منتجات التبغ الجديدة وتقليل المخاطر المزعومة من قبل شركات التبغ
منتجات التبغ الجديدة وتقليل المخاطر المزعومة من قبل شركات التبغ
كتب: محمود علي
نظم الاتحاد العربي لمحاربة التبغ بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين، أمس ندوة بعنوان: “منتجات التبغ الجديدة وتقليل المخاطر المزعومة من قبل شركات التبغ”، بإدارة فنية للمهندس حمدي الزغير، حاضر بها الدكتور هاني الجهماني – المدير التنفيذي للشبكة الأوروبية للوقاية من التدخين والتبغ، بحضور عدد من الأخصائيين وأصحاب الرأي من خبراء وأعضاء الإتحاد العربي لمكافحة التبغ.
تأتي هذه الندوة للتأكيد على الدور الإعلامي البارز في مواجهة ظاهرة انتشار التبغ بمختلف أنواعه.
بدأ الجهماني كلمته بنبذة عن الشبكة الأوروبية التي ينتمي إليها، بصفته مراقب في مؤتمر الأطراف في عام 2021 وهي منظمة من منظمات المجتمع المدني الفاعلة، ولها علاقة مع إقليم يورو الأوروبي التابع لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على الإتجار غير المشروع لمنتجات التبغ، حيث تم تأسيسها عام 1997 بدعم من الإتحاد الأوروبي، وأن أغلب نشاطها مع البرلمان الأوروبي والإتحاد الأوروبي في بروكسيل، وكان الهدف الرئيسي من تأسيسها هو محاربة مرض السرطان، وتم التوسع أكثر في مجال مكافحة التبغ والوقاية من مرض السرطان، موضحاً أن الشبكة الأوروبية، هي شبكة لعقد المؤتمرات بصفة دورية كل عام لمخاطبة الأجيال الجديدة من خلال المجلة العلمية المنتشرة حول العالم بصفة مجانية، وأن نشاطها تنظيم وعقد ورش عمل ومؤتمرات في أوروبا، ولكن يتم التركيز خارج أوروبا، ويتم التعليم عن بعد بمشاركة نخبة من العلماء والدكاترة وأساتذة الجامعات حول العالم من أجل معالجة المدخنين, مشيراً أن الشبكة أطلقت دليل شامل على موقعها الإلكتروني لمساعدة المدخنين بكل اللغات، وهذه المبادئ التوجيهية والإرشادية مترجمة إلى أكثر من 19 لغة، إضافة إلى اللغة العربية.
وأوضح أن الشبكة الأوروبية تقوم بعمل دراسات وأبحاث وورش عمل متعددة للأجيال الجديدة في بناء قدراتهم لعلاج المدخنين والتركيز على الأطباء والمهنيين الصحيين ورفع الوعي لمحاربة شركات التبغ، ويتم التواصل مباشر مع الحكومات لتنفيذ المبادئ التوجيهية للإتفاقية الإيطالية، مشيراً إلى تطوير المواد العلمية بصفة مستمرة.
كما تحدث متطرقاً إلى موضوع الحد من أضرار التبغ ومنتجات التبغ الجديدة الموجود بها الكثير من المغالطات والأشخاص الداعمون للإستخدام والأشخاص الغير داعمون، موضحاً تحديد مفاهيم الحد من الضرر واستمرارية المخاطر من حيث صلتها بعلاج الإعتماد على التبغ لدى البالغين، وتحديد كيفية عمل منتجات التبغ الجديدة، ومدى جودة منتجات التبغ الجديدة في توفير النيكوتين مقارنة بالسجائر التقليدية، وعدد المخاطر الصحية المعروفة لمنتجات التبغ الجديدة، ووضع قائمة بالأسباب التي تجعل مدخني السجائر يستخدمون منتجات التبغ الجديدة، وتطبيق معارف جديدة حول المخاطر والفوائد المحتملة لمنتجات التبغ الجديدة عند المرضى، مع التأكيد على أن الإمتناع التام عن تدخين السجائر هو الهدف الأمثل.
وأشار الجهماني إلى الأساس العلمي لتنظيم منتجات التبغ، والحد من الضرر ومنتجات التبغ الذي لا يدخن، والتوصيات التنظيمية والإحتياجات البحثية، موضحاً أن التقليل من الضرر فيما يتعلق بالتبغ وهو خفض معدلات المرضى والوفيات بين متعاطي التبغ والنيكوتين المستمرين الذين لا يرغبون أو غير قادرين على الإقلاع عن التدخين، مع إيلاء الإعتبار الواجب للآثار على مستوى السكان.
وأوضح إلى أنواع التدخين والتبغ الذي لا يدخن كالسجائر والسيجار والبايب، والشيشة الممضوغة المخزنة والأيكوس، وأن كل دولة لها انتشارها من مختلف وسائل التدخين، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المنتجات، معظمها يحاكي أو يضاهي التدخين لإيصال النيكوتين. موضحاً أن دوائر صناعة التبغ تدعي أن هذه المنتجات أقل ضرراً مقارنة بمنتجات التبغ التقليدية.
وأفاد أن السائل الإلكتروني يصل إلى 8000 نوع ونكهة يمكن ان يحتوي على نيكوتين رباعي هيدروكانابنول وزيت القنب والبروبيلين غليكول والجلسرين النباتي، إضافة إلى منتجات التبغ المسخن وهي مزيج بين السجائر الإلكترونية والتقليدية، وأن كل هذه المنتجات جميعها ضارة لصحة الإنسان.
كما أفاد أن الشركات المنتجة الجديدة للتبغ تدعي سلامة منتجاتها عن غيرها من منتجات التبغ والتدخين التقليدية، وأن شركات التبغ تستثمر في تطوير وترويج منتجات جديدة للمدخنين بدلاً من الإقلاع التام عن التدخين وجذب مستخدمين جدد، محاولة لتحسين سمعتها، من خلال الحوار مع العلماء وخبراء الصحة العامة والسياسيون وصانعو السياسات لإضعاف وتقويض لوائح مكافحة التبغ، مع وضع أسلوب لتقسيم مجتمع الصحة العامة.
واختتم قائلاً: لا يوجد شيئ أقوى يمكننا القيام به للمرضى الذين يدخنون من مساعدتهم على الإقلاع عن التدخين.