كوفيد19 تزيد مشكلات المرأة فى مناطق الحروب والنزاعات

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

ناقشت ندوة “الأزمات العالمية الكبرى وتداعياتها على النساء في الدول العربية” التي عقدتها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ،وشارك في افتتاح الندوة معالي الوزيرة جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغرب، واستعرضت أوراق العمل أثار أزمة كوفيد19 على توقف قدرات المؤسسات وتعطل الخدمات وتزايد العنف الانسانى فى مناطق النزاعات ووجوب استيعاب الدول والحكومات للطوارئ والأزمات واتباع سياسات لتعالج التعثر فى قطاع الصحة الذى حدث عقب أزمة كوفيد19 .

وقدمت الدراسات نصائح لضمان تمثيل المرأة بصورة أكبر فى الاستراتيجيات والسياسات لأنها تصب فى مصلحة تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتركيز على النساء ودمجهن فى الحياه السياسية والاقتصادية وضمان تمثيل كلا من المرأة والرجل لتحقيق المساواة،فى مواجهة الكوارث والأزمات ،ومراعاة النوع الاجتماعى حتى لاتحدث فجوة مابين السياسات العامة وأطر التنفيذ التى تفتقد لمراعاة منظور النوع الاجتماعى والذى يسهم فى النمو وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الأمم المتحدة .

ولبنان أنجز استراتيجية نوعية من أجل مراعاة النوع الاجتماعى أثناء الكوارث والأزمات من اجل حماية النساء ،والاسكوا وضعت سياسات لضمان حماية المرأة أثناء كوفيد19 وتأثيرها على جوانب الحياه واضرارها فى المجال الصحى والنفسى والاجتماعى ومراعاة منظور النوع الاجتماعى فى جميع الأنشطة للحد من مخاطر الكوارث والأزمات،ومايلزم من جمع بيانات وافية عما حدث لمواجهة العجز فى الادارات الفاعلة للتصدى للأزمات،وضرورة تنمية المهارات فيما يختص بالنوع الاجتماعى ،ودمج منظور النوع الاجتماعى فى كافة الخطط ومراكز صنع القرار والسياسات المطبقة فى الحكومة والقطاع الخاص للحد من الكوارث.

واستعرضت ورقة من اعداد د.أميرة يوسف البدرى أستاذ التنمية الاجتماعية ومستشار المنظمات التابعة للأمم المتحدة ناقشت خلالها الأوضاع فى مناطق الحروب والنزاعات فى السودان والاستراتيجيات التى يجب وضعها لمشروعات التنمية للحد من الفقر ،وما تعرضت له السودان فى أغسطس وسبتمبر الماضى من فيضانات وتحليل الوضع الناتج عن تلك الكوارث وتحليل وسائل الحماية التى استخدمت للحد من الأثار الاجتماعية والنفسية لهذه الكوارث.

وجاءت أزمة كوفيد19 لتزيد من الأثار السيئة على المرأة من مختلف الأبعاد ،واستلزم ذلك ضرورة وضع استراتيجيات مستقبلية لتمكين المرأة فى ظل الكوارث ،وتحليل النوع الاجتماعى وفقا لأطر الاتفاقيات الدولية ،واتفاقيات التمييز ضد المرأة وممارسات العنف ضدها فى مناطق النزاعات والكوارث ،ومراعاة تطبيق تلك المواثيق على مستوى المؤسسات الرسمية الدولية والعربية واشراك الجامعات لما لها من دور أكاديمى لدمج تلك المفاهيم للطلاب والاستفادة من الروابط الطلابية ودورها الفاعل أثناء الكوارث وتمكين تلك الفئات بالطرق والأساليب الحديثة ،ووضع أليات لتمكينهم وكذلك تفعيل دور المجتمع المدنى للقيام بدوره فى توفير الأمن الغذائى أثناء الكوارث والأزمات.

وتضمنت الدراسات الاقليمية التى ناقشتها الندوة الأزمات الاقتصادية، والأزمات المالية المحلية والعالمية، والكوارث الطبيعية ، والحروب والنزاعات المسلحة و تداعيات كل نمط من هذه الأزمات على النساء والفتيات في العالم العربي. وقد عقدت الندوة افتراضيا عبر تطبيق زووم وشاركت فيها الباحثات المشاركات في إعداد الدراسات الإقليمية والوطنية من دول تونس والأردن ولبنان ومصر والسودان والعراق وفلسطين واليمن وموريتانيا وعمان.