متحف الحضارة المصرية منارة ثقافية
متحف الحضارة المصرية منارة ثقافية
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
انطلقت فعاليات ملتقى المستقبل الثقافى برئاسة الدكتورة شيرين الشواربى والذى تنظمه كلية العلوم السياسية بجامعة المستقبل وناقشت فيه ” متحف الحضارة المصرية – مفهوم جديد لتسويق حضارة مصر” واستعرضت أهمية هذا الصرح الحضارى فى وسط الفسطاط وعين الصيرة وكيفية تطوير تلك المنطقة لتتناسب مع مكانة المتحف الذى يعد أحد أهم متاحف الأثار فى العالم كله واستضافت الدكتور أحمد غنيم أستاذ التجارة الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومستشار الاندماج التجارى الاقليمى،واقتصاديات الملكية الفكرية والمستشار الثقافى الأسبق فى برلين ورئيس هيئة متحف الحضارة المصرى ليحدثنا عن أهم خصائصه ومايتميز به .
وأشار الدكتور أحمد غنيم لفكرة انشاء المتحف منذ عام 1939فى عهد الملك فاروق،وتم افتتاحه عام 1949وهو متحف هائل المساحة وكان مكانه فى أرض الجزيرة ولكنه لم تتحقق له فرص النجاح وطرحت فكرته مرة أخرى عام 1970،وطرحت مسابقة فى الثمانينات لانشاء هذا المتحف ،والأن تم تخصيص مساحة ١١ فدان فى الفسطاط عاصمة مصر الاسلامية الأولى ليتوسط جميع الحضارات ويتضمن أثار اسلامية وقبطية وفرعونية ورومانية واغريقية كما يتضمن حرف تراثية عاصرتها الحضارة المصرية على مر الأزمان.
ويضم المتحف قاعة المومياوات لتعرض حياة وتاريخ الملوك الفراعنة ومقتنياتهم ،وقاعة لعرض تطور الحضارات مع استعراض بعض القطع المتفردة مثل كسوة الكعبة التى صنعت فى عهد جمال عبد الناصر ،والهارب الفرعونى،وقاعة تضم عرض مؤقت ممكن أن يتغير مع الوقت ويعرض فيها متحف النسيج ،وبه قاعات أخرى فالمتحف مساحته هائلة ويضم 35 قطعة أثرية ويتسع لأكثر من 50 قطعة ويضم مسرح رومانى وموجود فى وسطه مصبغة أثرية منذ العصر الفاطمى لايوجد منها سوى أثنين فقط على مستوى العالم.
فالمتحف منارة ثقافية بها معمل وأجهزة غير موجودة الا فى متحف اللوفر تقوم بتحليل DNA للأثار،كما يوجد حجر صحى لتعقيم الأثار واكتشاف مابها من ميكروبات قبل دخولها لقاعات العرض ،كما يوجد معمل للترميم يتعامل مع الأثر والخامات الموجودة والألوان بكل دقة ليعيدها كما كانت وبه مخازن لحفظ الأثار ، ويوجد ستوديو لتصوير الأثار بطرق احترافية فالمتحف له دور تربوى ليرى الأطفال الصناعات التراثية ليقوموا بتصنيعها لتعود للحياه مرة أخرى بعد اندثارها.