مؤتمر تحديات الزراعة المصرية في عصر الكورونا
وزير الزراعة: دعم كبير لقطاع الزراعة من الرئيس السيسي
القصير: اهتمام بالبحوث التطبيقية لزيادة الإنتاج الزراعي
خلال مشاركته في مؤتمر تحديات الزراعة المصرية في عصر الكورونا عبر تقنية زووم (Zoom) أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن القطاع الزراعي شهد نهضة غير مسبوقة خلال الست سنوات السابقة لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة، حيث تمكنت وزارة الزراعة خلال تلك الفترة من تنفيذ 281 بمبالغ تفوق تكلفتها الـ 26 مليار جنيه.
وأكد أن الاقتصاد المصري أثبت خلال عملية النمو الكبيرة التي خضع لها خلال السنوات الأخيرة إنه اقتصاد إنتاجي وتنموي ويستهدف تحقيق التنمية المستدامة وليس اقتصاد ريعي، وذلك بسبب المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة في كل القطاعات.
وزير الزراعة تناول أيضاً جهود الوزارة في تنمية وزيادة الثروة الحيوانية وتحسين السلالات الوراثية وتطوير مراكز التلقيح الصناعي وتجميع الألبان كما أشاد بدور هيئة الخدمات البيطرية في السيطرة على الأمراض والأوبئة.
بالإضافة إلى الإنجازات التي تحققت في مجال الثروة الداجنة مشيراً إلى جهود الوزارة في تحسين مناخ الاستثمار الزراعي.
وقال إن لدينا على الأقل 10 آلاف باحث في المراكز والمعاهد والمعامل البحثية لو كل باحث قام بتقديم بحث واحد كل عام قابل للتطبيق سوف يكون لدينا عشرة آلاف بحث علمي سنويا|ً مطالباً بضرورة تسهيل تسجيل إجراءات تسجيل الأصناف والتعاون مع الجامعات والاستفادة من خبرتها في مجال إنتاج التقاوي.
القصير أشار أيضالأ إلى جهود الدولة في مجال نظم تطوير الري تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف أن جائحة كورونا تسببت في انكماش الاقتصاد وكساد التجارة العالمية بنسبة 30% ودخلت عدد من الدول في حالة حجر صحي كامل تسببت في مواجهتها أزمات في توفير السلع الضرورية إلا أن مصر تمكنت من مواجهة تلك الظروف وأثبت القطاع الزراعي إنه قادر على الصمود في مواجهة التحديات ويمتلك الكثير من المرونة ويمكن له أن يستعيد نفسه ذاتياً وينطلق.
وكشف أن القطاع الزراعي يساهم بنسبة 15% في الناتج القومي الإجمالي ونستهدف الوصول خلال الفترات المقبلة إلى زيادة تلك النسبة إلى 20% بمساعدة كافة عناصر هذا القطاع لتحقيق طفرة في هذا المجال في ظل الدعم غير المحدود من الدولة ومؤسساتها للزراعة التي تستوعب 25% من العمالة في مصر بشكل مباشر و15% بشكل غير مباشر.
ولفت إلى إتاحة الدولة الكثير من المبادرات في الفترة الأخيرة لخدمة النشاط الزراعي وأتيحت الفرصة للقطاع الزراعي للعمل في ظل جائحة كورونا، حيث أتاحت وزارة الزراعة من جانبها تسهيلات لأصحاب المزارع على مستوى الحصول على التراخيص في ظل الظروف الحالية كما استفاد القطاع الزراعي من مبادرة البنك المركزي بتأجيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر وأدخلنا قطاع الزراعة والمصدرين والمنتجين في مبادرة الحصول على التمويل بفائدة الـ8%.
وأشاد القصير بدور العاملين في الحجر الزراعي والبيطري في العمل على استمرار عملية تصدير الحاصلات الزراعية وتأمين الواردات من المواد الغذائية الضرورية.
وكشف القصير إلى أن القطاع الزراعي تمكن من تحقيق معدلات تنمية في القطاع وصلت إلى 4% بمعاونة الدولة من خلال عدة تدابير ساهمت في استمرار العمل في القطاع الزراعي رغم جائحة كورونا وأن الاقتصاد المصري نجح في الاختبار الأخير وتمكن من الحصول على ثقة الجهات التصنيفية الائتمانية الكبرى في العالم.
وتابع: “قطاع الزراعة هو اقتصاد احتوائي يشمل على أنماط السكان والمناطق الجغرافية كافة. ويساهم في دعم السكان في إيجاد فرص عمل جديدة في كل المناطق الجغرافية، لذلك أنفقت الدولة الكثير من الأموال في سبيل التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية من بنية تحتية ومواصلات وطاقة وتوفير موارد المياه”.
وأكد أن الباحثين في وزارة الزراعة يبذلون جهود كبيرة مع جهات مختلفة لإنتاج بذور الخضر لتوفير العملة الصعبة، ويجب المساهمة بفاعلية خلال الفترة المقبلة في تسجيل الأصناف بشكل أكثر سرعة وجدية لتحقيق الإنطلاق.
وأضاف أن الوزارة لديها برامج للإرتقاء بالثروة السمكية والحيوانية وتقديم أنشطة استثمارية في المجالات المختلفة وندعو جميع من لهم خبرات في تقديم اقتراحات للتقدم إلينا بها لدراستها بجدية.
وقال أن الوزارة تعمل على التحول الرقمي تماشياً مع توجهات الحكومة ويجب أن يكون القطاع الزراعي رائد في ذلك بإنشاء منصة إلكترونية رسمية، إلى جانب تطوير كارت الفلاح حيث لا يكون مجرد بطاقة حيازة إلكترونية فقط ولكن أضفنا إليه خدمات المدفوعات ومن خلال هذا المشروع أيضاً ستعود الجمعيات الزراعية إلى دورها الفاعل كمنصة لخدمة الفلاح.
والجدير بالذكر أنه انطلقت اليوم الأحد فعاليات مؤتمر تحديات الزراعة المصرية في عصر كورونا بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
والدكتور رجب عبد العظيم وكيل أول وزارة الري وذلك بحضور الدكتور نصر الدين حاج الأمين، والدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، والمهندس علي أبو سبع رئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا” ونخبة كبيرة من المسئولية والعلماء والباحثين.