وزير الأوقاف : دعم كبير من الرئيس السيسي للفكر الوسطي
والاجتهاد العصري وبناء الوعي الرشيد المستنير
وزير الأوقاف : دعم كبير من الرئيس السيسي للفكر الوسطي والاجتهاد العصري وبناء الوعي الرشيد المستنير
د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في حوار مع علي حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط :
– دعم كبير من الرئيس السيسي للفكر الوسطى والاجتهاد العصري وبناء الوعي الرشيد المستنير
– المسجد استعاد ريادته الكاملة في ظل الجمهورية الجديدة
– مواجهة أي فكر متطرف واستئصاله خط ثابت للأوقاف ولن نسمح لأصحاب هذا الفكر بإعادة إنتاج أنفسهم
– نستهدف حاليا 100 ألف أسرة من الأولى بالرعاية من خلال صكوك الأضاحي وتفعيل مبادرة “حق الطفل” و”سكن ومودة”
– هيئة الأوقاف المصرية حققت أعلى إيرادات في تاريخها بنحو 2.015 مليار جنيه
– رفع المستوى العلمي للأئمة وتحسين قدراتهم في جميع المجالات
– إحلال وتجديد 9100 مسجد ..وافتتاح 2799 جديدا خلال عامين
– واعظات الأوقاف إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية
– مؤتمر المناخ بشرم الشيخ يمثل أهمية كبرى نظرًا للتغيرات البيئية والمناخية السريعة
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، أن هناك دعما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي للفكر الوسطى والاجتهاد العصري والحرص على بناء الوعي الرشيد المستنير دينيا ووطنيا للشعب وتبنيه لسياسة التسامح الديني وحرصه الشديد على نشر ثقافة السلام في العالم كله.
وتوجه وزير الأوقاف ، في حوار أجراه مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ، على تفضله برعاية المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين “الاجتهاد ضرورة العصر” الذي تنظمه وزارة الأوقاف خلال الفترة من 24 – 25 سبتمبر الجاري تحت عنوان: “الاجتهاد ضرورة العصر”(صوره… ضوابطه… رجاله… الحاجة إليه) بحضور أكثر من مائة عالم من أكثر من ستين دولة، مؤكدا أن موضوع “الاجتهاد” من الموضوعات المهمة، وأن رب العزة لم يخص بالعلم ولا بالفقه ولا بالاجتهاد قوم دون قوم ولا زمان دون زمان، بل إن الله جعل باب الاجتهاد مفتوحا.
وقال الوزير إن من مرونة الفقه الإسلامي أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال وما كان راجحا في عصر قد يصبح مجروحا إذا تغيرت ظروف هذا العصر فهو باب سعة عظيم جدا في ضوء قواعد الفقه الإسلامي.
وأضاف أن المؤتمر يشارك فيه علماء من الدول العربية والإسلامية ويتناول العديد من المحاور منها، الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر، وصور الاجتهاد وضوابطه وكيفية إعداده، ونماذج عصرية ملحة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها مثل، مخاطر التعامل بالعملات الافتراضية، “تدويخ الحيوان” في بعض الدول قبل ذبحه حيث يتم تناول هذا الموضوع من الناحية الدينية والطبية.
وأوضح أنه من المحاور المهمة أيضا خطورة الإضرار بالبيئة وموقعها من الأحكام الشرعية بمشاركة فعالة من وزارة البيئة، ونماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي، لافتا إلى أنه بعد الانتهاء من المؤتمر ستبدأ الوزارة في الإعداد للمسابقة العالمية للقرآن الكريم في فبراير المقبل والتي يتفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم المتميزين فيها خلال الاحتفال الذي تنظمه الدولة بليلة القدر في شهر رمضان المبارك .
وكشف وزير الأوقاف عن أن الوزارة تستهدف حاليا 100 ألف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتقديم اللحوم لهم شهريا من خلال صكوك الأضاحي والإطعام إلى جانب البر وخدمة المجتمع، وتفعيل مبادرة “حق الطفل” ومبادرة “سكن ومودة”.
وحول الدور الذي يقوم به المسجد الآن، أكد الدكتور مختار جمعة أن المسجد استعاد ريادته الكاملة في ظل الجمهورية الجديدة من خلال الأنشطة التي يقدمها لخدمة المجتمع، مشيرا في هذا الصدد إلى الأنشطة الصيفية التي تقدم الآن في أكثر من 7 آلاف مسجد على مستوى الجمهورية للأطفال لحفظ القرآن الكريم، لافتا إلى أن هذا النشاط، والمقرر انتهاؤه يوم 29 سبتمبر الجاري، شهد إقبالا كبيرا من قبل الأطفال.
