ورشة عمل الأطفال فى ظل المتغيرات المناخية
تؤكد ضرورة تخفيف آثار التغيرات المناخية والاستجابة السريعة لمعالجة أضراره
ورشة “عمل الأطفال فى ظل المتغيرات المناخية “تؤكد ضرورة تخفيف آثار التغيرات المناخية
والاستجابة السريعة لمعالجة أضراره
تقرير: وفاء ألاجة
خلال ورشة العمل الاقليمية ” عمل الأطفال في المنطقة العربية والتغيرات المناخية”أشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد وررئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية لتوصيات لجنة الطفولة العربية التى ناقشت قضية تأثير التغيرات المناخية على المناخية والتى تنطلق منها خطة العمل فى لمواجهة قضية عمالة الأطفال ودمج حقوق الطفل فى العمل المناخى لأن التغيرات المناخية سوف تزيد من قسوة المشكلة لدى الأطفال لأنهم الفئة الضعيفة ولا تستطيع تحمل الفيضانات والأعاصير أو الجفاف وإرتفاع درجة الحرارة وسوف تنعكس تلك المتغيرات على أجندة العمل فى قضية عمالة الأطفال وإتباع سياسات فاعلة ومحاور للعمل العربى للتغيرات المناخية والعمل على تخفيف آثار التغيرات المناخية والاستجابة السريعة لمعالجة أضراره وننشر العلم ووضع آليات المواجهة ، جامعة الدول العربية تعمل على ذلك فى إطار قوانين حماية الأطفال من العنف والمواثيق العربية والدولية المتعلقة بمجال الطفولة ،وأكد مجلس الوزراء العرب على أهمية تنمية الطفولة وحث المحور الخاص بتغير المناخ على استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة للتغلب على مشكلة تغير المناخ وإتخاذ كافة السياسات لمواجهة آثار تغير المناخ والتصدى لأثارها على عمالة الأطفال .
وأكد الدكتور فايز المطيرى مدير عام منظمة العمل العربية على أهمية العمل مع الشراكات العربية والدولية لارتباط قضية عمالة الأطفال بالبرامج التنموية وتؤثر على مسارات التنمية وإنطلاق قمة المناخ فى شرم الشيخ يعد نقطة تحول جذرية للجهود العالمية وتحظى قضية عمالة الأطفالبإهتمام منظمة العمل العربية وخطوات الدول العربية نحو العدالة الاجتماعية وتصديقها على الاتفاقات والمواثيق الدولية لحقوق الطفل.
وتعيش الدول المتقدمة فى رفاهية على حساب التغيرات المناخية وعلى الدول وضع خطط وقوانين للحد من قسوة الظروف التى تعمل فيها الأطفال فى ظل التغيرات المناخية والحد من تلك الآثار وضمان حصول الطفل على الغذاء الكافى وضمان الحماية له فى ظل أزمة الغذاء والنزوح والهجرة وظروف النزاعات المسلحة وإستقطاب تلك العصابات الارهابية للأطفال وقد حددت اليونيسيف فى تقريرها أن أكثر من مليار طفل معرضون للآثار الشديدة لتغير المناخ ونطالب بوضع حقوق للأطفال والوقف الفورى للتصحر وندرة المياه وعمل الأطفال ومعالجة زيادة معدلات عمالة الأطفال فى المنطقة العربية والاستمرار فى عقد الشراكات للتصدى لتلك القضية المجتمعية التنموية للقضاء على عمالة الأطفال فى المستقبل القريب.
وأشارت الدكتورة ربا جرادات المدير الاقليمى للمنطقة العربية بمنظمة العمل الدولية أن عدد الأطفال المنخرطين فى العمل فى زيادة سنوية مما ينذر بعواقب وخيمة على المجتمعات ويزداد عدد الأطفال العاملين فى قطاع الزراعة يوماً بعد يوم وفى ظل التغيرات المناخية سوف تؤثر الفيضانات والجفاف والتصحر على المنطقة مما يهدد الأمن الغذائى ويضيف للمشكلة مخاطر أكثر حيث يعانى من الجفاف أكثر من 20% من منطقتنا العربية خلال عام 2030 وإنخفاض الطاقة الانتاجية ويؤدى ذلك للتدهور الاقتصادى وتدهور ظروف العمل مما يتطلب التوسع فى المشروعات الصديقة للبيئة ومعالجة مشكلة نقص البيانات حول العمالة بشكل عام وعمالة الأطفال بشكل خاص لأنها تفتقد للتسجيل وتحرم عمالة الأطفال من حقوقها ونأمل لمواصلة العمل مع المنظمات العربية ذات الصلة بالطفولة لتحسين بيئة العمل لهؤلاء الأطفال والتحقق من توافر العدالة الاجتماعية لتلك الفئات الضعيفة والتى تحتاج للمساندة.
وأكد الدكتور عثمان الباروت الأمين العام لبرلمان الطفل العربى على التأثير المتبادل بين ظاهرة تغير المناخ وعمالة الأطفال فى عالمنا العربى والتعرف على التدابير المفترضة لرعاية الطفولة وإتخاذ التدابير المفترضة للتعامل مع الظاهرتين بعدما سجلت معلات عمل الاطفال تزايد كبير فى منطقتنا العربية ونتج عن ذلك أجيال غير كاملة التكوين بسبب الفقر والجوع وعدم إكمالهم للتعليم وعدم توافر الحقوق الكاملة للطفل فى العيش بسلام .
وبتداخل الاقاليم والمواسم المناخية سوف تزداد المشكلات فى قطاع الزراعة ومع زيادة الفقر سوف سدخل أطفال جدد لسوق العمل بحثاً عن أساسيات الحياه مما يزيد الأمور تعقيداً ويتابع البرلمان العربى المهددات التى تحيط بواقع الطفولة وخلال الدورتين السابقتين للبرلمان العربى للطفل تم مناقشة قضايا وحقوق الطفل فى الصحة والتعليم والسلام المجتمعى ومناقشة التغيرات المناخية اليوم يأتى من خلال طرحنا لقضايا الاستدامة وقد ناقشنا فى يوليو الماضى “ثقافة الأمن الغذائى على ضوء التغيرات المناخية وإنعكاساتها على الطفولة العربية ” وقضية التغيرات المناخية تحتاج للدعم مما له تأثير على حقوق الطفل العربى فى العيش الكريم وسوف نعمل معاً من جل طفولة آمنة وسعيدة.
وأعقب ذلك عرض فيديو لأطفال البرلمان العربى للطفل وعرض لأراء الأطفال ودورهم فى مواجهة المتغيرات المناخية.