الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تشارك في الدورة الثانية للقمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة تحت شعار “محركات التغيير
.
كتبت. عبير سلامة
الشارقة، 10 -11 ديسمبر 2019
شاركت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في أعمال الدورة الدورة الثانية من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة تحت شعار “محركات التغيير”، والتي عقدت بالشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ونظمتها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
افتتح أعمال الدورة الثانية من القمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وأكد سموه على أنه “سيكون شخصياً أحد الداعمين لمساعي وبرامج تمكين المرأة في كل مكان من العالم، و أن المرأة هي شريك أصيل في الحياة بكل ما فيها في أيام الرخاء وفي أيام الشدة وفي السهل والصعب جنبا إلى جنب مع الرجل في كل أمور الدنيا لا أفضلية لأحد على آخر”.
وركزت الدورة الثانية من القمة على أربعة محاور أساسية من شأنها دعم محركات التغيير وهي: عمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي، ومشاركة المرأة في سلاسل القيمة ومبادئ تمكين المرأة، ووصول المرأة إلى جهات التمويل. وتناولت القمة على مدار يومين عدد متنوع من الموضوعات من خلال مجموعة من الجلسات وورش العمل التي تطرقت إلى الفرص المتاحة لتفعيل دور المرأة الاجتماعي والاقتصادي عبر تبني آليات عمل مستدامة تعزز الوعي بأهمية مشاركة المرأة في مسيرة التنمية وبناء المجتمعات.
وقد شاركت السيدة السفيرة د. هيفاء أبوغزالة – الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية- في أعمال الجلسة المغلقة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، والتي هدفت إلى تشجيع الجهات الحكومية وصانعي القرار على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المرأة على الصعيد المهني ، كما تطرقت الجلسة إلى مناقشة سبل وآفاق الشراكة المختلفة بين الجهات الفاعلة على المستوى الوطني والإقليمي في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة.
وفي ختام أعمال الدورة الثانية من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، ألقت السيدة السفيرة د. أبوغزالة كلمة الأمانة العامة.والتي أشارت خلالها “أنه ونحن على مشارف عام 2020، يتوقع الكثير من الدارسين والمحللين بأن تكون السنوات المقبلة صعبة على صعيد تحقيق العدالة الاجتماعية على مستوى العالم، فغياب المساواة بين البشر وما يليه من غياب لتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة لا يزالان من أكثر التحديات أمام التنمية المستدامة المنشودة”، كما أكدت سيادتها على أن القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة ستشكل بمخرجاتها واقتراحاتها بوصلة المرحلة المقبلة لتوحيد الجهود المؤسسية على المستوى الوطني والإقليمي من أجل الارتقاء بواقع المجتمع من خلال الارتقاء بواقع المرأة.
وتثميناً لدعم جامعة الدول العربية لقضايا تمكين المرأة وخاصة في المجال الاقتصادي ، تم تكريم الأمانة العامة تحت مسمى “الشريك الإقليمي الداعم” ، كما تم تكريم عدد من الفاعلين على المستوى الوطني لجهودهم في الدفع بقضية التمكين الاقتصادي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا وتنعقد القمة في إمارة الشارقة كل عامين منذ أعلنت “مؤسسة نماء” خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 استضافتها للقمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة بالشارقة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. هذا وقد عقدت القمة دورتها الأولى من عام 2017.