وأوضح أن الوزارة مستمرة في تقديم هذه الأنشطة على مدار العام الدراسي حيث ستفتح المساجد للأطفال يوم الخميس من كل أسبوع بعد صلاة العصر وحتى قبل صلاة المغرب، إلى جانب الأسابيع الثقافية في القاهرة والمحافظات، والقوافل الدعوية مع الأزهر الشريف، وفصول محو الأمية.
وأشار إلى أن الأسابيع الثقافية التي أطلقتها الأوقاف تتضمن محاضرات لعلماء دين وكتاب ومفكرين مع تلاوات قرآنية وابتهالات دينية لكبار المقرئين والمبتهلين، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
وأوضح الوزير أنه من أهم الأنشطة التي تقوم بها الوزارة الآن “قارئ الأئمة للقرآن الكريم” حيث يوجد الآن (853) مقرئه، بالإضافة إلى (2000) مقرئه لجمهور المصلين، وهناك أيضا المقرأة النموذجية للأئمة، ومقرئه كبار القراء التي تقام كل أسبوعين وتضم أعلام القراء لاستعادة دور التلاوة المصرية بالإضافة إلى أمسيات كبار المبتهلين والتي بدأت بالفعل في مسجدي الحسين والسيدة نفسية، كما تم التوسع في أنشطة الواعظات ودرسهن ومجالس الإفتاء على مستوى الجمهورية.
وقال الدكتور مختار جمعة إن الوزارة بدأت في تنفيذ برنامج “مجالس الإقراء على كبار العلماء” بالمساجد الكبرى في أربعة علوم، وهي: الحديث وعلومه، والتفسير وعلوم القرآن، والفقه وأصوله، واللغة العربية، مشيرا إلى أن المستهدف 100 مسجد وتم البدء في 20 مسجدا بالإضافة إلى الاستفادة من كبار الإعلاميين والأطباء والخبراء الاقتصاديين في برامج الوزارة كل في تخصصه.
وردا على سؤال حول الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتخفيف عن كاهل المواطنين وتقديم العون لهم خاصة الأسر الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية ، قال الدكتور مختار جمعة إنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإسهام مؤسسات الدولة في برامج الحماية الاجتماعية، ومن منطلق دور وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع والتخفيف عن كاهل المواطنين وتقديم العون لهم، أخذت الوزارة على عاتقها إطلاق مشروع صكوك أضاحي الأوقاف في عام 2015م ، وقد بلغت حصيلة صكوك أضاحي الأوقاف في العام المالي 2015/ 2016م أكثر من 30 مليون جنية ، وفي العام المالي الحالي 2021 /2022م تم تحصيل 180 مليون جنيه، ليصل إجمالي ما تم إنفاقه في هذا المجال خلال السنوات الماضية 688 مليونا و389 ألفا و942 جنيها ،بما يوازي (6624) طنًّا من اللحوم.
وتابع الوزير :” في مارس 2022م أطلقنا مشروع صكوك الإطعام، والذي يستهدف الأسر الأولى بالرعاية على مستوى محافظات الجمهورية، حيث يمثل هذا المشروع بُعدًا اجتماعيًّا ضمن اهتمامات الدولة المصرية بتوفير الحماية المجتمعية للأسر الأولى بالرعاية، كما أن جميع مشروعات الأوقاف لا توظِّف العطاء لأغراض شخصية نفعية كما فعلت الجماعات المتطرفة، بل إن التوزيع يتم على الأولى بالرعاية بعزة وكرامة ودون تفرقة بين المصريين من خلال التنسيق التام مع وزارة التضامن الاجتماعي والمحافظين”.
وأكد وزير الأوقاف أن مشروع صكوك الإطعام تكافلي بامتياز ونموذجا للعمل الاجتماعي، انطلاقًا من قوله تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا”، كما أن اللحوم تصل إلى المستحقين بعزة وكرامة، وبأعلى درجات الجودة مع حفظ آدمية المستحقين، حيث لا نسمح بخدش حياء الآخذين.
وأوضح أن فلسفة صك الإطعام تكمن في توفير لحوم إطعام الأسر الأولى بالرعاية على مدار العام وليس في وقت معين من العام فقط، ويجوز للفرد إخراجها من الزكاة، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”، فأولى المستحقين لها هم الفقراء والمساكين، مع جواز إخراجها من الصدقات، والكفارات، والفدية وغيرها، لافتا إلى أن حصيلة صكوك الإطعام بلغت حتى الآن نحو (25) مليون جنيه.
