محاكاة الطبيعة يجد حلولا لحماية البيئة
تغطية اخبارية : وفاء ألاجة
حذر الدكتور أحمد محمد حسنين أستاذ الميكروبولوجى بجامعة سوهاج ورئيس جمعية حماية البيئة فى سوهاج من الاسراف فى استخدام المبيدات فى الزراعة لأنه يؤثر سلبا على البيئة وأكد على دور الجمعيات العاملة فى مجال البيئة ووزارة البيئة فى توعية الفلاح ليحمى نفسه وأسرته، ونشر الثقافة البيئية يعتبر دور الاعلام والجهات الرقابية التى تحمى البيئة خاصة مع انتشار الملوثات وزيادة الرفاهية التى تنتج عنها كثرة المخلفات الصلبة والصناعية وهى مخلفات غير صديقة للبيئة .
ومع تزايد عدد السكان ومحدودية الأراضى الزراعية كان لزاما على الفلاح أن يستخدم الأسمدة النيتروجينية والتى من مشكلاتها أنها تتحول لأكاسيد النيتروجين أو لنيتريت فى التربة أو أمعاء الحيوان وتنتقل فى الطبيعة وتؤدى الى عدم كفاءة الدم لنقل الأكسجين وعدم انتظام التنفس ،او تسب السرطان وتأكل طبقة الأوزون،ولحل المشكلة نتوسع فى استخدام الأسمدة العضوية فالبيئة صديقة لكل ماهو من البيئة فالسماد العضوى مصنع من بقايا النباتات أو الحيوانات ولايحتوى على مواد ضارة تتسرب للمياه الجوفية وتلوثها،ويمكننا أيضا الاعتماد على ما تفرزه النباتات من انزيمات للبحث فى التربة عن النترات لتحصل على احتياجاتها من السماد دون الاكثار من الأسمدة المصنعة التى تضر بالبيئة وبصحة الانسان.
وعندما اخترع الانسان المبيدات مثل ” دى دى تى” كان يعد هذا عملا عظيما ليخلص البشرية من الكائنات الضارة بالنبات ولكن الاسراف فى استخدام تلك المبيدات أدى لظهور الفشل الكلوى والكبدى وتأيرها الضار على الجهاز العصبى، واثرت أيضا على معدلات الخصوبة وتشوه الأجنة والعديد من أنواع السرطانات ،لتناول الغذاء ملوث بالمبيدات .
والعودة للطبيعة ومحاكاتها يعطينا الحلول فعندما يصاب النبات بمرض يفرز مادة تحيط بالورقة المصابة حتى لاينتقل المرض لباقى أجزاء النبات ،وهناك وسائل ميكانيكية واصطياد للحشرات وتعقيمها وطرق كثيرة باستخدام النانوتكنولوجى لكى تستمر صلاحية المبيدات لفترة طويلة حتى لا يكرر الفلاح الرش ويسرف فى استخدام المبيدات ،ومن الممكن الاعتماد على الهندسة الوراثية لنجعل نباتات مثل القمح الذى لايمتلك كفاءة البقوليات التى تعتمد على نفسها بما لديها من عقد بكتيرية لتثبيت البروتين فى النبات وهذه أبحاث موجودة وتم اختبار كفاءتها ولكن نقص التمويل يواجهنا فى التنفيذ.
جاء ذلك خلال مناقشات مؤتمر ” التحديات المعاصرة نحو بيئة صحية مستدامة ” والذى نظمته جامعة سوهاج .