مقالات

الأجواء الرمضانية من إندونيسيا بصحبة سفرائها

الاجواء الرمضانية من إندونيسيا بصحبة سفرائها

بقلم: نورهان عصام الدين
الباحثة في الشأن الشرق الأسيوى

 نورهان عصام الدين - الباحثة في الشأن الشرق الأسيوي
نورهان عصام الدين – الباحثة في الشأن الشرق الأسيوي

عن أجواء رمضان المبارك في دولة اندونيسيا الشقيقة تحدثنا (ميسنا سانتي – معلمة الرياضيات للمرحلة الإعدادية) من محافظة كالمانتان الجنوبية قائلة: ان العادات و التقاليد في شهر رمضان في مختلف محافظات اندونيسيا هي نفسها، فمثلا مصطلح (Ngabuburit) (نابوبوريت) ويعني الاسترخاء، الاستراحة في انتظار وقت الافطار و لقضاء هذه اللحظات المميزة قبل الأذان بشكل ممتع وشيق نقوم باللعب أو الخروج في النزهات سيرا ًعلي الأقدام، كما تباع (Takjil) (تاكجيل) في كل منطقه خلال شهر رمضان و هو طعام خفيف يتم تناوله قبل وجبة الافطار الرئيسية عند سماع صوت قرع الطبول لاعلان وقت الإفطار.

(ميسنا سانتي – معلمة الرياضيات للمرحلة الإعدادية) من محافظة كالمانتان الجنوبية
(ميسنا سانتي – معلمة الرياضيات للمرحلة الإعدادية) من محافظة كالمانتان الجنوبية

تحتلف الوجبات الخفيفة (Takjil) (تاكجيل) من منطقة الي أخري، وذلك حسب الطعام الأساسي الذي يقدم بهذه المنطقة يوجد في محافظتي سوق واداي (Pasar Wadai) تباع في هذا السوق كعكات مختلفة خاصة بمحافظتي مثل (Amparan Tatak) أمباران تاتاك (Kararaban) كارارابان، Ipau (إيباو) (Amparan) Tatak أمباران تاتاك هي كعكة تصنع من دقيق الأرز وحليب جوز الهند والسكر والموز. ويغلب على هذه الكعكة نكهاتها اللذيذةالحلوة، مما يجعلها من الوجبات الخفيفة المرغوب فيها في أسواق الواداي خلال شهر رمضان المبارك.

(Kararaban) كارارابان هي كعكة رطبة تقليدية لها طعم حلو ورائحة بهارات لأن يتم استخدام الشمر والقرفة عند طهيها (Ipau) ايباو تتميز هذه الكعكه بطعمها الحلواللذيذ حيث تعد من صلصة حليب جوز الهند وطبقة من اللحم البقري، للوهلة الأولى تبدو هذه الكعكة مشابهة لللازانيا. وذلك لأنها عبارة عن طبقات عديدة بها اللحم في كل طبقة.

يوجد ايضا مصطلح (Bagarakan Sahur) يعني “ايقاظ الناس لتناول وجبة السحور” يخرج الأطفال والكبار والشباب في وقت السحور لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، ويسخدموا طرقاً مختلفة ومتنوعة لإصدار صوتاً صاخباً يوقظ النائمون وكأنه نداء لتتقوت الابدان بالطعام استعداد لصوم كل يوم بصحة وعافية، وأداء الطاعات بنشاط وحيوية، وكذلك ممارسة الأنشظة قبل وقت المغرب.

فالبعض يقوم بتشغيل الموسيقي، والبعض يعزف علي الآلات الموسيقية أثناء الهتاف (Sahur-sahur ) تسحروا – تسحروا، فقد يستخدموا الطبول او الدفوف، وقد يصل الأمر إلي استخدام آلات المطبخ لإصدار أصوات صاخبة، فلا يهم ما يسخدم للطرق وإحداث الصوت الصاخب، ولكن المهم إنجاز المهمة وبلوغ الهدف لإيقاظ النائمين، فتجدنا شعباً من صفاته العزم والإصرار لتحقيق الأهداف وبلوغ الغايات.

كما قد يخرج بعض الناس لتناول وجبات السحور أو الإفطار بالخارج، والبعض بفضل طهي الطعام في المنزل وتناوله في المنزل، والأغلبية من الناس هم الذين يخرجون لتناول وجبة الإفطار بالخارج، كما قد يفضل البعض تناول السحور في الخارج بالأماكن المفتوحة ومشاركته مع الأخرين، وأيضا وقت الإفطار يقوم البعض بتوزيع الطعام علي المارة بالطريق، فشهر رمضان هو شهر الخير والبركة والتعاون فيما بيننا كمجتمع واحد.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى