الاخبار

‏دور المرأة في بناء الوعي

‏دور المرأة في بناء الوعي

أحمد نورالدين

‏بدعوة كريمة من المكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف شرفت بحضور المؤتمر التحضيرى التمهيدي لإطلاق مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدولى الخامس والثلاثين، تحت عنوان “دور المرأة في بناء الوعي”، وذلك بحضور فضيلة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وقيادات وزارته وأمين عام المجلس الدكتور محمد عزت، ونخبة من زملائي خيرة إعلاميي مصرنا الحبيبة النابهين.

مشاهد كثيرة من المؤتمر كانت مثار إعجابى والثناء عليها،أحببت أشاركها معك –قارئى الكريم- وأنقلها لك تفصيلا، حتى تكون على علم ودراية بما يدور فى هذه الوزارة ذات القوة الناعمة، الصامدة فى الحفاظ على عقيدتنا وأخلاقنا وثوابتنا وأعرافنا الكريمة، بعلمائها وخطبائها وأئمتها، ثم أولا وقبلا بوزيرها الهمام النابه، قائد هذه المنظومة المبدعة.

كلمة فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى فى بداية المؤتمر التحضيرى، كانت ملهمة، ومشجعة، ومثنية علينا نحن رجال الإعلام، مرحبا ومثمنا دورنا الوطنى فى المشاركة فى بناء الوعى الفكرى العقلى للمجتمع ومواطنيه، ‏ثم شكره لسيادة الرئيس على رعايته السامية الكريمة للمؤتمر، ثم الثناء على الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، ‏وكيف أنه صرح بأنه كان ينوي عدم الحضور لإعطاء الفرصة للدكتور عزت ليقود هذا المعترك الفكري العالمي، استعدادا لانطلاقه فعليا، ثم تراجع الوزير ليحضر وليشد من أزره، داعما له، وواقفا خلفه، نصيرا ومآزرا.

‏ثم الثناء الطيب الجميل من فضيله الدكتور الأزهري وزير الأوقاف ليس فقط لواعظات مصرنا الحبيبة الكريمات لدورهن البارز، الواضح في تشكيل وصياغة منظومة الأخلاق، والتي تبدأ من رب البيت وأطفالها، ليستوى المجتمع على حزمة أخلاق ديننا الحنيف الداعي له نبينا، وسنته الكريمة، قولا، وفعلا، وإقرارا، وقبله دستورنا العظيم القرآن الكريم،‏ بتوجيهات ربنا الجليل لمكارم الأخلاق وأقومها، ويكفي قوله سبحانه: “وقولوا للناس حسنا”.

‏الدكتور أسامة الأزهري يوجه شكر وتقديره عبر رسالة إجلال والثناء لكل سيدة وفتاة كريمة على أرض مصرنا المباركة، بل وفي كل بلاد العالم لدورهن العظيم الكبير الرائد الهادف النبيل، كذلك كانت رسالة الوزير الأزهري واضحة وجلية في أن تحقيق وإبراز منظومة النجاح في وزارته ليست فقط منه وحده، بل من كل مسؤوليها، كل في موقعه، يقود ملفه المكلف به، ليخرج في النهاية، منجزا، ناجحا، محققا لأعلى درجات الإصابة والإجادة، فكان الشكر والتقدير منه إليهم جميعا، شكرا يشد من أزرهم وعضدهم، وثناء يرفع من هاماتهم، ويقوي عزائمهم، ليعملوا في جو من الحب، والتفانى، والإخلاص، وليعلموا أن جهدهم وعملهم، مقدر، ومثنى عليه من الوزير بنفسه، وأن النجاح ليس صناعة فرد على الإطلاق، بل صناعة كل من يعمل في المنظومة نفسها.

