كلمة د.اسحق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفلسطين
بواسطة :عبير سلامة
جاءت كلمة د.اسحق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفلسطين خلال فعاليات مؤتمر ” الابداع والابتكار من أجل التنمية” تحت رعاية الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة والمشرف العام على أعمال المجالس المتخصصة بالإتحاد و برئاسة الدكتور محمد السريحى رئيس المجلس العربى للإبداع والابتكار فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للإبداع والابتكار ورعاية اعلامية من مجلة نهر الامل وجريدة “المصداقية” الالكترونية
وكاتي:
(معالي الدكتور محمد السريحي رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار المحترم
معالي المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة المحترم
معالي الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة المحترم
معالي الدكتور ابراهيم بحر العلوم وزير النفط العراقي الأسبق المحترم
السيدات والسادة مع حفظ الألقاب والمسميات المحترمين
أحدثكم من فلسطين المحتلة، من بيت المقدس، ناقالًا لكم تحيات الشعب الفلسطيني على لسان
السيد الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د.محمد اشتية وأعضاء مجلس الوزراء.
ومقدمًا لكم التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن
يعيده على أمتنا العربية والإسلامية ونحن في حال أفضل.
السيدات والسادة
في مثل هذه اللقاءات يتضاعف شعورنا بالشوق إلى حضن أمتنا العربية والإسلامية. شو ٌق
مصحو ٌب بالعمل المتواصل لبلوغ أهدافنا بالعمل المشترك نحو التنمية والادهار إلى جانب
دول العالم أجمع، وبما يحقق مصالح شعوبنا بالأمن والاستقرار والتنمية.
ولعلنا في دولة فلسطين أحوج ما نكون إلى النظر إلى المشاكل كفرص ريادية ابتكارية،
فالحاجة أم الاختراع، ولا بد لأذهان وعيون شعوبنا أن تبقى متيقظة على محيطهم الاجتماعي
والاقتصادي، وذلك لتتحقق لديهم رؤية أفضل، وادراكا أدق للمتغيرات من حولهم، ولتضحي آفاق التفكير متقدمةً
في الإبداع والابتكار.
ونحن حين نحتفل باليوم العالمي للإبداع والابتكار، ندرك التغيير الهائل على حياة البشرية
الذي أحدثته التكنولوجيا حتى اللحظة ونتوقع أن يتغير شكل كوكبنا أكثر مع دخول مفاهيم
الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وانترنت الأشياء والمدن الذكية وغيرهم إلى الحيز المادي،
ولذلك لا بد من مجاراة هذا التقدم العلمي بل والمساهمة فيه من خلال تعزيز كفايات شبابنا
وتأهيلهم وتوعيتهم لهذا المستقبل القريب.
وفي كل يوم ندرك أن آفاق سوق العمل المستقبلية تتغير بتقدم العلم والتكنولوجيا، كما وتتأثر
آلية سوق العمل بشكل مباشر بتقدم العلوم والتقانة، فمهن المستقبل هي مهن الفضاء الرقمي
والتكنولوجي، والتي نسعى أن يمتلك شبابنا أدوات الانخراط والنهوض بها.
وهنا اسمحوا لي أن أشيد بدور حاضنات الأعمال في دولة فلسطين وفي كافة الدول العربية،
وبدور مجالس الإبداع أيضاً، فنحن في فلسطين لدينا المجلس الأعلى للإبداع الذي يرعى
ويطور منظومة الإبداع والتميز في فلسطين، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الفلسطينية
الثامنة عشر استشرفت المستقبل من خلال استحداث وزارة الريادة والتمكين التي تعمل في
ذات السياق بقيادة معالي الوزير اخي م.أسامة السعداوي.
وعلى صعيد متصل، فإن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين مستمرة
بالدفع نحو تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقد تجلى ذلك
بإطلاق عدد من شبكات الإنترنت فائق السرعة “الفايبر” في عدد من التجمعات السكنية
الفلسطينية، وما يزال العمل مستمر حتى اللحظة، ونعمل بالتوازي على استكمال إطلاق
منظومة الدفع الالكتروني والخدمات الحكومية الالكترونية للمواطنين، حيث تم إطلاقها تجريبياً
في نهاية العام المنصرم، ونعمل على جبهة الأمن السيبراني بشكل جيد أيضاً، وكما
تلاحظون كل هذه المواضيع مرتبطة ببعضها البعض ولا بد من وجودها حتى تُعزز قدرة
شعبنا على الإبداع والابتكار.
وفي السياق أشير لكم أن المركز الوطني للإبداع التكنولوجي والابتكار في وزارة الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات يحرص على تعزيز الإبداع الرقمي، ونشر اقتصاد المعرفة وبناء
القدرات ودعم مبادرات الابتكار، ودعم البيئة التنظيمية للمشاريع الريادية وفتح آفاق الشراكة
الداخلية والخارجية، إلى جانب دوره في البحث والتطوير والإبداع التقني ومساندة الخدمات
الحكومية الذكية، وفي الآونة الأخيرة يحرص المركز على تعزيز ثقافة الذكاء الاصطناعي،
وتوجيه أنشطته للأطفال واليافعين والطلبة لإنشاء جيل واعد.)