عقدت شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس فاروق الحكيم، جمعيتها العمومية العادية في حضور المهندس أشرف نصير، وكيل الشعبة والمهندس أحمد فؤاد عبد السلام، أمين الشعبة، وعدد من مهندسي الكهرباء، بعد تأجيلها لمدة ساعتين لعدم اكتمال النصاب القانوني وبعد حضور أكثر من 50 عضوًا حسب نص القانون 66 لسنة 1974.
في بداية الاجتماع أكد المهندس فاروق الحكيم، على أن نقابة المهندسين تعمل على استعادة الريادة والدور المتميز للمهندسين المصريين والحفاظ على كرامة المهنة، والمشاركة الفعالة في تطوير التعليم الهندسى.
كما أكد “الحكيم” على أن دور النقابة كبير من خلال المشاركة في المشاريع القومية للدولة، وذلك من منطلق أنها الهيئة الاستشارية الهندسية للدولة طبقًا للمادة رقم (1) من قانون إنشاء النقابة.
وأضاف أن شعبة الهندسة الكهربائية تعمل على تحقيق وتنفيذ أهداف النقابة ومهام اختصاصاتها طبقًا للمادة 77 لسنة 1971، وكذلك النظر في شئون المهنة ورفع مستواها، مشيرًا إلى أن الشعبة قد حققت أنشطة وإنجازات لا بأس بها خلال العام الماضي، منها متابعة تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية بنقابة المهندسين في الوادي الجديد بقدرة 10كيلو وات، والتي تم إنشاؤها بالمشاركة مع مركز تحديث الصناعة ومنحة بقيمة 50% قدّمها مركز تحديث الصناعة طبقًا لبروتوكول تعاون موقّع مع النقابة، ويعتبر ذلك نموذجًا استرشاديًا لباقي النقابات الفرعية الأخرى.
وقال “الحكيم”: إن الشعبة قامت بإعداد الدراسة الفنية لإنشاء محطة شمسية بنادي المهندسين بالسادس من أكتوبر التابع للنقابة الفرعية بالجيزة بالتعاون مع لجنة الطاقة والحفاظ على البيئة بالنقابة العامة، وتسعى الشعبة للحصول على منحة تساهم في تكلفة إنشاء المحطة.
كما قامت الشعبة بإقامة ندوة مخصصة عن الطاقة النووية، وأخرى عن آفاق الطاقة المتجددة ومستقبل الكهرباء في مصر، حاضر فيهما كبار المتخصصين، وكذلك شاركت في عدة مؤتمرات، مثل مؤتمر “ميبكون” للهندسة الكهربائية الذي نظمته جامعة طنطا.
وعن أعمال وإنجازات اللجنة الاستشارية لشعبة الهندسة الكهربائية، أوضح المهندس أشرف نصير، أن اللجنة قامت بوضع المعايير، والضوابط لمناقشة المهندسين المتقدمين بطلبات للحصول على لقب مهندس استشاري، كما تقوم بفحص شهادات أبنائها من المهندسين الحاصلين على شهادات البكالوريوس من خارج جمهورية مصر العربية، وكذا إضافة لقب دكتور للمهندسين الحاصلين على درجة الدكتوراه، سواء من داخل مصر أو خارجها.. واللجنة في سبيلها لتحقيق ذلك، استعانت بأساتذة من أعضاء هيئة التدريس في كليات الهندسة والمهندسين ذوي الخبرة في جميع المجالات التي تضمها الشعبة.
وأوضح أن اللجنة تعقد جلستين شهريًا لمناقشة الاستشاريين وجلستين لمناقشة ما يرد إليها من طلبات القيد الجديد خارج مصر، وكذا جلستين لمناقشة درجة الدكتوراه.
وأضاف “نصير” أن الارتقاء بمستوى المهندس المهني لن يتأتى إلا من خلال التدريب الجاد وقناعة المهندس بدوره في تنمية المجتمع، ومن هذا المنطلق أطلقت الشعبة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والغرفة التجارية حملة تحت عنوان “مشروعك حلمك” لدعم شباب المهندسين وخلق فرص عمل وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وفكر العمل الحر، ويعد هذا تأكيدًا على دور النقابة في التواصل مع كافة الجهات من أجل حل مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للمهندسين والمساعدة في تسهيل إجراءات التراخيص للمشروعات الصغيرة وطرق توفير التمويل اللازم لها.
وتابع “نصير” أن هناك برنامجًا آخر متسقًا مع منهج الشعبة، وهو برنامج الشعبة الكهربائية للتدريب بهدف التشغيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإدارة مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، ويشمل هذا البرنامج 50 دورة تدريبية مجانية لحديثي التخرج ورواد الأعمال المؤسسين لشركات تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات، ومدة الدورة من 5 أسابيع إلى 9 أشهر ممولة بالكامل ليستطيع المهندس بعد انتهاء الدورة دخول مسابقات الإبداع المتميز.
كما يأتي البرنامج الثالث “”Innovation Revolution والذي يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة ودخول مصر عالم الرقمنة وعصر الذكاء الاصطناعي ضمن أولويات البرامج التي تتبناها الشعبة لإفادة المهندسين حديثي التخرج.
وأضاف وكيل الشعبة، أن هناك برنامجًا آخر وهو دعم المهندسين المبتكرين.. وبدورنا نوجه نداء لكل مهندسي الكهرباء الذين لديهم أفكار مبتكرة بالتقدم بها إلى الشعبة حتى يتسنى لها عرضه على المسئولين بوزارة الاستثمار والتخطيط .
وفيما يخص خطة الشعبة لعام 2020 أكد المهندس أحمد فؤاد عبد السلام، أن الشعبة ساهمت وستظل تساهم بفعالية في تطوير التعليم الهندسي ومزاولة المهنة والعمل الجاد على خلق وتوفير فرص عمل للمهندسين، وأيضًا العمل على زيادة الموارد وإدارة الاستثمارات لاستقلالية صنع القرار والقدرة على التنفيذ، وتقديم الاستشارات والخدمات للمشروعات الهندسية، وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير وريادة الأعمال وربطها باحتياجات المجتمع.
كما تخطط الشعبة لزيادة تشجيع النقابات الفرعية والنوادي بالتنسيق مع شركات الكهرباء المتخصصة بالمساهمة في استبدال أنظمة الإنارة من النوع الفلوروسنت إلى النوع الليد، وذلك استكمالًا لخطة النقابة العامة والتي أسهمت فيها الشعبة في الفترة السابقة.