إنطلاق المنتدى الدولي الخامس لجامعة الأزهر
تحت عنوان "دور المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية"
إنطلاق المنتدى الدولى الخامس لجامعة الأزهر
تحت عنوان ” دور المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية”
تغطية إخبارية : وفاء ألاجة
انطلقت فعاليات المنتدى الدولي الخامس لجامعة الأزهر تحت عنوان “دور المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية” بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، المدنى واللواء سامى مصطفى على موسى رئيس أركان الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة وممثلى وزارات التضامن الاجتماعى والبيئة والسياحة والآثار والزراعة والطيران والمركز القومى لبحوث البناء والاسكان وسفير الكاميرون فى مصر والسفير أحمد بن عبد الله الفريخ المستشار الثقافى بسفارة السعودية وسفراء الدول العربية والافريقية ، كما شارك في المنتدى اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية للمناخ برئاسة الدكتور مجدي علام، ومبادرة سفراء المناخ “المليون شاب متطوع للتكيف المناخي” برئاسة د. مصطفى الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوربي في مصر والدكتورحسام محمود الأمين العام لمبادرة سفراء المناخ ، وعدد من قيادات وأساتذة جامعة الأزهر، والأساتذة والباحثين المتخصصين في قضايا البيئة والمناخ.ومشاركة الرعاة الرسميين من مؤسسات المجتمع المدنى مثل المؤسسة العربية الافريقية للأبحاث والتنمية المستدامة
وبدأت فعاليات المنتدى بعرض فيلم وثائقى للجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الأزهر .
وأشار الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشرف أن حماية البيئة والمحافظة عليها من الواجبات الدينية والمسلم ملزم بالحفاظ على الثروات الطبيعية لضمان إستمرار الحياه البشرية والشرع الحنيف يلفت نظر الانسان لكى يتعامل مع الكون بفهم حقيقى والشكرالذى يوجب العمل وليس فقط النطق باللسان فالانسان أسرف على نفسه والعناية بمتطلباته الحياتية بمنهج خرج من المنهج الذى يضر بالأحياء من نبات وحيوان وهذا لايتماشى مع المنهج الحضارى والذى يعد الأقرب للإحسان الى أمر أن يتعبد به لرب العالمين.
المنتدى الدولى الخامس لجامعة الأزهروللمجتمع المدنى دور مؤثر من خلال إتصاله المباشر بالمواطنين ويمكنه من التكامل مع جهود الدولة ونشر الوعى بالحقائق ، وقد أولت الدولة اهتماماً بالغاً بقضية التغيرات المناخية من خلال المشاركة فى قمة المناخفى باريس عام 2016 والتوقيع على اتفاقية المناخ ضمن 194 دولة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وإعطاء الأهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال اقامة نظام بيئى مستدام يحافظ على الثروات الطبيعية وإطلاق مشروعات تساهم فى الحفاظ على البيئة مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر وإقامة 116 محطة رصد لنوعية الهواء على مستوى الجمهورية وربط 88 منشأة صناعية بالشبكة القومية لرصد الانبعاثت الضارة بالهواء والعمل على خفض 50% من نسب التلوث بنهاية 2030 وأخر تلك الجهود استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية فى نوفمبر 2022 .
وفى سياق الوعى الضرورى جاء دورالأزهر الشريف ووضع الاهتمام بالمشاركة فى التوعية بخطورة التغيرات المناخية وأخذ الأزهر على عاتقه التوعية والارشاد من خلال اطلاقه التحذيرات بعدم الحاق الضرر بكوكب الأرض خلال يوم الأرض فى ابريل 2020 ودعا للإبتعاد عن الممارسات الخاطئة التى تضر بحياه البشر من خلال لجنة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة لتصبح جامعة الأزهر صديقة للبيئة ووضع قطاع المعاهد الأزهرية برامج للتوعية للمرحلتين التمهيدية والابتدائية وإطلاق مبادرة “حياتنا ..مناخنا” وتوقيع بروتوكول فى يونيو 2022 مع وزارة البيئة للتوعيه بمخاطر التغيرات المناخية ورفع الوعى البيئى بين الطلاب والعاملين بالأزهر والمجتمع بشكل عام بما يملكه الأزهر من تأثير داعم فى المجتمع المصرى .
