مبادىء ومعايير تدقيق الأخبار
مبادىء ومعايير تدقيق الأخبار
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
انطلقت فعاليات جلسة المناقشات الخامسة التى يطلقها مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية بالجامعة الأمريكية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة فى الشرق الأوسط واليونيسكو ومنظمة الصحة العالمية للتوعية بالأخبار الزائفة والمضللة، وأدارت الحوار الدكتورة سالى نصار عميد كلية اللغة والاعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ،وعرضت كلمة للدكتور روبرت سكينر حول التحقق من مدى صحة الأخبار والأرقام والمعلومات والتدقيق قبل النشر وبعد النشر أيضا واستعرض حملة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق وأهميتها فى التنمية المستدامة ومحاربة فيروس كوفيد١٩ ،بهدف البحث عن الحقائق وتفسيرها وتوضيحها ومشاركتها مع الجمهور والجهود التى بذلت للتحقق من صحة المعلومات فى ظل وسائل الاعلام الرقمية.
وأشار الاعلامى أشرف أمين رئيس القسم العلمى بجريدة الأهرام لمعايير تدقيق الحقائق والمعلومات فى الصحافة ومراحل التطور فى تدقيق المعلومات فى الصحافة وتداول المحتوى عبر العصور والنظرة المتوارثة منذ ألاف السنين لناقل الأخبار والراوى ،فنظرة المجتمع لناقل هذا المحتوى اما ليرصد السلبيات ويطرحها ليلقى مزيد من الأضواء عليها أو ليعدد الايجابيات الخاصة بأشخاص وأفكار محددة .
وحذر من عدم الدقة فى تداول المعلومات ونقلها لجمهور غير متخصص لنقل المحتوى العلمى مما يزيد من فرص الأخطاء خاصة ونحن نعيش فى مجتمع به مساحة كبيرة من تصديق الخرافات وتسييس المعلومات وينتج عنه قيادات ترى وسائل الاعلام أنها عدوة للشعب،فالاعلام تغير من شخص ينقل قدر من المعلومات لينقلها الى شبكة معقدة من تداول المعلومات الزائفة، وفى الأهرام لدينا أقسام لمراجعة المحتوى والتأكد من المصداقية عن طريق ديسك متخصص لمراجعة الموضوعات والمصادر والمحتوى والتصحيح اللغوى وديسك مركزى لضمان الحياد والموضوعية.
وعانينا فى ظروف كوفيد١٩ من محتوى متداول على وسائل التواصل الاجتماعى وينتشر بسرعة ويكثر به المعلومات غير العلمية وتكراره يعطيه صورة كأنه حقيقى بالرغم من احتواؤه على معلومات ضارة وخاطئة ومضللة،ولكن تداولها على منصات التواصل الاجتماعى أثرت على الصحافة فى ظل تراجع الصحافة الورقية وتراجع الاعلانات ولجوء الجماهير للمنصات الرقمية وهناك مبادرة دولية لنشر الثقة منذ عام 2017 لاعادة الثقة فى المؤسسات الصحفية فتداول الأخبار الكاذبة حول كوفيد١٩على منصات التواصل الاجتماعى تتسبب فى تشتت الرأى العام.
وقمنا بتقييم المحتوى المتداول فى ظل خوف شديد من الجماهير لمرض تتضارب الأخبار عن طرق علاجه واللقاحات المتوقعة وتشبع الجماهير بالأخبار المتدفقة عن الجائحة ولكنها لم تؤدى لحل المشكلة ولكن جهود منظمة الصحة العالمية فى نشر المزيد من المعلومات لمواجهة المعلومات الخاطئة والرد على الدراسات المنتشرة دون تدقيق علمى لتعلن استمرار المرض لمدة عامين وعدم ظهور فعالية أى من اللقاحات التى ماتزال تحت التجارب السريرية وضع حدا لتلك المعلومات الكاذبة خاصة وأنه فى منطقتنا العربية لاتوجد رقابة تصحح المصطلحات والمعلومات العلمية لمساعدة الصحفيين فى الوصول للمعلومات الصحيحة.