وحول قواعد اختيار هذه الأسر، وعدد الأسر التي استفادت من مشروع صكوك الأضاحي والإطعام على مدار العام،قال الدكتور مختار جمعة ،إنه يتم اختيار الأسر الأولى بالرعاية طبقًا لقواعد البيانات الموجودة بوزارة التضامن الاجتماعي، والتي يتم تحديثها دوريًّا، حيث يتم التوزيع بمعرفة مديريات التضامن الاجتماعي بالمحافظات طبقًا لقواعد البيانات.
وأضاف أن عدد الأسر التي استفادت من مشروع صكوك أضاحي الأوقاف منذ إطلاقه وحتى الآن بلغت أكثر من ستة ملايين وستمائة ألف أسرة، حيث تم توزيع (6624) طن لحوم أضاحي عليهم، كما تم توزيع (800) طن لحوم إطعام حتى الآن على (800) ألف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية، فضلًا عن توفير العديد من قطع أراضي الأوقاف لمشروعات حياة كريمة سواء لبناء المدارس أو المستشفيات أو مشروعات البنية التحتية من مشروعات المياه والصرف الصحي وغيرها من مشروعات النفع العام.
وردا على سؤال حول أبرز النتائج التي حققتها وزارة الأوقاف بشأن استثمارات هيئة الأوقاف وتعظيم إيراداتها وأرباحها في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز القدرات المالية وحسن استغلال الأصول المملوكة للدولة ، قال الوزير إن هيئة الأوقاف المصرية حققت أعلى إيرادات في تاريخها في العام المالي 2021/ 2022م، حيث بلغ إجمالي الإيرادات والأرباح نحو (2.015 مليار جنيه)، بزيادة قدرها (197) مليون جنيه بنسبة زيادة قدرها 10.8% عن نفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة قدرها (470) مليون جنيه بنسبة زيادة قدرها 30.3% عن العام المالي 2019 /2020م، وهو أعلى إيراد سنوي في تاريخ هيئة الأوقاف المصرية.
وأضاف أن جميع مشروعات هيئة الأوقاف المصرية حققت عوائد استثمارية مجزية ومتميزة، فضلًا عن إسهامها في توفير العديد من المشروعات السكنية والحرفية.
وحول جهود ودور وزارة الأوقاف في تدريب الأئمة والدعاة من أبناء دول العالم الإسلامي في ضوء نجاح التجربة المصرية في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر الوسطي المستنير، قال وزير الأوقاف إنه تم عقد العديد من الدورات التدريبية المشتركة بين أئمة وواعظات جمهورية مصر العربية وأئمة وواعظات العديد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة، حيث تم عقد دورتين مشتركتين لأئمة وواعظات مصر والسودان، وذلك لدعم التعاون بين الأوقاف المصرية والسودانية الناتج عن القناعات المشتركة لمواجهة الجمود والتطرف، وتعزيز قيم التسامح والحريات الدينية.
وأشار إلى أنه تم عقد الدورة التدريبية المشتركة الأولى بين أئمة مصر وفلسطين، في الفترة من 6/ 2/ 2022م حتى 16/ 2/ 2022م، ودورة اتحاد الإذاعات الإسلامية بعنوان: “المواطنة والسلام المجتمعي والعالمي”، في الفترة من 14/ 5/ 2022م حتى 24/ 5/ 2022م، لعدد (25) إعلاميًّا يمثلون (19) دولة.
وأوضح أنه تم عقد دورة أئمة وواعظات بوركينا فاسو، في الفترة من 28/ 5/ 2022م حتى 7/ 6/ 2022م، كما تم عقد الدورة العلمية المتقدمة المتخصصة لعدد (18) عالمًا من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية بأكاديمية الأوقاف الدولية .
وأضاف أنه تم تنفيذ العديد من الدورات عن بعد لعدد من الأئمة في كل من:(تنزانيا، البرازيل، أمريكا، كازاخستان، موزمبيق، الكاميرون، كينيا، السنغال، السويد، سويسرا، ألمانيا الأرجنتين، أستراليا، فنزويلا، كولومبيا، أوكرانيا، إيطاليا، مالطة).
