فوائد وجبة السحور اليوم التاسع لحملة “وعيك هيفرق”
فوائد وجبة السحور اليوم التاسع لحملة “وعيك هيفرق”
ضمن فاعليات اليوم التاسع من حملة “وعيك هيفرق” التي تنظمها مجلة نهر الامل بالتعاون مع المركز القومي للبحوث وبمشاركة الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والمؤسسة العربية الافريقية للابحاث والتنمية المستدامة.
كتب ا.د. عاصم أنور أبوعرب استاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومى للبحوث ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء.
يعد السحور من الوجبات التي لا تقل أهمية عن وجبة الإفطار بل على العكس قد تكون أكثر أهمية من وجبة الإفطار لأنها تعين الفرد على تحمل الصيام خلال ساعات النهار الطويلة ويجب أن تتوافر في هذه الوجبة الكثير من العناصر الغذائية الرئيسية مثل: البروتينات كالفول المدمس والبيض والجبن والكربوهيدرات كالخبز الأسمر والحبوب والدهون والخضروات المرتفعة في نسبة الماء كالخيار والخس للمحافظة على نسبة الماء بالجسم لفترات طويلة وهى مصدر أيضاً للفيتامينات والمعادن.
ومن الضروري تجنب الأطعمة السكرية والمخللات لتفادى العطش أثناء الصيام ويجب تناول كميات من الفاكهة لأنها تضيف الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية، كل ذلك بنسب متوازنة تؤدى الغرض منها خلال ساعات الصيام وتعتبر هذه المواد مصادر الطاقة الأساسية للجسم أثناء الصيام، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المواد يتم هضمها في فترات زمنية تتراوح بين 6-9 ساعات وخلال هذه الفترة يتوقف الشعور بالجوع من خلال كبت نشاط تركيبات خاصة في الأمعاء الدقيقة تقوم بتنشيط مركز الجوع في الدماغ حيث توجد مراكز الجوع والشبع.
ومن هنا فقد أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحثنا عليه حيث قال ” تسحروا فإن في السحور بركة ” وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يضاف إلى ذلك أن وجبة السحور تخفف من الإحساس بالعطش والأعياء والكسل والخمول كما تحافظ على مستويات السكر في الدم أثناء ساعات الصيام.
وعموماً يفضل تأخير وجبة السحور بقدر الإمكان مع شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى للمساعدة على تحمل ساعات الصوم في النهار.