تحتاج كل أم لمعرفة اسس الرعاية لتنشئة طفلها على الاساليب الصحية التى تضمن لطفلها النمو الصحى والسليم فى كل مرحلة من مراحل نموه وفى لقاء لمجلة نهر الامل مع الدكتور محمد عب العال أستاذ طب الأطفال بكلية طب الأزهر جامعة دمياط حدثنا عن كل جديد تم مناقشته في مؤتمر الجمعية المصرية لطب الأطفال سواء كان خاص بالأطفال حديثي الولادة أو الأطفال الأكبر سناً، من حيث سوء التغذية، وأمراض المناعة، والجهاز الهضمي المزمن، والأمراض العصبية، وأمراض الحساسية والصدر، وأمراض القلب، ومختلف الأمراض، وعن طرق الحماية منها،والتطعيمات الجديدة المتاحة في الفترة الماضية.
وأفاد بأن المؤتمر يضيف فائدة عظيمة جداً، نظراً لمشاركة أطباء من مصر، وأطباء من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، والجمعية المصرية لطب الأطفال، وعدد من الأكاديميات الخاصة بطب الأطفال في هذا المؤتمر.
واشار بأنه يوجد ورش عمل تخص التشخيصات الجديدة من مناظير، أو الأبحاث الجديدة (الليزر حالياً)، خاصة الورش الخاصة بالجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والمناظير من حيث التشخيص والعلاج، ووسائل الحماية الجديدة، والتطعيمات الجديدة ضد الفيروسات المختلفة التي تصيب الأطفال في مختلف أعمارهم.
ونصح أولياء الأمور بعدم جلوس الأطفال أمام شاشات التليفزيون لفترات طويلة، نظراً لتعرضهم للسمنة، وقلة التركيز، وسوء الحالة النفسية، كما نصح بأنه في حالة تعرض الطفل لوعكة صحية أن يلزم المنزل تجنباً لنشر العدوى بين الآطفال الآخرين، وأكد على الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة الأظافر وغسيل اليدين بعد الأكل خوفاً من انتقال الأمراض، وعدم تناول الوجبات المعلبة، و.أن يتناولوا الوجبات الطازجة مثل الخضروات والفاكهة لأنها تحتوى على عناصر مضادة للأكسدة وتضمن الحماية للأطفال والكبار من الإصابة بأمراض كثيرة.
وأفاد بأن أغلب شكوى الأمهات في مصر هي عدم رغبة الطفل في تناول الطعام، فهذا اعتقاد خاطئ، نظراً لأن المراحل العمرية تختلف في الطفل، حيث يوجد أوقات يكون نمو الطفل فيها سريع جداً، ويقوم بتناول الطعام بكثرة، ويضاعف وزنه من 3 إلى 4 أضعاف في السنة الأولى، ويبدأ الوزن ينقص بداية من سنة حتى 6 سنين، ومن هنا تبدأ شكوى الأم بعدم رغبة الطفل في تناول الطعام، وتحاول الأم بالضغط على الطفل في تناول الطعام مما يسبب له رد فعل عكسي تجاه الأكل.
كما نصح الأم بأن تتعامل من الطفل كأنه شخص عادي من حيث تقديم له الطعام بطرق مختلفة بعدم الضغط عليه، والالتزام بمواعيد تناول الوجبات مع الأسرة واعتبار ذلك شيئ مقدس، والبعد بقدر المستطاع عن تناول الوجبات الخارجية المغلفة والمعلبة، والحلويات، خاصة قبل مواعيد تناول الطعام، حيث تجعل الطفل يشعر بعدم الرغبة في تناول الوجبات.
وأشار إلى نوع من الأمراض الشهيرة في الأطفال، وهو مرض فرط الحركة، موضحاً أنه لابد من وجود شقاوة في الأطفال، وهذا طبيعي في الطفل، وعلق على الاطفال ذوى الحركة البسيطة بأنه غير طبيعي، مطالباً بفحصه، ويكتشف أنه يعاني من نقص في الغدد، ولكن يوجد فرق بين أن يكون الطفل شقي، وأن يكون الطفل يعاني من مرض فرط الحركة، مشيراً إلى أن مرض فرط الحركة يؤثر على الانتباه، والتأثير الدراسي، ويولد عنده العنف، وطالب بالتدخل السريع قبل سن دخول المدرسة، وأكد أن هذا المرض لا خوف منه.
