وزيرة التخطيط تلتقى بالسفير العراقى
وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية تلتقي بسفير جمهورية العراق ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية
د. هالة السعيد: العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تتسم بإتساع أفاقها وتعدد مجالاتها وتوافر إمكانيات تطويرها مستقبلًا للتنوع الذي تمتاز به اقتصاديات البلدين
د. أحمد نايف الدليمي: نتمنى لجمهورية مصر العربية الشقيقة الكبرى، دوام التقدم والرِفعة والازدهار، ونرحب بتواجد الشركات المصرية في العراق للمساهمة في إعادة الإعمار
القاهرة في 2 سبتمبر 2020
استقبلت الدكتورة/ هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية الدكتور/ أحمد نايف الدليمي، سفير جمهورية العراق ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بمقر ديوان عام الوزارة، لمناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وفي مستهل اللقاء، أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين مصر والعراق الشقيق، وما تشهده هذه العلاقات من زخم وتطور ملحوظ في الفترة الاخيرة خصوصًا في ضوء مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق في عمان وذلك في 25/8/2020، لافتة إلى ما تناولته القمة من بحث سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث خاصة تلك التي تتعلق بالطاقة والربط الكهربائي والبنية الأساسية والغذاء، وتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة قادمة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة.
ولفتت السعيد إلى الإجراءات التنفيذية التي بدأت كل من مصر والأردن والعراق في اتخاذها لزيادة معدلات التجارة والاستثمار خلال الفترة المقبلة، بعد نحو شهرين من القمة الرئاسية الثلاثية التي عقدت بالقاهرة مارس 2019، واتفاق وزراء التجارة والصناعة في الدول الثلاث على وضع خطط وآليات جديدة لتنشيط التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري المشترك بما يحقق التكامل وفق جدول زمني محدد وبمشاركة من القطاع الخاص المصري والعراقي والأردني.
وسلطت د. هالة السعيد الضوء على مشروع مذكرة التفاهم بين البلدين في مجالات رسم السياسات والتعاون الدولي والاقليمي والتي من المنتظر توقيعها خلال أعمال اللجنة المصرية العراقية المشتركة القادمة، وتتضمن التعاون في مجال تبادل الزيارات والخبرات والمعلومات والبحوث والدراسات التخطيطية والإحصائية والاستفادة من تجارب البلدين في مجالات التخطيط الاقتصادي والإقليمي وتقديم المقترحات والتوصيات بما يساهم في تطوير العمل بأجهزة التخطيط بالبلدين وتبادل الزيارات الميدانية بينهم لنقل وتبادل الخبرات.
وأوضحت السعيد أن مشروع مذكرة التفاهم يتضمن تبادل الخبرات التخطيطية علي المستوي الاستراتيجي والمركزي والقطاعي والإقليمي، التدريب الإحصائي فيما يتعلق بالأهداف الأممية للتنمية المستدامة، تبادل الخبرات في مجال خطط وموازنة البرامج والأداء ومنظومة متابعة الأداء الحكومي ورفع كفاءة الاستثمار العام، التعاون في مجال بناء القدرات وتوفير برامج التدريب المختلفة في مجال التخطيط والتخطيط الاستراتيجي، علاوة على الحسابات القومية وبرامج الدرجات العلمية المختلفة، التعاون في مجال توفير الخبرات التخطيطية المختلفة لتطوير أجهزة التخطيط المختلفة للجانبين العراقي والمصري، إلى جانب التعاون فى مجال التعدادات السكانية وتعدادات المنشآت الإقتصادية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الناجحة، تبادل الخبرات بشأن آليات المتابعة الوطنية لبرامج عمل الحكومة.
وأضافت السعيد أن مشروع مذكرة التفاهم يتضمن أيضا تشكيل لجنة برئاسة كل من وزير التخطيط بجمهورية العراق ووزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية بجمهورية مصر العربية، بهدف دفع عملية التعاون بين البلدين وتبادل الرأي والمشورة وفقا لما ورد ببنود هذة المذكرة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال اللقاء أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تتسم بإتساع أفاقها وتعدد مجالاتها وتوافر إمكانيات تطويرها مستقبلًا للتنوع الذي تمتاز به اقتصاديات البلدين مما يسهم في النهوض بهذه العلاقات وبالتبادل التجاري والاستثمار الصناعي والزراعي والطاقة والسياحة والبناء والتشييد وغيرها، وتنظم هذه العلاقات اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف تتمثل بالبروتوكول التنفيذي الثنائي ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى أو في إطار النطاق الإسلامي ممثلًا بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
ومن جانبه أكد الدكتور/ أحمد نايف الدليمي، سفير جمهورية العراق ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال اللقاء أن العراق أصبح الآن ساحة جاذبة للشركات والاستثمارات الخارجية في مختلف القطاعات، بعد تحقيق النصر النهائي على عصابات داعش الإرهابية واستقراره أمنيًا وانفتاحه سياسيًا على محيطه الإقليمي والدولي، منوهًا على أهمية توافق استراتيجية التعاون بين البلدين الشقيقين ورغبة العراق أن تكون الشركات المصرية حاضرة وبقوة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، مُتمنياً لجمهورية مصر العربية الشقيقة الكبرى، دوام التقدم والرِفعة والازدهار.