قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، أن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية تمثل أولوية للعمل العربى المشترك، وتمس نتائجها حياة المواطن العربى بمختلف فئاته بصورة مباشرة.
جاء ذلك خلال كلمتها اليوم الثلاثاء، فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادى والاجتماعى، فى الجمهورية التونسية التى تترأس القمة العربية العادية الثلاثون.
وأوضحت السفيرة “أبو غزالة” أن العمل التنموى الاقتصادى والاجتماعى، هو نتاج أعمال متشابكة ومتقاطعة بين مختلف أجهزة العمل العربى المشترك، حيث يشكل المجلس الاقتصادى والاجتماعى، المنبر العربى لتنسيق هذا العمل الضخم، وبما يمكن القادة العرب من إصدار القرارات العملية القابلة للتنفيذ على واقع الأرض التى ترمى إلى الارتقاء بالإنسان العربى.
وأكدت أن الموضوعات المطروحة خلال الاجتماع، تأتى لتواجه التحديات التى تشهدها الدول العربية لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة واتساقا مع التزام القادة العربى فى سبتمبر 2015 بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
كما أكدت أن دعم الاقتصاد الفلسطينى لمواجهة الممارسات الإسرائيلية – القوة القائمة بالاحتلال، التى أثرت سلبا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى دولة فلسطين يشكل أولوية متقدمة ضمن العمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك، وكذلك الأمر بالنسبة للقضاء على الأسباب الاجتماعية والثقافية المؤدية للإرهاب، فى إطار تعزيز الجهود العربية الرامية للقضاء على تلك الآفة، وبما فى ذلك ما تقوم به هذه التنظيمات الغاشمة من تجنيد الأطفال الأبرياء والزج بهم فى براثن الإرهاب.
وشددت السفيرة “أبو غزالة” على ضرورة إيجاد حلول حاسمة لتلك الموضوعات سوف يمثل دعما لمسيرة التنمية العربية، ويسهم فى تحسين حياة المواطن العربى بكل فئاته.
وأشارت إلى أن الارتقاء بحياة المواطن العربى يتطلب السعى من خلال خطط وبرامج تأخذ فى الاعتبار العائد الديمغرافى والإمكانات الطبيعية والبشرية الهائلة فى الدول العربية، وهو الأمر الذى حرصت الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الأعضاء ومنظمات العمل العربى المشترك على عكسه فى جدول أعمال اجتماع كبار المسؤلين للمجلس الاقتصادى والاجتماعى.
ولفتت إلى أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضارية المستدامة، وموضوع التحرك العربى فى مفاوضات تغيير المناخ، يعتبرا موضوعات تسهم بشكل فاعل في تحسين الأوضاع التنموية فى الدول العربية، ويستتبع ذلك أيضا موضوع أخلاقيات العلوم والتكنولوجيات، بما يمكن من وضع الأسس السليمة التى تسهم فى مواكبة التطورات العالمية فى هذين المجالين، وفى ذات الإطار يأتى مقترح إنشاء المركز العربى الاستشارى للمساهمة فى التحقيق فى الحوادث البحرية، كمبادرة هامة فى إطار سلامة وأمن وحماية البيئة البحرية العربية.
كما لفتت إلى أن التقرير العربى حول فئة كبار السن يشير إلى أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يكون أكثر من 20% من سكان الدول العربية فى الفئة العمرية 60 فأكثر، مشيرة إلى أن الاستراتيجية العربية لكبار السن والتى جاءت بمبادرة تونسية لتشكل نقلة نوعية فى العمل العربى المشترك فى هذا المجال، تسهم ضمان الحياة الكريمة لهذه الفئة الهامة من منظور حقوقى، وبما يمكن أيضا من الاستفادة بالخبرات المقدرة لهم، وكذلك فى إطار تنفيذ الغايات ذات الصلة فى خطة 2030، وتماشيا مع مبدأ “ألا يتخلف عن ركب التنمية أحد”.
وتوجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة بالشكر إلى الجمهورية التونسية رئيسا وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الوفادة، مهنئة تونس على توليها رئاسة الدورة (30) للقمة العربية.
كما توجهت بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على جهودها المقدرة خلال ترأسها أعمال الدورة السابقة التاسعة والعشرون للقمة العربية.