تحديات اكتشاف وتشخيص الاعاقة السمعبصرية
تغطية اخبارية : وفاء ألاجة
انطلقت حملة ” أيادى بتتكلم” وخصصت أولى محاضراتها للتوعية بالاعاقة السمعبصرية واستعرضت الكتورة سهير عبد الحفيظ صاحبة أول رسالة دكتوراه فى العالم العربى عن الاعاقة السمعبصرية وأشارت لأهمية التوعية بطرق الاكتشاف والتشخيص للاعاقة السمعبصرية فى مجتمعنا العربى لأنه يوجد العديد من التحديات لاكتشافها فتلك الفئة من الصم المكفوفين قد ظلمت كثيرا ونريد فى اليوم العالمى للاعاقة السمعبصرية الذى يوافق ٢٧ من يونيو أن نلقى الضوء عليها لاعطاءها حقها فصورة هيلين كيلر مازالت عالقة بأذهاننا ولكن ليس كل كفيف أصم مثل هيلين كيلر فالعديد منهم لايتم اكتشاف اعاقتهم وغالبا ماتصنف اعاقة ذهنية او توحد.
فليس كل اعاقة بصرية لاتسمع ولاترى تماما فبعضهم لديه بقايا سمعية يمكن تطويرها ليتعلم الكلام و٦٪ فقط لديهم قدر كاف من حاسة الابصار تمكنهم من التحرك داخل بيئتهم ورؤية لغة الاشارة اذا كان الشخص قريب منهم بدرجة كافية ،وفى غياب جزء من حاسة البصر او السمع يحدث ذلك تأثيرات سلبية على الشخص وقدراته واذا حدث فقد فى الحاستين معا يعنى ذلك انه يقابل تأثيرات سلبية مضاعفة.
وفى مؤتمر الرابطة الدولية للصم المكفوفين صدر قرار بضم الاعاقتين فى مصطلح الاعاقة السمعبصرية وهى دلالة على تفرد الاعاقة وجعلها فريدة وقائمة بذاتها،ونحن اليوم نجدد الدعوة لاستخدام هذا المصطلح للتشخيص فهو علاقة قائمة بذاتها تشير لتلازم الاعاقتين التى تحد من أنشطة الشخص ومن مشاركته فى المجتمع ويترتب على ذلك ضرورة ادخال تعديلات بيئية وتكنولوجية ويحتاج لطرق خاصة فى التعلم لايجدها فى مدارس الدمج لأنه لديه مشكلات فى الوصول للمعلومات والاعتماد على النفس ويتطلب برامج تأهيلية خاصة تتطلب بيئة خاصة فبعضهم حدثت له الاعاقة البصرية قبل النمو اللغوى ولديه صمم جزئى ويختلف فى تأهيله عن الذى لديه رؤية جزئية وصمم كامل .
اذا كان لدينا طفل ٣ سنوات يعانى من فقد بصر تام وفقد سمع شديد الى متوسط ولم يتعلم أى قدر من اللغة التعبيرية فيصنف اعاقة سمعبصرية أثرت على تفاعله داخل المجتمع ويحتاج لدعم مجتمعى ليتواصل ويأخذ حقوقه الطبيعية فى التعليم والصحة.