مصر بوابة بحثية لجذب الاستثمار.. قصة نجاح
مصر بوابة بحثية لجذب الاستثمار.. قصة نجاح
بقلم: الكاتب الصحفي
أحمد نور الدين
مدير التحرير بالأهرام
تحت عنوان “مصر بوابة بحثية لجذب الاستثمار فى الوطن العربى وافريقيا.. وتحت شعار: علوم لحياة أفضل وصناعة مصرية أفريقية” اختتمت بنجاح أعمال المؤتمر الدولى الأول الذى نظمته المدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى برئاسة الدكتور محمد بسيونى، ورعاية مجلس الوزراء ممثلا فى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وبرئاسة أ.د/ كرم أمين شرشر الأستاذ بهيئة الطاقة الذرية، ونائب رئيس المؤتمر أ.د/ محمد نصر شاهين الأستاذ بالمركز القومى للبحوث، وكان لى شرف كونى منسقا إعلاميا للمؤتمر .
المؤتمر جاء انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تكاتف جميع العرب لمواجهة التحديات العلمية المرتبطة بحل المشكلات العلمية والبحثية المختلفة، وجذب الاستثمار في الوطن العربي وإفريقيا، ودعم الثورات الصناعية الرابعة والخامسة، وأن تكون مقرها داخل مصر، وفتح أسواق جديدة مصرية عربية إفريقية حول العالم، والاستفادة من التجارب الناجحة للأفراد والمؤسسات، بجانب نشر الأبحاث العلمية وربطها تطبيقًا بقطاعات الاستثمار.
على مدار ثلاث جلسات علمية، استثمارية، بحثية، صناعية، حفل المؤتمر الدولى الأول “مصر بوابة بحثية لجذب الاستثمار فى الوطن العربى وافريقيا” بالكثير من علماء الوطن المخلصين، وباحثيه النابهين الحضور من الجامعات، والمعاهد، والمراكز البحثية، والقطاعات البحثية، وكذلك جميع قطاعات الاستثمار من جهات ومؤسسات وشركات عاملة فاعلة في مصر، عارضين تجاربهم البحثية العلمية المبهرة، والتى أبهرتنى وأسعدتنى فى آن واحد، وكم كنت فخورا مسرورا بهذه النماذج المباركة العالمية من علمائنا وباحثينا فى مختلف مواقعهم العملية.
الجلسات الثلاثة تم خلالها –وعبر رؤسائها من خيرة علماء مصرالأجلاء- مناقشة عدد من البحوث والدراسات العلمية في مختلف مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، الكيمياء الخضراء، الزراعة والأمن الغذائي، البيوتكنولوجى والعلوم الصحية والطبية، البيئة والتغيرات المناخية، علوم المواد والنانوتكنولوجى، البلازما والاندماج النووى، الجيولوجيا والثروة المعدنية، الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، تكنولوجيا الضوء والليزر، تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد، العلوم النووية والاشعاعية، الهندسة والتكنولوجيا والفنون، تكنولوجيا التعليم والتدريب، العلوم الأدبية والانسانية.
كما تم أيضا مناقشة دور رواد الأعمال والمجتمع المدني في قطاعات الصناعة والاستثمار، انطلاقا من كون استراتيجية مصر 2030 تحرص علي ربط مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالصناعة، بهدف تعزيز التفاعل بين البحث العلمي والتطبيق العملي، وتحويل النتائج البحثية إلى حلول وابتكارات قابلة للاستخدام في الصناعة والقطاعات الأخرى، استكشافا لدور وطننا الفريد والمميز كبوابة مهمة للبحث والاكتشاف في مجموعة متنوعة من المجالات.
حيث تعتبر مصر واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ البشري، ويمتد تاريخها لآلاف السنين، ولطالما كانت مصر مكانًا للإلهام والابتكار في ميادين عديدة منها العلوم، والتكنولوجيا، والأدب، والفنون، كان مؤتمرنا الدولى الأول استعراضا لأبحاث ودراسات حديثة سلطت الضوء على تحديات وفرص تطوير المعرفة في مصر، ودورها كوجهة جاذبة للباحثين والعلماء والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، فى محاولات جادة ومخلصة وطموحة لتوحيد الجهود، وتبادل الخبرات، للمساهمة في تطوير مصر كبوابة بحثية تعزز من التفاعل العلمي والثقافي على الصعيدين الوطني والدولي، عبر رحلة بحثية علمية استكشافية، سعينا من خلالها لفهم أعمق لمصر، وإشراك العالم في رحلة استكشافها واستفادتها القصوى كوجهة بحثية متميزة.
