نحو تغذية صحية فى رمضان فى ظل تحديات الأمن الغذائى
نحو تغذية صحية فى رمضان فى ظل تحديات الأمن الغذائى
تقرير: وفاء آلاجة
تحت رعاية د.حسين درويش االقائم بأعمال رئيس المركز القومى للبحوث ود.أحمد عبد السلام وكيل معهد بحوث الصناعات الغذائية نظم المركز القومى للبحوث ندوة طبية تحت عنوان “نحو تغذية صحية فى رمضان فى ظل تحديات الأمن الغذائى” برئاسة الدكتورة ضحى عبده محمد رئيس قسم التغذية وعلوم الأطعمة وبمشاركة د.صبرى عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف د.حسن زكى حسونة أستاذ التغذية بمعهد بحوث الصناعات الغذائية ود.يسر الكاظم أستاذ التغذية الطبية ود.سحر عبد الجيد عبد العزيز ود. هاجر فريد أستاذ مساعد كيمياء حيوية التغذية قسم التغذية بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية ود.إيناس صبرى الصعيدى
وأشارت د.ضحى عبده محمد فى تصريحات لمجلة “نهر الأمل” أن الغذاء الصحى والمتوازن والممارسات الغذائية السليم تحسن صحة الانسان فى شهر رمضان الكريم وأكدت على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي في رمضان للطلاب الذين لديهم دراسة بالجامعات والثانوية العامة مشيرة لأهمية وجبة السحور التى تساهم في الحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر خلال فترة الصيام ورفع طاقة الجسم، الأمر الذي يمنع الخمول والتعب خلال نهار رمضان، حيث يكمن السر في نوعية الأطعمة التي يتناولها الصائم خلال وجبة السحور، فقد تتسبب بعض الأطعمة بالجفاف والعديد من مشاكل في الجهاز الهضمي
ولضمان نظام غذائي صحي في رمضان لوجبة السحور، ينصح باتباع النصائح التالية:
تناول وجبة السحور متأخراً وفي أقرب وقت لصلاة الفجر، وذلك للحفاظ على الشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة
اختيار الأطعمة الصحية المتنوعة، والتي تحتوي على أكبر عدد من العناصر الغذائية، وذلك لضمان الحصول على مختلف العناصر الغذائية، من الألياف، والبروتينات، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن
تناول الدهون غير المشبعة الصحية، مثل الأفوكادو، والمكسرات غير المملحة، وزيت الزيتون
تناول كميات متوازنة ومعتدلة من الطعام، حيث يفضل أن تكون وجبة السحور خفيفة لكن غنية بالعناصر الغذائية
التركيز على الأطعمة النشوية والكربوهيدرات والألياف المعقدة، والتي تساعد على الشعور بالامتلاء والشبع لفترة أطول، وتمنع الإصابة بالإمساك
وتجنب الأطعمة المالحة وقت السحور، والتي تتسبب بالشعور بالعطش خلال ساعات الصيام
والابتعاد عن مشروبات الكافيين من الشاي والقهوة، والتي تزيد من إدرار البول وتسبب الشعور بالعطش خلال اليوم
وتجنب السكريات البسيطة سريعة الامتصاص، مثل الحلويات والعصائر المحلاة، فهي ترفع من مستوى سكر الدم بسرعة كبيرة وتسبب الشعور بالخمول والكسل، فضلاً عن الشعور بالعطش
وأوضحت الدكتورة يسر كاظم، أنه ثبت دور الصيام في تحسين الصحة البدنية والنفسية وبصفة خاصة لكبار السن وذلك عن طريق تحفيز الجهاز المناعي وتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان وكذلك تحسين وظائف المخ الادراكيه والنفسية ومن هنا ندرك ان الصيام تزيد فوائده مع التقدم في العمر طالما لا يوجد موانع صحيه تحول دون الصيام
وكشفت الضوابط لصوم صحي مع تقدم السن وهى شرب وتعويض المياه هي أهم عامل نحرص عليه في كبار السن ويجب التأكيد علي عدم التعرض للشمس او الحرارة اثناء الصيام ، كذلك الحرص علي أكل عدة وجبات صغيرة وخفيفة في الفترة من المغرب الي السحور، والاهتمام بالنوم عدد ساعات كافية لأن قلة النوم لها تأثير سلبي علي صحة المسنين
وشددت على أنه يجب أن يتناول المسن علي الأقل 6 كوب من الماء و2 كوب زباي وكثير من الخضروات والفاكهة وقليل من المخللات التي تعوض نقص الأملاح أثناء الصيام، كما تمنح كثير من البكتيريا المفيده التي تعزز المناعة ووظائف المخ مع تقليل كميه الحلويات والسكريات والدهون في الوجبات
وتناولت الدكتورة هاجر فريد إشكالية ضبط تناول الأدوية خلال الشهر المبارك وأوضحت الدكتورة هاجر فريد ، أن صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الأسلام و قد فرضه الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل وقادر صحياً. إن إصرار بعض المرضى على الصيام رغم أن الله سبحانه وتعالى أجاز لهم الإفطار فيه يجعل عليهم مسئولية أكبر تجاه صحتهم
وأكدت أنه يجب على المريض الذى ينوى الصيام أولاً أن يتعلم جيداً عن طبيعة مرضه وما يمكن أن تتطور إليه حالته الصحية وثانياً أن يعرف كيف يتابع حالته الصحية أثناء الصيام. فبعض الأمراض قد تتحسن مع الصيام الصحيح بالأفطار والسحور على ما يحتاجه الجسم من الطعام والشراب فقط دون إفراط أو تفريط وأخذ الأدوية بالجرعات المضبوطة وفى المواعيد الموصى بها. ومن فوائد الصيام للمرضى أنه قد يقلل ضغط الدم والكولسترول ويضبط معدلات السكر وينزل وزن الجسم. كما أثبتت الدراسات أن صيام رمضان كان أنفع لبعض مرضى الكبد
وأكدت الدكتورة هاجر فريد ، أن عدم أخذ الدواء أو نسيانه وتغيير موعده نتيجة الصيام يعد من أكبر التحديات التي تواجه المرضى والتي قد يكون لها نتائج سلبية على صحة المريض، لذلك يتوجب على المرضى مراجعة الطبيب المختص قبل حلول شهر رمضان بفترة كافية لعمل الفحوصات اللازمة وضبط جرعات ومواعيد الأدوية وفقاً للحالة الصحية والتي تتوقف في معظم الأحوال على المريض نفسه وليس المرض، ويصنف المرضى من قبل الأطباء بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليهم إلى 3 أقسام من حيث إحتمالية خطر الصيام على حالتهم الصحية، فقد تكون نسبة الخطورة فى صيامهم على إستقرار حالتهم الصحية بسيطة أو متوسطة أو عالية
للطمأنينة على إستقرار الحالة الصحية للمرضى الصائمين يجب أن تكون هناك زيارة للطبيب أثناء الصيام لمتابعة الحالة والتي قد تكون بعد أسبوع أو إتنين أو ثلاثة من الصيام حسب أوامر الطبيب