الاخبارتوعية وإرشاد
عاصمة المستقبل تستضيف بعد غد بناة المستقبل ليناقشوا قضاياهم مع الرئيس
رؤية وطنية.. مشهد النقلة النوعية الحالية.. استشراف المستقبل، مكونات ثلاثة تحدد ملامح المؤتمر الوطنى السابع للشباب، الذى ينطلق بعد غد الثلاثاء، فى العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية وبرئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يعود المؤتمر في نسخته السابعة جامعا ١٥٠٠ مدعو يمثلون كافة فئات الشباب المصرى ومن جميع المحافظات، إضافة إلى لفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الدولة والأعمال، وسفراء دول الاتحاد الإفريقي، وممثلين لمؤسسات كبرى ومنظمات دولية، ليبحثوا معا أهم قضايا المجتمع المصري، على مدى يومين، طارحين رؤيتهم المتعلقة بالمستقبل.
ويعد المؤتمر الوطني للشباب هو ملتقى دوري للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسى، ومنصة يطرح من خلالها الشباب أفكارهم حول القضايا التى ستتم مناقشتها، ويستمعون من خلال التسجيل والمشاركة فى فعاليات هذا الحدث المهم إلى الإجابة على تساؤلاتهم، على مدى يومين من العمل المكثف تتوزع عليهما جلسات المؤتمر الصباحية والمسائية المدرجة على جدول أعماله، متضمنا جلسة “اسأل الرئيس” التى تعد درة المؤتمر بما تتيحه من فرص للشباب وبدون خطوط حمراء لسؤال الرئيس، للتعبير بحرية وصدق عن آرائهم تجاه القضايا التى تشغلهم، وتغطى مختلف الموضوعات.
والاستجابة التى حققها موقع ” اسأل الرئيس ” فى تلقى أسئلة الشباب حتى الآن، تؤكد على الدور المحورى الذى بمقدور الشباب أن يضطلع به فى البناء والتنمية بشجاعة وثقة، وطرح مقترحات إيجابية وسليمة حول القضايا التى سيناقشونها مع الرئيس، ووضعت الصفحة شعار “الشباب يسأل والرئيس يُجيب” في إطار التقليد الذي بدأه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ 2015 خلال المؤتمر الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ، حيث يتم فتح باب التسجيل للشباب الراغبين لحضور المؤتمر من خلال التسجيل عبر الموقع الرسمي.
وتسعى مصر من خلال هذا الحدث الهام إلى نشر رسالة قوية مفادها أنها تدعم جهود الشباب وتحفزه على المزيد من المشاركة من خلال بناء جسور التواصل والحوار بينه وبين كل من صناع القرار والقطاع الخاص والحكومة ومنظمات المجتمع المدنى، وتحفيز طاقاتهم وتطوير قدراتهم على الابتكار وإطلاق ملكة المبادرة، وتتيح أمامهم المجال ليصبحوا عناصر فاعلة فى بناء مجتمعاتهم، وليمدوا جسورا من الثقة المتبادلة بين بعضهم البعض ويساهمون بفاعلية فى تطوير وتحديث مجتمعاتهم.
فكرة انعقاد المؤتمر، جاءت مستهدفة استثمار طاقات الشباب وحماسهم الفريد للعمل على فتح سبل جديدة لحشد امكانياتهم الإيجابية للتعبير عن طموحاتهم متسلحين بالثقة بالنفس، والاستعانة بروحهم الإبداعية، استنادا إلى أن الحوار هو السبيل الأفضل الذى يتعين الإعتماد عليه فى السعى نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة، واستئصال بذور النزاعات السلبية من نفوسهم، لتتكامل جهودهم وأدوارهم نحو تحقيق مستقبل أفضل لمصر، وغد أكثر أمانا ورفاهية وتجانسا بين الشباب والدولة خاصة الشباب المناصر لمواطنته.
في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلقت سلسلة مؤتمرات الشباب بدءا من نسخته الأولى التى عقدت في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء في أكتوبر عام ٢٠١٦، ثم انتقل المؤتمر فى دوراته اللاحقة لمحافظات أسوان والإسماعيلية والإسكندرية والقاهرة، دعما لفكرة عدم المركزية.
بدأت سلسلة المؤتمرات الوطنية للشباب فى عام ٢٠١٥ من مدينة شرم الشيخ، وجسدت المؤتمرات الست السابقة نافذة للاستماع إلى أفكار الشباب وآرائهم، ووجهات نظرهم، بما جعلها ترجمة صادقة وأمينة لمطالبهم ومشكلاتهم والتحديات التى يواجهونها، مؤكدة إيمان القيادة المصرية بأن الشباب هم محور وركيزة أساسية فى جهود التنمية، ليس فقط لكونهم قادة المستقبل بل للدور الاساسى الذى يقومون به فى الحاضر، وأن الأخذ بأيديهم هو أحد المداخل الحقيقية للتنمية، بما لديهم من طاقة وحيوية وقدرة على العطاء ورغبة حقيقية فى المشاركة فى البناء.