المؤسسة العربية الإفريقية تُكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان
المؤسسة العربية الإفريقية تُكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان
تقرير: وفاء ألاجة
بتوجيهات من الدكتورة أمل عبد الرحمن صالح رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية الأفريقية للأبحاث والتنمية المستدامة قامت أ.سيدة الشحات المدير التنفيذى لفرع المؤسسة بفرع أسوان بتكريم الاستاذ عبد الكريم لطفى وكيل وزارة التربية والتعليم وذلك تقديراً لمشاركته المجتمعية الفعالة داخل المنظومة التعليمية لخدمة المجتمع الأسوانى واسهاماته فى تأهيل الاطفال وبناء جيل ناجح قادر على بناء المجتمع وتطويره جاء ذلك بحضور السيد معتز مدير ادارة المشاركة المجتمعية وأ.أسماء اسماعيل واسراء مصطفى وأ. محمد بدرى .
وتسعى المؤسسة العربية الافريقية تسعي المؤسسة لعمل سلسلة دورات تدريبية مجانية للعاملين بالمدارس لتأهيلهم للعمل بالدمج المدرسي بانواعه كما تسعى من خلال فروعها فى العديد من المحافظات الى تقديم كافة خدمات التأهيل للطفل فى مرحلة ماقبل المدرسة والعمل على الاكتشاف المبكر للإعاقات البسيطة والمتوسطة وتقديم كافة الوسائط التعليمية والمونتسورى لتيسير العملية التعليمية والتدخل المبكر لتحسين قدرات ذوى الاعاقة وتوفير جلسات التخاطب واجراء إختبارات ذكاء وتقييمات مجانية للأطفال وتعديل السلوك وصعوبات التعلم لكى ننهض بالجوانب المعرفية لدى الطفل ليمكنه الالتحاق بالمدرسة مثل بقية أقرانه .
وفى تصريحات خاصة لمجلة “نهر الأمل” أشارت الدكتورة أمل عبد الرحمن صالح رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية الافريقية للأبحاث والتنمية المستدامة أن مجهودات المؤسسة الافريقية فى دعم وتعزيز الدمج المجتمعى للأطفال من ذوى الاعاقات لأن الدمج يعزز التكامل الاجتماعي والتعليمي للأطفال المعوقين مع أقرانهم من الأطفال الأسوياء وذلك بالاعتماد على التخطيط التربوي المستمر وبناء البرامج التي تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال كما تساهم المؤسسة فى تعزيز قدرات العاملين في مجال التربية بعمل دورات تدريبية للإرتقاء بالمنظومة التعليمية الدامجة للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت أن مفهوم الدمج يعد فلسفة حديثة في التربية الخاصة ويهدف للتكامل والتطبيع والإدماج للأطفال المعاقين مع الأطفال الأسوياء في المدرسة العادية للدمج وله أثره الإيجابي في غالب الأحيان على نفسية الطفل المعاق، فهو يؤدي إلى أن الطفل يقدر ذاته (مفهومه لذاته) ويحس بوجوده كذلك الدمج يجنبه تكرار الفشل في بعض التصرفات الفردية، حيث يتقمص أو يقلد زميله السوي في رودود بعض الأفعال أو السلوكيات الإيجابية، وينتج عن ذلك توافق نفسي واجتماعي أي متكيف مع نفسه وشعوره بأنه سوي مثله مثل أقرانه الأسوياء في المدرسة، أي أنه ليس غريباً في مجتمعه كذلك يتعلم ويكتسب من زميله السوي اللغة أو نطق بعض الكلمات الصعبة من خلال تفاعله معه، كذلك يتعلم القدرة على الحوار. ولذا للدمج أثره النفسي حيث يكسب الطفل المعاق قدرة على تكوين علاقات شخصية وقدرة على الحوار ولو بشكل بسيط. أيضاً المنافسة من خلال الألعاب الجماعية التنافسية.
وأكدت أن للدمج أثره على نفسية والدي وأفراد أسرة الطفل المعاق، بأن يخفف من معاناتهم ويريحهم نفسياً بأن ابنهم يدرس ضمن الأطفال الأسوياء الذي يؤثرون إيجابياً في نفسيته وسلوكه، كذلك الارتياح النفسي على أسرة الطفل المعاق بأنه يدرس في مدارس التعليم العام وليس في مدارس خاصة بالمعاقين هذا الارتياح النفسي للأسرة ينعكس إيجابياً في تقبل ابنهم، والاهتمام والمتابعة الدائمة له، وكذلك الارتياح النفسي للأسرة في نطاق المجتمع بأن المحيط الاجتماعي للأسرة لا يرون بأن هذا الطفل معاق إعاقة شديدة وبالتالي تكون النظرة له ولأسرته إيجابية مما يخفف من معاناة الأسرة.
وأشارت للأثر الاجتماعي للدمج على الطفل المعاق والذى يعزز من علاقات الطفل المعاق و تكوينه علاقات مع أقرانه الأسوياء وتفاعله معهم ضمن مجتمع المدرسة وبالتالي يعمم ذلك على المجتمع الخارجي والمجتمع ككل ويجعله يحس ويقدر ذاته وأنه ضمن هذا المجتمع وبالتالى يعزز لديه قيم الانتماء، وكذلك يؤدي الدمج إلى التوافق النفسي والاجتماعي، وحين يقدر ذاته سيكون صداقات مع أقرانه الأسوياء حتماً سوف يتوافق اجتماعياً وقد يلتقي مع أحد من زملائه الأسوياء خارج إطار المدرسة، وقد يكون في الشارع أو الحي السكني الواحد، مما يؤدي إلى أن الطفل السوي يتقبل هذا الطفل غير العادي ويبني معه علاقة اجتماعية جيدة، نتيجة لمروره بتجربة سابقة في التعامل مع هذا الطفل ضمن إطار المدرسة كذلك للدمج أثره على أسرة الطفل المعاق، حيث تنظر إلى أن ابنها يدرس ضمن الأطفال الأسوياء في مدرسة عادية وقد يذهب مع شقيقه السوي أو مع أبناء جيرانه إلى نفس المدرسة ويؤدي هذا إلى تخفيف معاناة الأسرة نتيجة لوجود طفل معاق وارتياحها من أن الدمج يؤدي إلى التطبيع والتكامل الاجتماعي بين ابنهم وأقرانه الأسوياء.