كتبت.عبير سلامة
نظمت مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 اليوم، حفلا للمتطوعين لتقديم خدمات للمرضى بالمستشفى، بحضور عدد كبير من المتطوعين والأطفال المرضى وأسرهم، بمناسبة الشهر العالمي للتطوع والذي يوافق ديسمبر من كل عام.
بدأ الاحتفال باستقبال الضيوف، والتوجه لقاعة المؤتمرات بالمستشفى، ثم السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، الذي وقت له الجميع تقديرا واحتراما، أعقبه تلاوة بعض ما تيسر من القرآن الكريم، وابتهالات دينية، ثم كورال أطفال 57357، وفريق استعراض المستشفى.
وتم عرض فيلم تسجيلي عن المتطوعين، ودورهم في خدمة المستشفى والمرضى، ومن بينهم أشخاص وممثلين للشركات والفنادق والبنوك والكنائس والأزهر والمدارس والجامعات والإعلام والفرق التطوعية والتنفيذيين، وتضمن لقطات عن أنشطة كورال 57، والدعم الأسري، ومسح العرائس، و “تيتا نوني”، ومجالات عديدة أخرى.
وعرض الفريق الاستعراضي لأطفال المستشفى استعراضا فنيا على أغنية “خليك دايما وش الخير”، وسط تصفيق حاد من الحضور، وتشجيع مستمر لهم.
وقالت دينا علي، رئيس قسم المتطوعين بالمستشفى، أن هناك 1500 متطوع بالمستشفى موجودين جميعا لخدمة الأطفال في مجالات عديدة، وبينهم فريق كورال، وآخر استعراضي يقدمون الفن والرسائل التوعوية والتعليمية للأطفال، ويحفزونهم نحو الصمود في مواجهة خطر السرطان، ويعملون على رفع الروح المعنوية لديهم، لدعم رحلة العلاج.
وقالت: اخترنا الاحتفال بهذا اليوم لشكر متطوعي 57، والمؤسسات والهيئات التي قدمت أيام عمل تطوعية داخل المستشفى.
الشيخ محمود الشوبكي، وحدة الدعم الوجداني بمستشفى 57357، قال أن هناك جهود جبارة تبذل من متطوعي مستشفى 57357، ويفعلون ذلك وهم سعداء ومن قلوبهم، وهو ما جذبه للتعاون مع المستشفى، في إطار عمل الخير الذي لا ينتظر لتصريح أو موافقة، ولكنه ينبع من داخل الإنسان نفسه، ليتجنع فهي مع أقرانه في نفس العمل، من أجل إسعاد الآخرين، والعمل العام الخيري.
الإعلامي حسن الشاذلي، حضر لتقديم الحفل تطوعا منه لخدمة المستشفى، وقال ” ما أجمل أن تكون شريكا في فكر نبيلة، ومشروعات الخير، التي تساهم دائما في إدخال السعادة ومن قبلها إحياء النفوس، لتبعث برسالة حقيقة من قلبك إلى قلوب الآخرين، التي فيها شفاء وتواصل يعود عليك أيها المتطوع بسعادة لا حدود لها، شريطة أن يكون كل عملك خالصا لوجه الله تعالى، والأجر هنا في واقع الأمر لا يستطيع أحد أن يكافأك عليه إلا الله، فمهما عطيت فإنك تعطي على قدرك، ولكن الله يكافؤك على قدره تعالى”.
واستطرد، أدعم 57357 لأسباب كثيرة منها أنه مكان يستحق الدعم لأنه يرعى أطفالنا والأسرة والمجتمع، ويعلم معنى الرحمة، وكيف تكون طبيبا وإن لم تحصل على شهادة الطب، والإنسانية هنا هي الفيصل في كل شئ.
القس جورج جميل كاهن كنيسة جبران بشبرا، بأن خدمة الآخرين هي تعبير صريح عن كل ما يحمل الإنسان في حياته من أفكار وميول وغيرها، وكل متطوع هو معبر بكل قوة عما بداخله، فكلما تعمقت كلمة الخير في حياة الإنسان كلما اندفع لخدمة الآخرين، فالخدمة هي تعبير عن الحياة الحقيقية، وتقدم برضا وفرحة لكي تكون مثمرة، وهذا ما كان سببا في حضوره اليوم لدعم المستشفى في تقدير المتطوعين فيه.
سامح لطفي، مساعد وكيل كلية اللاهوت الإنجيلية، قال أن المحبة يجب أن تكون بلا رياء، والرحمة هي صفة من صفات الله، والحياة هي زرع وحصاد، فالإنسان يحصد زرعه، فمن يزرع البركات والخير يحصده، والأنبياء دعونا الاقتداء بصفاتهم، ومنها صنع الخير، بمحبة ورحمة وسرور، بلا كدر أو استياء.
هاني البحيري، مصمم الأزياء العالمي، قال خلال الاحتفال، بأنه يتابع جهود المستشفى منذ بدء جهود إنشاءه منذ سنوات، وزارها منذ شهور، لتصميم ملابس جديدة للأطفال، وقال، كنت أعمل بحب وإخلاص وأشعر أنني أصمم الازياء لأولادي، وشعرت بالألم والحب معا، بآلام الأطفال بسبب المرض، وحب الجميع لبعضهم البعض وخدمتهم برضا وسعادة.
وناشد الجميع بالعمل والعطاء ومساعدة الآخرين تطوعيا، وهو مقتنع بأن الله تعالى سوف يتقبل هذا العمل، ويستجيب بالشفاء للأطفال المرضى.
تم تكريم بعض المتطوعين بالمستشفى كتعبير عن شكرهم، ومنهم الفنان هاني البحيري، وعدد من البنوك، والمؤسسات، والشركات، وكليات اللاهوت الإنجيلية، والتربية النوعية قسم الإعلام التربوي، والمدارس.