‏مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية العالمية الخامس والثلاثين “دور المرأة في بناء الوعي” يعد المؤتمر الأول للواعظات، ويحظى بحضور دولي كبير من كبار علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حيث من المقرر مشاركة أكثر من مئة عالم ومسؤول دينى كبير، من وزراء للأوقاف والشؤون الدينية، ومفتين، ووزراء، وكبار الشخصيات الدولية، ورؤساء المجالس والمنظمات والجامعات، حيث من المقرر مشاركة 57 دولة، يمثلون قارات إفريقيا وآسيا أوروبا واستراليا وأمريكا الشمالية.

‏ينطلق مؤتمرنا الدولي “دور المرأة في بناء الوعي” عبر ستة محاور ممثلة ومتناولة دور المرأة في بناء الوعي الديني، والثقافي، وفي خدمة المجتمع، وبناء الأسرة وتنشئة الطفل، والتجربة المصرية في تمكين المرأة، وختاما سادسا: دور المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام.
هذه المحاور تعد كما أكد وأبان الدكتور الأزهري وزير الأوقاف انطلاقا من رؤية وزارته التي إعلنها فور أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس، وتنفيذ لرؤية دولتنا المصرية القائمة على أربعة محاور، تنفيذا إجرائيا وعمليا للشعار الكبير الذي نسعى له جميعا، وهو تجديد الخطاب الديني، والتي تشمل أولا: إطفاء نيران الفكر التكفيرى المتطرف، وثانيا: إطفاء نيران التطرف اللادينى المضاد، من إلحاد، وإدمان، وانتحار، وتنمر، وتحرش، وارتفاع معدلات الطلاق، وغيرها من كافة مظاهر التراجع القيمي، والسلوكى، والأخلاقى، وثالثا: محور بناء الإنسان المصري، لإعادة بناء الإنسان الصانع للحضارة، المتدين تدينا خيريا وسطا، والرابع: هو صناعة الحضارة، بالإبداع في العلوم والاختراعات.

‏ ختاما اتفق مع الوزير الأزهري في رسالته لكل الواعظات، اللاتي انطلق المؤتمر باسمهن هذا العام، وأهنئهن، بأنه تكريم لهن، وعليكن أن تواصلن دوركن المبارك في طول مصر وعرضها، محملات بالنور، والخير، والعلم، والهدى، والحكمة، والبصيرة، وبكل أخلاق قيم النبوة، إلى جموع شعبنا المصري، من خلال قدرتكن على نقل القيم والأفكار إلى الأجيال الحالية والقادمة، وتنشئتهم على مواجهة التحديات، وتحقيق التقدم، ومن خلال تعليمكن للمرأة المصرية وتثقيفها، ستستطيع نساء وطننا بناء مجتمع أكثر وعيا، ومعززا أخلاقيا، ولم لا؟ والمرأة الواعية هي الركيزة الأساسية لنشر الوعي في مجتمعها، وتمكين غيرها من التغيير الإيجابي، بوعيها وإدراكها، وأثرها الإيجابي في تنمية المجتمع وتطويره، بناءً لمجتمع متقدم، مستنير.

ودعائى لله سبحانه أن يجعل مؤتمركم، موفقا ومسددا، ودائما وأبدا كلل الله جهودكم المباركة وزيرنا المحبوب، وكل قيادات وزارتكم المخلصين، لما فيه صالح المواطن المصري، ‏سلوكا، وقيما، وأخلاقا، وتدينا صحيحا، وأن يجعل مصرنا الحبيبة واحة للعلم، والمعرفة، والثقافة، والدين الوسطى الذى جاء به نبينا الكريم، لينبع ويشع النور فى قلوب أبنائها، منتشرا في أرجاء وطننا الغالى، وليحقق الله هدفكم وأملكم فضيلة الدكتور الأزهرى فى أن يظل قلب مصر، نابضا بالعلم والإبداع، مزدهرا بالحضارة والابتكار بين أروقة الجامعات والمعاهد، واحة للعلماء والمفكرين، يهدي شعبها الطيب إلى التقدم، و لكل من يسعى للمعرفة، مرفأً للأحلام والمستقبل الواعد بحول الله وقوته ومشيئته.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى