ندوة التعاون العربي الصيني في مجال الاعلام.
كلمة معالي السيد ماجد القصبي – وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية – رئيس الجانب العربي في اعمال الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الاعلام.
صاحب المعالي رئيس مكتب الإعلام بمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية
أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب
معالي نائب رئيس مكتب الإعلام بمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية
صاحب السعادة رئيس قطاع الإعلام بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية
السيدات والسادة مسؤولي الإعلام بالدول العربية وجمهورية الصين الشعبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
• يسرني أن أرحب بكم اليوم في افتتاح أعمال الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام والتي تعقد افتراضيا لمناقشة موضوع “مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا”.
• إن مسيرة الشراكة بين الدول العربية والصين، عبر منتدى التعاون الصيني العربي، والتي انطلقت بعد زيارة فخامة الرئيس هو جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى مقر جامعة الدول العربية في 30 يناير عام 2004، تمثل اليوم نموذجاً رائداً ومثالياً من التعاون والشراكة والتفاعل بين الشعوب، من أجل تحقيق أهداف المنتدى المتمثلة في تعزيز الحوار والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
• ويسرني أن اتقدم بالشكر الجزيل إلى الأصدقاء في الجانب الصيني على دورهم الفاعل في إنجاح أعمال الدورة الثالثة للندوة، والتي عقدت بمدينة غوانقتشو في إبريل 2012، تحت شعار “تعزيز التعاون الإعلامي من أجل تقوية علاقة الصين والدول العربية في مجال الاقتصاد والتجارة”، وتناولت موضوعين في غاية الأهمية، هما الدور الذي يلعبه الإعلام في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وسبل استغلال تكنولوجيا الإعلام الحديثة لحفز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة.
أصحاب المعالي والسعادة
• لقد فرضت جائحة كورونا على العالم تحديات غير مسبوقة وضعت دولنا ومؤسساتنا في مواجهة أزمة دولية غير مسبوقة.
• وفي هذا الصدد أشير إلى ما بذلته المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها أعمال مجموعة العشرين للعام 2020، من جهوداً كبيرة مع جميع الدول الأعضاء، وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية، في تنسيق الجهود لوضع السياسات اللازمة لمكافحة هذا الوباء حيث ترأست قمة استثنائية افتراضية، صدر عنها بيان مشترك أكد على الأولوية القصوى لمكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة فيما بينها.
• وقد تبنى قادة مجموعة العشرين معالجة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، حيث قدمت المجموعة 11 تريليون دولار لدعم الشركات وحماية الأفراد من الجائحة، و21 مليار دولار لتطوير النظام الصحي العالمي، و14 مليار دولار لتخفيف أعباء الديون على البلدان الأكثر عرضة للخطر، كما أطلقت مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، وأكدت على دعم الجهود الدولية الرامية لتوفير لقاحات للحماية من فيروس كورونا.
أصحاب المعالي والسعادة
• لقد واجه الإعلام العالمي بدوره تحدياً مهماً خلال فترة الجائحة بسبب انتشار الإشاعات والمعلومات المغلوطة عن فايروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، والتشكيك في الحقائق العلمية حوله، ما هدد بتقويض الجهود المبذولة في التوعية بخطر المرض، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومات على مواطنيها.
• وقد بذلت المؤسسات الإعلامية الرسمية جهوداً مضاعفة، بالتنسيق مع المسؤولين في القطاعات الصحية في بلداننا، من أجل إيصال الرسائل الحقيقية عن الفايروس، وطرق الوقاية منه، والتصدي للشائعات والمعلومات مجهولة المصدر، التي تشكك في حقيقة وجود الجائحة، أو في خطرها، أو في سلامة الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشارها.
أصحاب المعالي والسعادة
• تنظر الدول العربية اليوم إلى الصين باعتبارها شريكاً دولياً موثوقاً لتحقيق أهداف التنمية المشتركة في جميع المجالات، ومنها المجال الإعلامي، الذي نحن بصدده اليوم، كما ننظر إلى مبادرة الحزام والطريق نظرة شاملة تفوق محدودية النظرة الاقتصادية، إذ نعتبر هذه المبادرة مشروعاً للشراكة والتواصل بين الشعوب سياسياً وثقافياً واجتماعياً.
ختاماً أتمنى التوفيق للمشاركين في أعمال الندوة الهادفة إلى مناقشة موضوع مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا، من خلال تناول محورين مهمين، هما: الإعلام وتعزيز الشراكة العربية الصينية من خلال مبادرة الحزام والطريق، ودور الإعلام في دعم خطط التنمية البشرية بين الدول العربية والصين، والخروج بتوصيات عملية تعالج التحديات التي نواجهها اليوم في ظل الجائحة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#مجلةنهرالامل