وردا على سؤال حول الدول المستهدف تدريب أئمة منها، والخطط المستقبلية بهذا الشأن ، قال الدكتور مختار جمعة “لدينا في خطة التدريب تعاون بين عدد من الدول الراغبة في تدريب الأئمة والواعظات، كما يجري التنسيق حاليًا لتدريب عدد من الأئمة والواعظات من دول تنزانيا وغينيا وأوزباكستان، بالإضافة إلى الإعداد للدورة الثانية للإذاعيين باتحاد الإذاعات الإسلامية خلال شهر سبتمبر الجاري”.
وحول الجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف لرفع المستوى العلمي للأئمة والدعاة وتحسين قدراتهم في المجال الإعلامي والديني،قال وزير الأوقاف” لا أتحدث هنا عن نظرية افتراضية أو عن أمر تنظيري بعيد المنال أو غير قابل للتطبيق، إنما أتحدث عن أمر جعلناه واقعًا في عملية رفع المستوى العلمي للأئمة وتحسين قدراتهم في جميع المجالات،حيث انتهجنا سبيل التدريب النوعي، التراكمي، المستمر، وهو ما جعلنا نضع عددًا من البرامج والمسابقات، بحيث تؤدي إلى تكوين الإمام المستنير الذي نسعى إلى أن يملأ الأرض علمًا وفقهًا وفهمًا ووعيًا وثقافة وتسامحًا”.
وأضاف أنه منذ أن تم افتتاح أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين في يناير 2019م بدأنا في هذه الخطة التدريبية المتكاملة، حيث أطلقنا برنامج الدورات المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية، وتم تنفيذ (4) دورات لعدد (267) إمامًا و (51) واعظة، وجار تنفيذ الدورة الخامسة لعدد (74) إمامًا و (6) واعظات، كما أنشأنا مركزًا للحاسب الآلي بالأكاديمية تم حصول (1013) إمامًا وواعظة وإداريًّا، على رخصة الحاسب الآلي الدولية (ICDL).
وأوضح أنه تم استحداث برامج مهارات التواصل الإعلامي للأئمة والواعظات وتم تنفيذ أربع دورات تدريبية بواقع ثلاث دورات لعدد (45) إمامًا، ودورة للواعظات لعدد (19) واعظة، إلى جانب تنفيذ البرنامج التدريبي المتكامل بالأكاديمية الوطنية للتدريب لعدد (51) إمامًا متميزًا في دورة مدتها عام كامل.
ولفت إلى أن هناك العديد من الدورات التي تم عقدها مع مراكز التدريب المتخصصة في مجال العلوم الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي كالدورات التي عقدت مع أكاديمية ناصر العسكرية في الاستراتيجية والأمن القومي، والدورات التي عقدت في مجال نشر إجراءات قيم النزاهة والشفافية والتوعية بمخاطر الفساد وسبل منعه بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والدورات المشتركة للأئمة والوعاظ بالتعاون مع الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، كما تم تنفيذ (116) دورة في التحول الرقمي بالتعاون مع عدد من مراكز التدريب من بينها: مركز تدريب جهاز التعبئة العامة والإحصاء – مركز إعداد القادة للقطاع الحكومي – هيئة الخدمات الحكومية – معهد التخطيط القومي وغيرها.
وأشار إلى أن إجمالي المتدربين بهذه الدورات بلغ (6665) متدربًا، كما تم تنفيذ (107) دورات تثقيفية في الفهم المقاصدي للسنة النبوية والاستخدام الأمثل للسوشيال ميديا بالمديريات الإقليمية لعدد (41466) إمامًا،وفي يناير 2021م تم إطلاق الدورات التدريبية المشتركة بين وزارة الأوقاف والجامعات المصرية، من خلال توقيع عدد (24) بروتوكول تعاون مع كلٍّ من : جامعة الأزهر من خلال جميع فروعها على مستوى الجمهورية والعديد من الجامعات الأخرى، وتم تدريب أكثر من (4100) إمام وواعظة.
وأضاف أنه تم توقيع عدد (14) ملحق بروتوكول تعاون مع العديد من الجامعات لمنح الماجستير والدكتوراه على أن تكون تكلفة الدراسة مناصفة بالشراكة بين الأوقاف والجامعة، وتم تفعيلها خلال العام الدراسي 2021 / 2022م.
وأكد الوزير أن جميع هذه البرامج والدورات أتت ثمرتها في تفوق مبهر للأئمة والإداريين في الدراسات العليا، حيث حصل (452) إمامًا وإداريًّا على تقدير ممتاز، و(116) على تقدير جيد جدًا، بالإضافة إلى تصدر (9) منهم في المراكز الأولى لمنحة الماجستير المجانية.
وردا على سؤال حول الجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف لرفع المستوى المادي للأئمة والدعاة بما يتفق مع مكانتهم في المجتمع ورسالتهم السامية ، قال الدكتور مختار جمعه، إنه من خلال توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز الاهتمام بدعم الأئمة فيما يتعلق بأحوالهم المالية، تم تحسين المستوى المادي للأئمة بزيادات متعددة، الأمر الذي زاد معه إجمالي دخل الإمام حديث التعيين على الدرجة الثالثة من الحاصلين على الدكتوراه بنحو (314,87%)، ليصبح (5879,1) جنيه بدلًا من (1417,1) جنيه، في حين بلغت زيادة الإمام المعين على الدرجة الأولى من الحاصلين على الدكتوراه نحو (5042,8) جنيه، ليصبح الإجمالي (7792) جنيهًا بدلًا من (2749,17) جنيه، فيما بلغت أقل زيادة لأحدث إمام معين على الدرجة الثالثة من حملة الليسانس نحو (3762) جنيهًا، ليصبح الإجمالي (5179,1) جنيه بدلا من (1417,1) جنيه، إلى جانب توفير الزي الأزهري المجاني اللائق للأئمة والواعظات.
وردا على سؤال حول جهود الوزارة في التصدي للأفكار المتطرفة والمتشددة ومنع غير المؤهلين علميًّا من اعتلاء منابر المساجد، قال وزير الأوقاف ” لقد قطعنا بفضل الله تعالى في هذا المجال شوطًا كبيرًا، وأكدنا أن مواجهة أي فكر متشدد أو متطرف والعمل على استئصاله خط ثابت للأوقاف لن نحيد عنه، ولن نسمح لأصحاب هذا الفكر بإعادة إنتاج أنفسهم، وسنضرب بيد من حديد على يد أي مسئول بالأوقاف على أي مستوى، يقصر في الحفاظ على نقاء المساجد من التطرف والتشدد”، مضيفا أنه “مع ثقتنا في قيادات الأوقاف فإننا نكثف المتابعة المستمرة، إلى جانب مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطي المستنير الذي تصدره وزارة الأوقاف عبر إصداراتها ومؤلفاتها المنشورة والمترجمة إلى اللغات الأجنبية المتنوعة، حيث تم إصدار (372) مؤلفًا ومترجمًا في الفكر الوسطي المستنير” منها: (103) كتب في قضايا تجديد الفكر الديني”.
ولفت إلى أنه تم ترجمة معاني القرآن الكريم إلى ثلاث لغات خلال العام المالي 2021/ 2022م: (الأردية) و(اليونانية) و(الهوسا)، ليصبح إجمالي ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف (10) لغات، وهي: (الإنجليزية – الفرنسية – الألمانية – الإسبانية – الروسية – الإندونيسية – السواحيلية)،بالإضافة إلى طباعة (130) كتابًا مترجمًا إلى اللغات الأجنبية خلال ثماني سنوات.
وأكد الوزير أنه في إطار التعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة تم إصدار (46) كتابًا ضمن سلسلة “رؤية” للفكر المستنير، وعدد (62) كتابًا مترجمًا ضمن سلسلة “رؤية” المترجمة إلى اللغات الأجنبية، وعدد (16) كتابا ضمن سلسلة “رؤية” للنشء، وعدد (10) كتب ضمن سلسلة “رؤية” للنشء مترجمة إلى اللغات الأجنبية، وعدد (2) كتاب ضمن سلسلة “رؤية” للنشء بطريقة برايل.
وحول جهود وزارة الأوقاف في حماية النشء الجديد من صغار السن من الفكر الهدام وتوعيتهم دينيًّا توعية صحيحة بما يحميهم من الانزلاق إلى بؤر التشدد والإرهاب، قال الدكتور مختار جمعة إن وزارة الأوقاف أطلقت مبادرة حق الطفل بنهاية عام 2021 وهي مبادرة تستهدف الأطفال داخل المساجد، مع فتح المساجد وتزامنها مع إجازة آخر العام قامت الوزارة بالتوسع في المبادرة وإطلاقها على مستوى الجمهورية من خلال البرنامج الصيفي للطفل، والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من الأطفال، واهتمامًا بالغًا من أولياء الأمور، وحرصًا شديدًا على مشاركة أبنائهم.