وإستعرض الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر ورئيس المنتدى أن هذا المنتدى الخامس يأتى بعد إقامة 4 منتديات وهذا يدل على إهتمام جامعة الأزهر بدعم جهود الدولة للتوعية بقضية التغيرات المناخية ،وينعقد المنتدى الخامس لجامعة الأزهر قبل أيام من استضافة مصر للمؤتمر العالمي لقمة المناخ المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ حيث يأتي استكمالًا للجهود التي تبذلها جامعة الأزهرمن أجل المساهمة في تقديم حلول إيجابية تحد من التغيرات بأساليب علمية فلم تعد الأثار السلبية للتغيرات المناخية قاصرة على بلد واحد بل أصبحث أكثر إنتشار وطالت الجميع وهذا ما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم “واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة”.
وقد إستيقظ الوعى خلال قمة الأرض 1990 ونتج عنها اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ وانتبه العالم بتلك القضية ولابد من مشاركة العالم كله فى اعادة البناء حتى لايأتى أحد ليهدم ما بناه الأخرون ،وتدعو جامعة الأزهر، خلال المنتدى، إلى صياغة برامج جديدة في إطار حماية الأمن القومي للمجتمع المدني لمواجهة تغيرات المناخ، وخارطة طريق لتحليل الفجوة المعاصرة بين سياسات المجتمع المدني ومنهجية تحمل عبء مجابهة التغيرات المناخية، وتحديد الرؤية والاستراتيجية لمنهجية عمل ينتج عنها تبني برنامج الحكومة هذا المحور الهام، وإعداد خطة عمل تفصيلة، وتأسيس نظام ذكي قادر على المتابعة والتقييم .
وأشار الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المنتدى يقام بالتعاون مع شركاء النجاح من منظمات المجتمع المدنى مشيرًا إلى أن الجامعة تدعو خلال هذا المنتدى جميع المعنيين من المجتمع المدني في تبني رؤى واضحة وسياسات وآليات قابلة للتنفيذ في الحفاظ على المناخ ضد جميع أوجه التدمير، ووضع خريطة طريق تكون في مجموعها مع الرؤى التنموية محور جديد فعال في برنامج الحكومة (2022-2025) تحت عنوان: النهوض بالمجتمع المدني للحد من التغيرات المناخية.
وما وصلت اليه الحضارة الاسلامية فى وقت سابق فى مرحلة متقدمة من التطور فى مجالات الحياه بفضل علماء المسلمين إسهاماتهم فى مجالات الطب والزراعة والاقتصاد والملاحة والأداب والتكنولوجيا مما خلق حالة من الحراك الثقافى الذى أثر على المجتمعات من خلال الترجمة وكان هذا ضريبة لتمكين الحضارة الاسلامية فى مختلف بقاع الأرض ولم تترك الحضارة الاسلامية مكانها يوماً ما ولكنها ستظل نعمة لهذا العالم تدرك مسؤلياتها وتعلم مايجب فعله للمصلحة العامة وليس لمصلحة خاصة .
وتقوم المنتديات بمد جسور التعاون بين المؤسسات من جانب وبين الدول من جانب آخر لتقف صفاً واحداً ضد مايهدد وجودها من واقع مسؤلية مؤسساتنا العريقة وندعو المؤسسات لتبني سياسات وآليات التنفيذ وفقا رؤية مصر 2030م في الأمن البيئي، ومنهجية الخطة الحضرية الجديدة وجميع التدابير اللينة في الحفاظ على البيئة ضد التغيرات المناخية، وتعزيز قدرات المجتمع المدني في الحد من التغيرات المناخية وأثرها على الإنسان، والتخفيف من آثار التغير المناخي ومنع آثاره السلبية كحق من حقوق الإنسان، وضمان المساءلة والإنصاف الفعال من أضرار تغير المناخ على المجتمع المدني، ويعكس المنتدى حقيقة الدور الذى تقوم به جامعة الأزهر فى تعزيز جهود الدولة المصرية تجاه القضايا الدولية ،وندعو مؤسسات المجتمع المدنى لوضع خارطة طريق وإعداد خطة عمل تسهم فى حل تلك المشكلة لتأسيس نظام ذكى قادر على المتابعة والتقييم.
وتحدث الدكتور مصطفى الشربينى سفيرميثاق المناخ الاوروبى مقدماً التهنئة بذكرى نصر أكتوبر المجيد نيابة عن سفراء المناخ والاتحاد النوعى للمناخ مشيراً لتضامنه مع مبادرة الأزهر الشريف ووزارة التضامن الاجتماعى فى بناء وتعزيز قدرات المجتمع المدنى لمواجهة التغيرات المناخية مشيراً أن مبادرة المليون شاب خرجت من كنف الأزهر الشريف فى أول مؤتمر للمناخ منذ أكثر من عام فمبادرة سفراء المناخ لقيت صدى عالمى منذ صدورها منذ عام و7شهور ووصل الينا جواب شكر خلال مشاركة المبادرة فى أسبوع التنمية المستدامة فى الأمم المتحدة ، ومن المقرر حجز مكان لعرض المشروعات وحلول ومقترحات الشباب فى المنطقة الخضراء فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ ومكان بالمنطقة الزرقاء ليكون صوت المجتمع المدنى المصرى الذى خرج من جامعة الأزهر ومن خلال هذه المبادرة بمشاركة سفراء للمناخ من 112 دولة .
وأشار الدكتور محمود فتح الله – وزير مفوض بجامعة الدول العربية – مدير إدارة البيئة والأرصاد بجامعة الدول العربية فى كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار الدكتور أحمد نزار جميل، مشيراً لجهود العالم فى مواجهة التغيرات المناخية ويأتى توقيت المنتدى فى وقت يسبق عقد قمة المناخ فى شرم الشيخ ونتمنى النجاح لكافة الجهود التى تبذلها الجهات المعنية، كما تولي جامعة الدول العربية إهتماماً بالغاً بشؤن البيئة ويعقد مجلس الوزراء العرب لشئون البيئة منتديات بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية، ويعقد الآن المنتدى العربى للبيئة للحفاظ على البيئة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى وتؤمن جامعة الدول العربية بأهمية دور المجتمع المدنى كداعم للتنمية ، فتعاون الجهود هو العامل الأهم لمواجهة تغير المناخ للحفاظ على البيئة.
وتحدث عميد السلك الدبلوماسى محمدو لبرنغ سفيرالكاميرون بالقاهرة نيابة عن سفراء إفريقيا مشيراً أن قضية التغيرات المناخية أصبحت حقيقة لاغبار عليها متمثلة فى فيضانات غير مسبوقة وأعاصيرمما يشكل تهديداً لمستقبل البشرية وتعد مبادرة جامعة الأزهر لتمكين وتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدنى لمواجهة التغيرات المناخية داءت فى الوقت المناسب لتؤكد ضرورة التحرك الحازم لمكافحة تطورات التغيرات المناخية وحماية البشرية ، فقد خلق الله هذا الكون ووضع كل شىء فيه بميزان وجعل الانسان خليفة فى الأرض ليحافظ عليها وذكر فى سورة الحج”والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل شىء “وفى سورة الرحمن” والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا فى الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان”:ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس”.
وينبغى على الدول الاتصاف بالعدل فى توزيع الثروات الطبيعية وإتخاذ قرارات إقتصادية خاسمة لمواجهة التغيرات المناخية وقد تعهدت الدول المتقدمة بدفع 100 مليار دولار سنوياً للدول المتأثرة بالتغيرات المناخية ولكنها لم تدفع سوى 20مليار دولار فقط ونثمن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إستضافة قمة المناخ فى شرم الشيخ نوفمبر القادم والتحدث بإسم الدول الافريقية لضمان حقها فى التمويل اللازم لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.