توعية وإرشادمقالات

الصورة الأخيرة في عين الميت.. دراسة من منظور دكتور في القانون الجنائي

سلسلة نهر الأمل للتوعية بالقانون الجنائي

مصطلح اليوم
(الصورة الأخيرة في عين الميت.. دراسة من منظور دكتور في القانون الجنائي)

بقلم: د. محمد رمضان عيد محمود جمعه غريب

د. محمد رمضان عيد محمود جمعه غريب
د. محمد رمضان عيد محمود جمعه غريب

دائمًا ما يطرح المُهتمين في العلوم الجنائية سؤال عن حقيقة الصورة الأخيرة في عين الميت، وهل يمكن أن تصور لنا العين الآدمية بعد وفاة صاحبها صورة الشخص القاتل أو شكل المكان الذي تمت فيه الجريمة؟

يوجد هناك ما يُعرف بعلم الأوبتوغرافيا، وهو العلم الذي يهتم بالنظر في الصورة المكونة على سطح الشبكية الحساسة للضوء، والمعني بمعرفة حقيقة وجود الصورة الأخيرة في عين الميت من عدمها. ‏

إن عملية الإبصار للعين الآدمية تتكون من جزء بصري يقوم بتركيز الصورة على خلايا المستقبلات، والتي تنقل الإشارات العصبية إلى الخلايا في الدماغ ثم تحول الضوء القادم من الصورة أو الشكل إلى السيال العصبي ليتم نقل الإشارة إلى العصب البصري ثم لمهاد البصرية في الدماغ وأخيراً لقشرة الدماغ.

شرح موجز لعملية الإبصار فإن مقولة الصورة الأخيرة في عين الميت غير صحيحة وخرافة، ويتوقع في المستقبل أن يتم تغذية دماغ الشخص المتوفي واستخلاص الذاكرة منه والتي تضم بالطبع صورة الشخص القاتل. لذا ممكن حينها استخلاص الصورة الأخيرة التي رآها المتوفي من الدماغ وليس من العين.

كدكتور في القانون الجنائي، أجد أن فهم العلوم الجنائية والطب الشرعي يلعب دوراً هاماً في كشف الحقائق والوصول إلى العدالة. في محاضرتي الأخيرة في العلوم الجنائية، تناولت موضوع الصورة الأخيرة في عين الميت، وأوضحت أن هذا الموضوع يعتبر من المواضيع الشيقة والمثيرة للاهتمام في مجال الطب الشرعي.

أهمية فهم العلوم الجنائية:
فهم العلوم الجنائية والطب الشرعي يساعدنا على تحليل الأدلة وتفسير النتائج، وبالتالي الوصول إلى الحقيقة. كدكتور في القانون الجنائي، أؤكد على أهمية دراسة هذه العلوم لفهم الجرائم وتحليلها.

#التوعية_القانون_لجنائي
#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى