الاخبار

منظمة المرأة العربية تُطلق حوار الشباب العربي حول: “المشاركة في المسؤوليات داخل الأسرة في تقديم الأعمال المنزلية والرعائية”

منظمة المرأة العربية تُطلق حوار الشباب العربي حول:
“المشاركة في المسؤوليات داخل الأسرة في تقديم الأعمال المنزلية والرعائية”

أطلقت منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 9 يوليو/تموز 2024، فعاليات حوار الشباب العربي حول “المشاركة في المسؤوليات داخل الأسرة في تقديم الأعمال المنزلية والرعائية”، والذي يستمر على مدار يومي 9 و10 يوليو 2024 افتراضيًا عبر تطبيق زووم، ويُشارك فيه حوالي 50 شاب وفتاة من 13 دولة عربية هي (الأردن، تونس، الجزائر، السودان، العراق، عمان، فلسطين، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن).

وقد أكدت الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، في كلمتها الافتتاحية على أهمية هذا اللقاء والذي يجمع الشابات والشباب من مختلف الدول العربية، وأن المنظمة لديها اعتماد كبير عليهم، حيث تم اختيار هذا الفريق على أسس ومعايير تتعلق بمقدار مساهمتهم ونشاطهم في بلادهم من خلال هذا المحور الحساس وهو الشراكة بين المرأة والرجل في الأعمال المنزلية، وأن هذه المهام تم توزيعها عبر سنين طويلة بشكل قاس علي المرأة وبه إقصاء للرجل، وتكمن الإشكالية في مسألة توزيع الأدوار على المرأة والرجل بأن هناك توزيع غير عادل لهذه الأدوار، حيث تم حصر عمل المرأة في الأعمال المنزلية مما كرَّس صورًا نمطية حيالها، ولكن الشراكة في تحمل مسوؤلية الأعباء المنزلية أفضل للأسرة وللمجتمع بشكل عام، وقضية المساواة بين الجنسين هي قضية عالمية ولا تخص العالم العربي فقط، وتحاول المنظمة العمل بكل جد لتطوير هذا الأمر في مجتمعنا العربي.

وأضافت المديرة العامة أن هذه الدورة جزء من سلسلة دورات من خلال برنامج طموح خاص بالشباب، حيث تم عقد لقاء مشترك بين الشباب العربي والشباب الياباني، وكذلك تنظيم لقاءات مع الشباب العربي المهاجر وفتح حوار معهم، وهناك لجنة استشارية للشباب بالمنظمة ولها اجتماعات دورية مما يعكس اهتمام المنظمة الكبير بهذا القطاع في مجتمعاتنا العربية.
وشددت سيادتها في نهاية كلمتها على أهمية الحوار مع الشباب من الجنسين لتطوير المجتمع.

وفي كلمته، عبَّر الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، عن امتنانه للدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، ولفريق عمل المنظمة على تنظيم هذا الحوار، وعن سعادته للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، كما توجَّه بالشكر للمنظمة على التعاون المتميز وطويل الأمد مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وكذلك لجميع المشاركين والمشاركات في الحوار، ودعاهم للمشاركة الفعَّالة في النقاشات على مدار اليومين للخروج بنتائج يُمكن الاستفادة منها.

وأوضح سيادته أن هذا الحوار يأتي لمناصرة الشباب والشابات بدعم من برنامج “تَقدِر”، وهو البرنامج الإقليمي لتعزيز مشاركة الرجال في المسؤوليات المنزلية ورعاية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال عدة جهات هي: الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي (Sida)، بالإضافة إلى وكالة التنيمة في إقليم الباسك.

وأشار المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية أن المسؤوليات المنزلية ورعاية الأطفال في جميع أنحاء العالم قد تم تصنيفها تاريخيًا على أنها واجبات المرأة، بينما تم تصنيف المسؤوليات والفرص الاقتصادية على أنها واجبات الرجال، وهذا لا ينطبق على تنشئة الأطفال فقط، بل على الأنظمة والسياسات، وأن هذا التمييز الذي يتم أحيانًا دون وعي يضر بالمساواة بين الرجل والمرأة في المجالين العام والخاص، كما أنه يتعارض مع مشاركة الرجل في المسؤوليات الأسرية وتربية الأطفال،

وأضاف أنه على الصعيد العالمي، لا تزال تقضي النساء حوالي ثلاثة أضعاف عدد الساعات التي يقضيها الرجال في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وأن منطقة الدول العربية تعاني من أعلى الفجوات بين الجنسين في العالم، حيث تقضي النساء في المتوسط 4.7 ساعة في الرعاية غير مدفوعة الأجر يوميًا مقارنة بساعة واحدة فقط للرجال،

كما بيَّن أن البيانات الرسمية الموثقة من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة تُشير إلى أن هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة للحد من عدم المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية خاصة عندما يتعلق الأمر بالرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي، حيث لا تزال النساء تقضي ساعات أكثر بكثير من الرجال في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وذلك بين 17 و 34 ساعة في الأسبوع للنساء مقابل بما يتراوح بين 1 و 5 ساعات فقط في الأسبوع للرجال باختلاف البلدان،

كما أنه لا يزال هذا التفاوت الكبير في النسب بين الرجال والنساء يعيق مسيرة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة خاصة وصول المرأة إلى وظائف مدفوعة الأجر، وقد ظل المتوسط الإقليمي لمشاركة المرأة في سوق العمل الرسمي يحوم حول 21% على مدى ثلاثة عقود.

يهدف الحوار إلى تبادل الآراء حول كيفية تعزيز المشاركة في المسؤوليات داخل الأسرة في تقديم الأعمال المنزلية والرعائية، ويستهدف شباب من الجنسين ممن لهم نشاط مجتمعي ويتمتعون بمهارات جيدة في التواصل والمناصرة لقضايا المرأة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى