بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة مركز الحوار يطرح رؤية لمناهضة العنف ضد المرأة
كتبت : اميرة عبد الحكيم
نظمت وحدة دراسات المراة و الطفل بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية مساء الخميس حلقة نقاشية بعنوان “حملة 16 يوما”: العنف ضد المرأة…رؤية للمواجهة
وذلك بمقر المركز بالقاهرة.و قد شارك في الحلقة عدد من المتخصصين في شأن المرأة :
الأستاذة أميرة عبد الحكيم رئيس وحدة دراسات المرأة والطفل بمركز الطفل،
والدكتورة فاطمة اليماني أخصائية علم النفس .
والاستاذه الدكتورة إيناس بهي الدين أمينة المرأة لحزب المصريين الأحرار .
والدكتور هشام بسطويسي استشاري النسا والتوليد بكليات الشرطة .
والاستاذة هبه ممدوح أمينة المرأة لحزب مستقبل وطن.
والاستاذة عبير سلامة مدير التحرير التنفيذي لمجلة نهر الأمل، والاستاذة أمل صليب مسؤولة المونتاج بالمجلة
جاءت الحلقة لإلقاء الضوء على ما تتعرض له المرأة المصرية من صور عديدة للعنف وتقييم الجهود المبذولة في هذا الخصوص، مع طرح الرؤى والاقتراحات القادرة على مواجهة هذه الظاهرة، التي تزداد خطورتها وتداعيتها على المجتمع بأسرة.
تقدمت استاذه أميرة عبد الحكيم رئيس وحدة دراسات المرأة والطفل بالمركز بورقة عمل بعنوان
“العنف ضد المرأة… مخاطر متزايدة” التي رصدت تاريخ المنظمات الدولية والمؤسسات المجتمعية و المجلس القومي للمرأة في مناهضة العنف ضد المرأة، كما أكدت على دور المؤسسات التعليمية وخاصة في المرحلة ما قبل الجامعية حيث ناشدت وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بغرز القيم والاخلاق واسلوب التعامل منذ نشأة الطفل،
مشيرة إلى أهمية إبراز دور المرأة فى نهضة وحماية البلد وتعظيم دورها فى بناء الوطن ودورها بجانب الرجل فى تحقيق التنمية المستدامة المأمولة.
وقالت فاطمة اليماني أخصائية علم النفس في ورقة العمل التي تقدمت بها تحت عنوان
“أثر العنف ضد المرأة على تعليم الطفل” إن العنف ضد المرأة ينتج عنه عدة آثار، كالآثار الجسدية، والآثار النفسية، والآثار الاقتصادية، وآثار عديدة على الأسرة بأكملها، كما تطرقت إلى الأسباب المفسرة للعنف ضد المرأة وتأثيرها على الأطفال .
كما تعرض الدكتور هشام البسطاويسي فى كلمته لأثر العنف على السيدة الحامل مما يسبب لها اما الاجهاض و اما تشويه الجنين كما اوضح الاثار السلبية للعنف الناتج عن عملية الختان على الحياة الزوجيه و انهيار الاسرة.
وشاركت الاستاذة عبير سلامة مدير التحرير التنفيذى لمجلة نهر الامل بكلمة عن دور الاعلام و الفن فى مناهضة العنف ضد المراة و تاثير كل منهما على المجتمع
للاعلام دور مهم واساسي في نشر التوعية بمفهوم العنف ضد المراه وايضاح اسبابه.
واوضحت ضرورة تناول وطرح قضايا ومشكلات العنف بمهنية حتى يكون النشر وسيلة لنبذ العنف وليست لنشره والدعوة اليه،
واهمية تسليط الضوء على القدوة والنماذج المضيئة في المجتمع لتاسى بها،
وحيث ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت منبع و مصدر للمعلومات عند كثير من الناس وجب التوعية بخطوره النشر السيء الغير المهنى لقضايا العنف و تاثيره السلبي على القارئ او المشاهد.
كما نوهت الى ضروره تقديم فن هادف يعالج قضايا العنف عامة وخصوصا العنف ضد المراة بتقديم الصورة التي نامل ان يكون عليها المجتمع وليس صورة الواقع الذي نعيشه .
وتقدم المشاركون برؤية وتصور لحل قضية العنف ضد المرأة على المستوى الفردي وعلى المستوى الاجتماعي من خلال بعض التوصيات التي خلصت إليها الحلقة مثل
تقديم دورات توعوية منظمة تركز على شرح طبيعة العنف ضد المرأة، أسبابه ونتائجه النفسية والاجتماعية والاقتصادية ومصادر المساعدة المتوفرة. ويجب أن تكون هذه الدورات موجهة لطلبة المدارس وأيضاً للأشخاص المعنيين في المجال الطبي، ومجال الخدمات الاجتماعية، والصحة النفسية، وخصوصاً القضاء ،
و كان ضمن المقترحات انشاء جمعية للعاملات بالمنازل تحت رعاية وزارة التضامن لحمايتهن من العنف و تخصيص عقد عمل لهن يثبت لهن حقوقهن و وضعهن تحت حماية التأمين الصحي لحمايتهن من المرض العجز و الشيخوخة .
جدير بالذكر أن الحلقة جاءت في ضوء الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق يوم 25 نوفمبر والذي أعلنته الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار ” العالم برتقالي ”
وجعلت يوم 25 نوفمبر بداية لحملتها لمناهضة العنف ضد المرأة على أن تستمر لمدة 16 يوم ويتزامن هذا اليوم بيوم حقوق الإنسان وجعلت اللون البرتقالي مخصص للحملة ليعطى الأمل فى الوصول إلى مستقبل خالي من العنف .
.