وأضاف :” أننا حرصنا على تطوير البرنامج بشكل كبير بتنويع المادة الثقافية المقدمة للأطفال داخل المسجد، إلى جانب إقامة رحلات مجانية للأطفال المتميزين بالبرنامج، وكذلك عقد عدد كبير من الفعاليات يشارك فيها كتاب الأطفال لأول مرة داخل المسجد، وكذلك المبدعين في كل المجالات، كما تم تقديم عدد من العروض التربوية من خلال مسرح العرائس لأول مره داخل المسجد وذلك حرصًا منا على استخدام كافة الأدوات الممكنة والجاذبة بالشكل والأسلوب الأمثل للطفل” ، وقد بلغ عدد المساجد المشاركة في البرنامج الصيفي للطفل حتى الآن (6862) مسجدًا، فضلًا عن إصدارات رؤية للنشء التي طبع منها حتى الآن 19 إصدارًا .
وبشأن أوجه التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ونظرائها في العالم العربي والإسلامي، قال وزير الأوقاف إن ذلك يتم من خلال المشاركة المتبادلة في المؤتمرات الدولية والمسابقات العالمية للقرآن الكريم، حيث عقدت وزارة الأوقاف عشرة مؤتمرات دولية في الفترة من 2014م وحتى 2022م، كما عقدت الوزارة (سبع) مسابقات عالمية للقرآن الكريم في الفترة من 2015م حتى 2021م.
وبشأن دور وزارة الأوقاف في تطوير وإعادة تطوير وإحلال وتجديد المساجد ، أكد الدكتور مختار جمعة ، أن الوزارة تولي المساجد عناية كبيرة من خلال إحلالها وتجديدها وصيانتها وتطويرها، حيث تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم نحو (9100) مسجد، منها (4200) مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها من موازنة وزارة الأوقاف ومواردها الذاتية، بتكلفة مالية تزيد على أربعة مليارات ومائة وثلاثين مليون جنيه، ونحو (4900) مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف، بما يزيد على أربعة مليارات ونصف المليار جنيه.
وأضاف أن وزارة الأوقاف حققت رقمًا قياسيًّا في افتتاح المساجد الجديدة التي تم إنشاؤها بمعرفة الوزارة أو بالجهود الذاتية التي تمت تحت إشراف وزارة الأوقاف، حيث تم افتتاح (2799) مسجدا جديدا في الفترة من 4 سبتمبر 2020م وحتى الآن.
وحول الدور الذي تقوم به واعظات الأوقاف في نشر التوعية الدينية والحفاظ على كيان الأسر المصرية، أكد الدكتور مختار جمعة أن واعظات الأوقاف إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية، حيث حققت تجربة وزارة الأوقاف بالاستفادة من الواعظات المعينات والمتطوعات انطلاقة كبيرة، وكان لهن دور شديد التميز ميدانيًا وفي المحافل العامة، كما كان لهن دورا متميزا بالمشاركة في عدد من القوافل التي نظمت داخل مصر وخارجها،فضلًا عن جهودهن في دروس المساجد، والقوافل الدعوية، والبرنامج الصيفي للطفل، وتحفيظ القرآن الكريم، والمقارئ القرآنية.
وحول دور وزارة الأوقاف في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري ، أكد الدكتور مختار جمعة أنه حرصًا من هيئة الأوقاف المصرية في الإسهام في الخطة التنموية للدولة للنهوض بالاقتصاد القومي والرقي بالخدمات المقدمة لأفراد الشعب، وفي إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ، ساهمت هيئة الأوقاف المصرية بعدد 186 قطعة من الأراضي المملوكة لديها في مشاريع النفع العام التي تقام في قرى الريف المصري بهدف تنمية الريف المصري وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وردا على سؤال حول الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف فيما يتعلق بتعزيز الوعي البيئي لدى أطياف الشعب المصري خاصة وأن مصر تستعد لاستضافة فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، أكد وزير الأوقاف ،أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ يمثل أهمية كبرى نظرًا للتغيرات البيئية والمناخية السريعة، وقد خصصنا من خلال المؤتمر الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية محورًا من محاور هذا المؤتمر بعنوان: “موقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية” لنؤكد من خلاله على خطورة التعدي على البيئة والأحكام الشرعية التي سنها الشرع الحنيف لحماية البيئة من أي خطر تتعرض له أو من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، مضيفا “هناك عدد متميز من البحوث مقدم لهذا المؤتمر في هذا المجال سواء من بعض علماء الدين أو من بعض المتخصصين في مجال البيئة”.
/أ ش أ/