مؤتمر قضايا الصحة العالمية يرصد تزايد ضحايا العنف فى الصراع الدائر بالسودان
كتب: محمود علي
أشار مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس آدهانوم، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة اليوم 10 يناير 2024 حول قضايا الصحة العالمية، إلى الوضع في السودان الذي يستمر في التدهور بعد تسعة أشهر من الصراع، موضحاً أن تزايد العنف والنزوح الجماعي وانتشار الأمراض مثل الكوليرا وانعدام الأمن والنهب، كلها أمور تقوض عمل منظمة الصحة العالمية وشركائنا لإنقاذ الأرواح.
وأفاد بأن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بزيادة العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، فضلاً عن التقارير الخاصة بالانفصال الأسري وتجنيد الأطفال. موضحاً أن الشهر الماضي نزح نصف مليون شخص آخر من ولاية الجزيرة، بسبب انتشار الصراع. حيث كانت الولاية ملاذاً آمناً من الصراع في الخرطوم، ومركزاً لعمليات منظمة الصحة العالمية. مشيراً بأن المخاوف الأمنية كانت سبب في أن توقف المنظمة عملياتها مؤقتا في الجزيرة.
وأشار بأن الولاية تعتبر أيضًا سلة خبز السودان، وقد أدى القتال هناك إلى تعطيل الحصاد السنوي، وزيادة خطر انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من النزاع. موضحاً أنه حتى قبل بدء الصراع كان الكثير من الناس في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح أن الوضع الآن أصبح أسوأ بشكل لا يمكن تصوره، خاصة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، وهم الأكثر عرضة لسوء التغذية الحاد. وأن ما يقدر بنحو 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة – واحد من كل 7 أطفال – يعاني من سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من 100 ألف طفل يعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يتطلب دخول المستشفى. وأنه في الوقت نفسه، يعاني السودان من تفشي وباء الكوليرا، مع نحو 9000 حالة إصابة و245 حالة وفاة. مشيراً بأن منظمة الصحة العالمية وشركاؤنا قامت في نهاية العام الماضي بتدعيم حملات التطعيم في ثلاث من الولايات الأكثر تضرراً.
