاب، ومنظمات المجتمع المدني المختلفة.

● نشر ثقافة المشاركة المجتمعية في الأوساط الجامعية لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب والقيادات الجامعية والجهاز الإداري، والتأكيد على أن المشاركة ليست ضربًا من الرفاهية وإنما هي من صلب عمل الجامعة وتحقق منافع رئيسية لها، ولا تتعارض مع أعمالها ومهامها، وذلك بما يغير نظرة أعضاء المنظومة التعليمية الجامعية عن هذه المشاركة باعتبارها قضية غير ذات صلة بهم.

● استخدام التعزيز الإيجابي كأداة لمحاربة الأمية من خلال إعداد برامج لمحو الأمية تكون مصحوبةً بحملات توعوية تركز على التعليم وتجاوز ثقافة العيب المرتبطة بالأمية.

● تقديم اقتراحات واستراتيجيات مناسبة للتأكّد من بقاء الأطفال في المدرسة، وبناء المزيد من المدارس، ودعم الأفراد الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف الدراسة.

● دمج النساء والفتيات في برامج محو الأمية بما يؤدى إلى تعزيز التنمية الشاملة في الدولة، وتعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع.

● محاربة الأمية من خلال نهج تعاوني بين كافة مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية يركز على العمل الجماعى والفريقى بهدف جعل مسؤولية محو الأمية مسؤوليةً قومية.
السيدات والسادة الكرام….

قبل أن أختم كلمتى يسعدنى ان أوجه الشكر للزميلين العزيزين معالي الوزير أ.د خالد عبد الغفار أ.د محمد لطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات اللذين قدما الدعم الكامل لهذا المشروع ولأعمال اللجنة العليا لمتابعة تنفيذه بالجامعات، وكذلك الشكر موصول للزملاء قيادات الجامعات المصرية المختلفة وزملائي أعضاء اللجنة العليا التي أشرف برئاستها ولهيئة تعليم الكبار ممثلة في مديرها د. عاشور عمري والعاملين معه…. وأكرر الشكر لجامعة مدينة السادات ممثلة في رئيسها أ.د أحمد بيومي والسادة المحترمين نواب رئيس الجامعة والسادة أعضاء هيئة التدريس، وذلك على الدعوة الكريمة والتنظيم الجيد وحسن الاستقبال.
خالص تمنياتى بنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى