رئيس الوزراء يعقد إجتماعا عبر تقنية “فيديو كونفرانس” مع نظيره الياباني
مدبولي يقدم واجب العزاء في وفاة “شينزو آبي” ويؤكد تضامن مصر مع اليابان
الدولة المصرية تقدر الدعم المُقدم من الجانب الياباني في مشروع “المتحف المصري الكبير”
مدبولي يدعو القطاع الخاص الياباني لضخ مزيد من الاستثمارات في مصر للاستفادة من إجراءات تحسين مناخ الاستثمار
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركز لوجيستي مهم وبوابة للمنتجات اليابانية لأفريقيا
الإشادة بالشراكة المصرية – اليابانية في تطبيق نظام التعليم الأساسي “توكاتسو” وتجربة الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST
بواسطة/فتحية علي
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا مع السيد/ “فوميو كيشيدا”، رئيس الوزراء الياباني، عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، وذلك على هامش مشاركة مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية “تيكاد 8” المنعقدة على مدار يومي 27 و 28 أغسطس الجاري بدولة تونس.
وحضر الاجتماع السفير إيهاب فهمى، سفير مصر بتونس، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لرئيس الوزراء.
واستهل رئيس الوزراء مقابلته الافتراضية مع السيد/ “فوميو كيشيدا”، بتقديم العزاء في وفاة سلفه “شينزو آبى”، إثر تعرضه لحادث اغتيال آثم، مؤكدا تضامن مصر مع اليابان، ومشيداً بما قدمه الراحل من إسهامات كبيرة كان لها عظيم الأثر في تعميق العلاقات بين البلدين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي تقدير الدولة المصرية للدعم المُقدم من الجانب الياباني في العديد من المشروعات التنموية المهمة وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، معرباً عن تطلعه لمشاركة نظيره الياباني في افتتاح هذا المتحف، وكذلك
المشاركة في أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ( COP27).
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تتطلع إلى قيام الجانب الياباني بالبدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لإقامة منطقة صناعية يابانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.
وقال رئيس الوزراء: القطاع الخاص الياباني يمكنه ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر والاستفادة من الإصلاحات التشريعية والهيكلية، التي تم إقرارها في إطار تحفيز بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، لا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تعد بمثابة مركز لوجيستي مهم يمكن أن يكون بوابة للمنتجات اليابانية لأفريقيا.
واستعرض مدبولي، في هذا السياق، الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة أمام الشركات اليابانية في مختلف القطاعات، مثل مشروعات: العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة، والتصنيع الزراعي، وتحلية المياه ونقل التكنولوجيا، مجددا الإشارة إلى الحوافز والضمانات التي يكفلها القانون المصري للمستثمرين بهذه المشروعات.
وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي الشراكة المصرية اليابانية في قطاع التعليم، والتعاون في تطبيق نظام التعليم الأساسي الياباني “توكاتسو” في المدارس المصرية، إضافة إلى التجربة التعليمية المهمة المتمثلة في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST.
كما أعرب عن تقدير الحكومة المصرية لما توفره نظيرتها اليابانية من منح للطلاب المصريين، في إطار مبادرة تعليم إدارة الأعمال للطلاب الأفارقة ABE Initiative ، التي أطلقها رئيس الوزراء الياباني الأسبق في قمة “تيكاد” الخامسة في “يوكوهاما”، وتم تجديدها لمدة خمسة أعوام إضافية اعتباراً من عام 2019.
وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة المصرية بنفاذ المزيد من المنتجات الزراعية المصرية إلى اليابان خلال الفترة المقبلة، وهو ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه، وجه رئيس الوزراء الياباني الشكر لمدبولي على تقديمه العزاء في وفاة رئيس الوزراء الراحل “شينزو آبى”، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة المصرية في قمة تيكاد٨.
وفيما يخص استثمارات الشركات اليابانية في مصر، أشار “كيشيدا” إلى وجود العديد من النماذج الناجحة للشركات اليابانية في مصر، ومنها شركة “تويوتا تسوشو” التي وقعت، منذ أيام، مذكرتي تفاهم مع هيئة قناة السويس، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأكد رئيس الوزراء الياباني أنهم سيواصلون تشجيع الشركات اليابانية للقدوم إلى مصر والاستثمار فيها.
وأثنى رئيس الوزراء الياباني على التعاون القائم مع مصر في مجال المدارس، وكذا في مجال التعليم العالي من خلال الجامعة المصرية اليابانية التي تستقطب ليس فقط الدارسين المصريين، وإنما أيضاً العديد من الطلبة الأفارقة والأجانب.
واختتم رئيس وزراء اليابان حديثه، بالإشارة إلى جوانب التعاون الإنمائي مع مصر في مجالات النقل، والصحة، وكذا طرح ٥٠٠ مليون دولار من سندات الساموراى المقومة بالين الياباني، مؤكداً على ما توليه الحكومة اليابانية من اهتمام بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات.