الهوية الوطنية والإعلام والقانون في عالم متغير
الهوية الوطنية والإعلام والقانون في عالم متغير
كتبت/ فتحية علي
انعقاد اللقاء الشهري الذي ينظمه المنتدى المصري للإعلام بالتعاون مع جمعية مصر الجديدة وذلك يوم الثلاثاء الموافق (27-8-2024 ) بمكتبة مصر الجديدة، تحت عنوان “الهوية الوطنية والإعلام والقانون في عالم متغير” .
وبحضور د/ نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة، واللواء أ ح/ طارق مهدي رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام، وأ.د/ خلف عبدالعظيم الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات – جامعة عين شمس ،والمستشار/ أشرف مشرف المحامي بالنقض،و د/عصام شرف الدين رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والمستشار/ عبد المعطي أبو زيد رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات، واللواء البحري/ محمد متولي أمين عام مؤسسة الصالون البحري المصري، والمستشار/ أشرف عطوه محامي بالنقض، و أ/ محمد عبدالحليم باحث دكتوراه دولي عام، وأ/ عصام شرف أستاذ بكلية الاَداب – جامعة القاهرة، ولفيف من المثقفين والشخصيات العامة من أجل تثقيف وزيادة الوعي لجميع فئات المجتمع، وبتغطية إعلامية من مجلة نهر الأمل.
وأكد اللواء أ ح/ طارق مهدي رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام ، أن في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها الساحة الدولية يبرز دور الإعلام كأداه فاعلة في تشكيل الوعي والتأثير على الرأي العام.
كما أكد أن الإعلام أصبح لاعبًا رئيسيًا في الصراعات الإقليمية الدولية حيث يمتلك القدرة على نقل الحقيقة وتحريفها وبناء الروايات وتفكيكها.
ومن جانبه أشار د/ نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة ، أن بفضل وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أصبحت شريحة كبيرة من شعوب الأرض تتشارك نفس الاهتمامات من منطلقات ودوافع ومصالح مختلفة.
وأكد أن وسائل الإعلام التقليدية والرقمية أصبحت ضمن أهم أدوات الدول لضمان استقرارها داخليا للتعبير عن سياساتها والدفاع عن مصالحها وتسويقها خارجيا ، وأن التكنولوجية الهائلة في وسائل الإعلام والنشر والاتصال الحديثة خلقت حالة تكامل بين التقليدي والرقمي، وجعلت تفاعلات متلقى الخدمة الإعلامية جزءا من صناعة الأحداث ومحرك المسارات وهو ما نتج عنه خلق تحديات كبيرة لدى القائمين على صناعة الإعلام في العالم.
وتحدث أ.د/ خلف عبدالعظيم الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات – جامعة عين شمس، عن العلاقة مابين الهوية والإعلام وقال: أن ارتباط الهوية مع دولة حضارية ذات فعل مؤثر في العالم بثقل مصر، فهي أعمق من أن نتاولها ونحصرها في الإعلام الحالي أو في إطار الهوية الحالية، مشيرا إلى أن علاقة الاستقراء هنا لابد أن يكون بها مزاوجة مابين الهوية الشخصية والانتماء.
وألقى الضوء على اكتمال الهوية المصرية مع قانون الجنسية الذي حدد من هم المصريون وغير المصريون الذين تمصروا مابين الفترة .(1840 –1950).
ومن جانبه تحدث المستشار/ أشرف مشرف المحامي بالنقض عن علاقة التكنولوجيا والإعلام بالقانون ومراحل التطور، وذكر أن العلاقة موجودة منذ القرن ال15 ومع تطور وسائل الإعلام منذ المطبعة والراديو والتليفزيون حتى البث الفضائي الذي أحدث نقلة كبيرة، فأصبح التطور خارج عن السيطرة وحقوق القوانين الوطنية.
وأشار أن انتشار الإنترنت أحدث قفزة إعلامية تسمى بالمواطن الإعلامي حيث أصبح كل مهتم بأي قضية صانع للمحتوى وهذا ما يؤثر في صعوبة تنفيذ القانون بشكل كبير.