وزيرة البيئة تعقد لقاءات مع شركاء التنمية لبحث الملفات المشتركة
فى ختام مشاركتها في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة ال ٧٩
للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك:
وزيرة البيئة تعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية لبحث عدد من الملفات المشتركة
بواسطة/ محمد علي
د. ياسمين فؤاد تناقش مع المديرة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر التعاون المشترك في تنفيذ أولويات مصر للتكيف
… وتناقش مع مستشار المناخ الألمانية التعاون المشترك لدفع الخروج بهدف جديد للتمويل بمؤتمر المناخ القادم
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عددا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية لبحث آليات تعزيز سبل التعاون المشترك، وذلك على هامش مشاركتها في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة ال ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وقد التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيدة مافالدا دوارتي المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، لبحث التعاون في تنفيذ أولويات مصر في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث أكدت سيادتها على ان التكيف هو اولوية لمصر، وضرورة التركيز على عدة مجالات في هذا الشأن منها مواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على دلتا النيل.
وقد بحثت د. ياسمين فؤاد إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات جديدة في هذا المجال أسوة بالمشروع الذي ينفذه الصندوق حاليا بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري المصرية حول تعزيز التكيف في الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل بتمويل ٣٤ مليون دولار، حيث أوضحت وزيرة البيئة ان إجراءات حماية دلتا النيل تقوم على الاستثمار في البشر وتوفير سبل العيش المستدام لهم، كما أنها تعتمد على الحلول القائمة على الطبيعة والتي تعد احد آليات الربط بين قضتى التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
كما بحثت وزيرة البيئة آليات التعاون في اجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ في قطاع الزراعة وملف دعم صغار المزارعين، خاصة مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة والتي تؤثر على المحاصيل الزراعية وبالتالي تهدد الأمن الغذائي.
وقد أشارت وزيرة البيئة خلال مناقشتها أيضا التعاون في مجال النظم والخدمات البيئية ecosystem services باعتباره من أهم الملفات التي تربط المناخ بالتنوع البيولوجي ومن المجالات التي يدعمها صندوق المناخ الأخضر، إلى أهمية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وضرورة الحفاظ عليها باعتبارها الأكثر صمودا أمام آثار تغير المناخ، وإمكانية إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في صون الشعاب المرجانية، لمواجهة التغيرات المناخية، في حين أشارت المدير التنفيذي للصندوق إلى إمكانية التعاون في مشروع إقليمي تقوده مصر فى هذا المجال.
ومن جانبها، أكدت السيدة مافالدا دوارتي المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، حرص الصندوق على التعاون مع مصر في تلبية احتياجات مواجهة آثار تغير المناخ، خاصة أنها من اكثر الدول تأثرا به رغم قلة انبعاثاتها المسببة له، كما اشارت إلى تطلع الصندوق للوصول إلى الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ ، باعتبار الصندوق أحد الآليات التمويلية لاتفاق المناخ مع صناديق أخرى، آملة ان يتم ذكر هذا في القرار بوضوح حتى يتسنى توجيه التمويل للصناديق المعنية لتتمكن من تمويل مشروعات التخفيف والتكيف معا.
وفي سياق متصل، عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا ثنائيا مع السيدة جينفير تولمان مستشار المناخ الألمانية، حيث ناقشتا تحديات الوصول لهدف جمعي كمى عالمي جديد لتمويل المناخ.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن تطلعها إلى الخروج بنتائج ناجحة من قيادتها المشتركة مع الجانب الاسترالي للمشاورات الوزارية الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ COP29، بما يساعد في الوصول لتوافق حوله يلبي تطلعات الدول النامية والمتقدمة.
ومن جانبها، أكدت مستشار المناخ الألمانية التزام ألمانيا بما رصدته من مساهمات فيما يخصّ تمويل المناخ ودعم الدول النامية ، وتطلعها لتخطي المعوقات الخاصة بالرقم التمويلي الذي سيتم الاتفاق ليفي بتطلعات الدول لرفع الطموح في مؤتمر المناخ القادم COP29 ، مشيرة إلى حرص ألمانيا على دعم الخروج بقرار توافقي ناجح يفي بالطموح وتوفير التمويل اللازم، ويلبي احتياجات الدول النامية، وتحمس ألمانيا لتمويل مشروعات التكيف باعتبارها أولوية للدول النامية.
كما أعربت مستشار المناخ عن دعم ألمانيا للرئاسة المشتركة لمصر وأستراليا للمشاورات الوزارية لهدف تمويل المناخ، بما يؤكد على مصداقية التعاون متعدد الأطراف، يدفع بملف التمويل للأمام خاصة ان تمويل المناخ هو الهدف الأساسي لمؤتمر المناخ القادم.