جاءت جهودنا العلمية والبحثية أيضا فى مؤتمرنا الدولى الأول “مصر بوابة بحثية لجذب الاستثمار فى الوطن العربى وافريقيا” ومن خلال علماء وباحثى المدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والكيانات والجهات العلمية والبحثية المشاركة به وفقا لمحور المعرفة والابتكار والبحث العلمي فى رؤية مصر 2030، فى أن يكون المجتمع المصري بحلول عام 2030 مجتمعا مبدعا، ومبتكرا، منتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، متميزا بوجود نظام متكامل يضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، رابطا لتطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات الوطنية، من ثمة كان الاهتمام بالبحث العلمى من مؤتمرنا.
ويمثل مؤتمرنا الدولى الأول الذى نظمته المدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي تحت شعار علوم لحياة افضل واستثمار مصرى عربى افريقى، -رابطا بين البحث والتطبيق، مناشدا الدول العرببة والافريقية فى قطاعات البحث العلمى والصناعة والاستثمار فى ظل ثورات صناعية حول العالم- رحلة نجاح منقطع النظير ممزوجة بجهود عدة شهور، بعد الاهتمام بتوصيات الاحداث العلمية السابقة من الملتقى الاول بجامعة القاهرة، والثانى بالنقابة العامة للأطباء، والمشروعات البحثية بمشاركة الجهات البحثية والمصانع الكبرى، ومن اهتمامات مركز دراسات الثورة الصناعية والاهتمام بالعلوم المتقدمة كالنانوتكنولوجى والطاقة واعادة التدوير، والاشراف الاستشارى على مصانع متخصصة ومشروعات صغيرة فى الصناعات الحديثة، وبتوصيات كبار الاساتذة والباحثين، ومن واقع عملنا الفعال المستدام للربط بين البحث والتطبيق.
مؤتمرنا الدولى الأول “مصر بوابة بحثية لجذب الاستثمار فى الوطن العربى وافريقيا” وجه رسالة للجميع مفادها أن مصر بوابة للبحث والتطوير بشهادة كبار الخبراء والباحثين الذين كان لهم دورا فعالا على مستوى العالم، تلقينا فيه أبحاثا مصرية من موارد بشرية بحثية مصرية تفوق العالم، وجهات بحثية تمتلك أجهزة معدودة حول العالم، وأدركنا وفخرنا بوجود كبرى صناعات البتروكيماويات على ارض مصرنا الحبيبة الغالية .
كما مثل مؤتمرنا الوطنى الدولى الأول دعما وربطا لحلقات عدة، تتضمن البحث والتطوير والتنمية والابتكار كلهم فى تجمع وآن واحد على ارض مصرنا المباركة، فكان هذا المؤتمر شاهدا لأبحاث تناقش محاور تنموية تطور الجهود القائمة من الدولة،عارضة افكارا جديدة، كما كان شاهدا لأبحاث تنموية من كبار الباحثين من الجهة الراعية الرسمية، وهى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، ومن جامعة القاهرة، مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب، وجامعة الاسكندرية، وهيئة الطاقة الذرية، والمركز القومى للبحوث، والمركز القومى لبحوث الاسكان والبناء، ومركز البحوث الزراعية.
شاهدين به ابتكارات عدة واندماج متبادل من مشروعات تخرج من شباب مصر الأفذاذ العباقرة، بأفكار نفذت تنافس العالم، وذلك من خريجى أكاديمية الانتاج الحربى، كما شهدنا فى هذا المؤتمر تجمعا تكنولوجيا هائلا، لقى ترابطا من الباحثين والخبراء معا وجهات الدولة، شركات رائدة فى التكنولوجيا تدعم المنتج المحلى، كل هذا فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ، الذكاء الاصطناعى والتحكم الذكى، علوم المواد وتكنولوجيا النانو، تكنولوجيا الضوء والليزر، الاقتصاد الاخضر، الزراعة والامن الغذائى، العلوم النووية والاشعاعية، التنمية المستدامة، الثروة المعدنية.
ختام قولى.. إن حاجتنا إلى الدراسات والبحوث العلمية تزداد يوماً بعد آخر، فالعلم في سباق محموم للحصول على أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الراحة والرفاهية والأمن للإنسان، مساعدةً له على فهم ورؤية الكون بشكل أوضح، مثل علوم المواد والنانوتكنولوجى، البلازما والاندماج النووى، الجيولوجيا والثروة المعدنية، الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، وغيرها من العلوم المهمة للبشرية.. وكل الشكر والتقدير لعلمائنا وباحثينا الأجلاء، وكذا مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.. وبارك الله فى مصرنا الحبيبة وعلمائها وباحثيها الأفذاذ العباقرة.