الدكتورة هيفاء أبو غزالة تلقى كلمة في افتتاح اعمال الدورة العادية 114
للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
الدكتورة هيفاء أبو غزالة تلقى كلمة في افتتاح اعمال الدورة العادية 114
للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
بواسطة/ محمد علي
سعادة الأستاذ جمعة محمد الكيت
رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، رئاسة الدورة (114) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
عطوفة الأستاذة دانا الزعبي
رئيسة وفد المملكة الأردنية الهاشمية، رئاسة الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
صاحبات وأصحاب السعادة رؤساء وأعضاء الوفود العربية، ومديري وممثلي منظمات العمل العربي المشترك،
صاحبات وأصحاب السعادة،
يسعدني أن أرحب بكم في بيتكم بيت العرب في اجتماع الدورة (114) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، موجهة التهنئة إلى سعادة الأستاذ جمعة محمد الكيت – رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، على ترأسه لأعمال المجلس على مستوى كبار المسؤولين، مؤكدة على التعاون معه لمتابعة تنفيذ القرارات التي من المنتظر أن تصدر عن المجلس الموقر، ولا يفوتني أن أتوجه بجزيل الشكر إلى عطوفة الأستاذة دانا الزعبي – رئيسة وفد المملكة الأردنية الهاشمية، على جهودها المقَّدرة في تسيير أعمال المجلس في دورته الماضية، والتواصل المستمر مع الأمانة العامة في إطار متابعة تنفيذ القرارات.
صاحبات وأصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
تنعقدُ الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ولا زالت المنطقة العربية تواجهه ظروف استثنائية غير مسبوقة جراء استمرار ممارسات العدوان الإسرائيلي ليس على دولة فلسطين فحسب، بل أمتد ليطال جنوب لبنان، وبعض المناطق في الدول العربية، وأصبح هذا العدوان الغاشم يُشكل الأساس في المأساة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، التي تشهدها العديد من الدول العربية جراء هذا العدوان، الذي ضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتجرد من أبسط أسس الإنسانية.
فنعلم جميعاً الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الصعبة التي الناجمة عن هذا العدوان، فقد دُمرت البنية التحتية لقطاع غزة وتشردت الأسر والأطفال، ويزداد عدد الشهداء والمصابين والجرحى على مدار الساعة، ودون تمييز بين الأطفال والمرأة وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 ألف و 819 شهيد، وبلغ عدد المصابين إلى 94 ألف 291 مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي، فهذه المأساة تُعد الأولى من نوعها في التاريخ، وعليه فإن مجلسكم الموقر مطالب بوضع الخطط والبرامج اللازمة بالتعاون مع أجهزة جامعة الدول العربية والشركاء، للتخفيف قدر الإمكان من تلك الآثار، مع وضع تصوراً مستقبلي فور عودة الحياة إلى طبيعتها.
نعلم أيضاً ما شكلته بعض الكوارث الطبيعية من سيول وفيضانات أحلت ببعض الدول العربية، وتأثير ذلك أيضاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
صاحبات وأصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
بناءً على ما تقدم، وأخذاً في الاعتبار باقي التطورات على الساحتين العربية والدولية، تأتي الموضوعات الهامة التنموية الاقتصادية والاجتماعية المعروضة على مجلسكم الموقر، والتي في مجملها تُركز على ضمان الحياة الكريمة للمواطن العربي وفي إطار من العدالة الاجتماعية، ومن خلال تعزيز الجهود العربية الرامية إلى تنفيذ المقررات والمواثيق العربية والدولية ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وفي مقدمة ذلك التحضير للقمة العربية القادمة في دورتها (34) بجمهورية العراق الشقيقة، ومواصلة دعم جهود تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، رغم الصعوبات والتحديات الجسام، وذلك من خلال عدد من المشروعات والبرامج الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة.
كما تعلمون سوف تُعقد في شهر سبتمبر / أيلول القادم “قمة المستقبل”، ضمن الفعاليات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المنتظر أن يُشارك معالي السيد أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية في أعمال القمة، ويلقي كلمة حول الوضع في المنطقة العربية، والتطلعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة العربية، وانطلاقاً من العزيمة والمبادرات العربية الهامة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، فنأمل أن تُشكل هذه القمة الدولية المرتقبة نقلة تدعم من العمل التنموي العربي المشترك، مع التأكيد على ضرورة فصل السياسة عن تقديم العون الإنساني والاجتماعي والصحي، ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام، وصولاً إلى تحقيق المصلحة الفضلى للمواطن العربي.
في الختام، وإذ أؤكد على تعاوننا لتنفيذ المقررات التي سوف تصدر عن المجلس على المستوى الوزاري، أتوجه بالشكر لكل من ساهم في الإعداد الجيد لأعمال مجلسنا هذا، وأخص بالشكر الزملاء في أمانة المجلس، والقطاعين الاقتصادي والاجتماعي، متمنية النجاح لأعمال الدورة (114) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وأن تحقق أهدافها المرجوة.
شكـــراً