مهارات إدارة وتنظيم الوقت
منظمة مكافحة تطرف الشباب وترقية المواطنة تنظم دورة “فن إدارة الوقت”
تغطية إخبارية : وفاء ألاجة
شهدت مجلة “نهر الأمل” دورة “فن إدارة الوقت” التى نظمتها منظمة مكافحة تطرف الشباب وترقية المواطنة فى موريتانيا بالتعاون مع الجامعة الأمريكية العالمية وحاضربالدورة الدكتورة منار الشيخ قاسم عضو المنظمة والمدير العام للمكتب الاقليمى للمنظمة الدولية لحقوق الانسان والدفاع عن الحريات العامة ومدير التدريب لأكاديمية أثرى إم انترناشيونال فى الأردن وأدار الدورة الدكتور عبد الله الداى مسعود رئيس المنظمة ،والدورة تحت إشراف الدكتور وليد شعبان الشاذلى نائب رئيس الجامعة الأمريكية .
وأشارت الدكتورة منار الشيخ لأهمية تنظيم وإدارة الوقت وأن الوقت من المنظور المادى أغلى من المال فالوقت يمكن إستغلاله لجنى المال ولكن لايمكن أن يعطينا المال وقتاً ، كما يرتبط الوقت بحركة الكائنات الحية ويربط بين الماضى والمستقبل مروراً بالحاضر الذى نعيشه ،ويعتبر الوقت بعداً رابعاً للأبعاد الثلاث الطول والعرض والارتفاع ،وعلمياً يعتبر الوقت مقياس لتطوير الأحداث بدءاً من الماضى ومروراً بالحاضروالمستقبل وبالترتيب بشكل متتابع بصورة دائمة ونظام ثابت وبإتجاه واحد دون عودة الماضى ، وعرفت الوقت على إنه سهم الزمن وهو الأمر العادل ومقسم 24 ساعة فى اليوم وهناك مفهوم فلسفى وهو مصطلح يعبر عن الفترة الزمنية القابلة للقياس وهو يعبر عن سلسلة متصلة من الأبعاد الزمانية التى لاعلاقة لها بالأبعاد المكانية.
وإستعرضت أنواع الوقت وطرق تنظيمه مشيرة لنوعين من الوقت أولهما يصعب إدارته وهو مخصص للنوم والراحة وتناول الطعام والعلاقات الأسرية، وثانيهما هو الوقت الذي نخصصه للعمل في حياتنا الخاصة والتحدى الذى يواجهنا هو كيفية إستغلال هذا الوقت الاستغلال الأمثل.
وتحدثت عن مضيعات الوقت وطرق التغلب عليها مشيرة لمفهوم تضييع الوقت بأنه مفهوم ديناميكى يتغير بتغير ظروف الزمان والمكان والوقت الضائع هو الذى نقضيه فى ممارسة نشاط غير ضرورى أو نستخدم وقتاً بطريقة غير مسؤلة وغير ملائمة أو نستهلكه فى نشاط لايعطى عائداًيتناسب مع الوقت والجهد المبذول ، ولايعتبر أى نشاط مضيعاً للوقت الا إذا أدركه الفرد أنه لايضيف له شيئاً فكل مضيع للوقت هو ناتج عن توظيف غير ملائم للفرد.
وأوضحت أن مضيعات الوقت هو الفرد نفسه أو الأخرين فالوقت لايضيع بمفرده بل يحتاج إلى من يضيعه بالرغم من أن جميع مضيعات الوقت من الممكن تبريرها وغالبيتها يمكن ترشيدها وإحلالها،وهناك أسباب داخلية مرتبطة بالفرد نفسه مثل ضعف التخطيط وعدم معرفة الفرد لما يريده بالضبط وهناك أسباب أخرى مثل العادات الخاطئة والجلوس طويلا أمام مواقع التواصل الاجتماعى ، وهناك أسباب خارجية مرتبطة بتعامل الفرد مع الأخرين أو مرتبطة بالعائلة والأصدقاء وفريق العمل ويجب على الفرد تفادى هذه المضيعات ومعرفة أهمية العمل الذى تقوم به وله قيمة أم لاقيمة له ،وبالتالى ينبغى على الفرد معرفة أين أنفق وقته وجهده وهل هو بالاتجاه المنشود أم يسيربلا إتجاه ولايخجل من طلب المساعدة لاختصار الوقت حتى لا يتعرض الفرد لمحاولات قد تكون غير ناجحة .
وتتمثل مضيعات الوقت الفردية التى يمكن للفرد تفاديها فى فترات الراحة والمكالمات الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعى والبريد الالكترونى ومضيعات الوقت فى العمل بسبب الاجتماعات وعدم تفويض المهام ليقوم بها أشخاص أخرين وسوء عملية الاتصال أو بسبب بعض الأزمات التى قد تنشأ وعدم وضوح الأهداف والأولويات أو لتضخم أعداد الموظفين ، ويمكن تصنيف مضيعات الوقت الى سبع مجموعات وفقاً للوظائف الادارية متمثلة فى التخطيط وصنع القرار والتوجيه والتوظيف والاتصالات والتنظيم والرقابة وإنتهاج أسلوب للإدارة بالأزمات والذى ينتج عنه تغيير الأولويات طيلة الوقت ووضع تقديرات غير واقعية للوقت أو العمل بدون دراية بالأهداف والخطط مما يدفع الأفراد للقيام بأمور كثيرة فى وقت واحد.
وهناك مضيعات للوقت تابعة للتنظيم فهناك عوامل تؤدى لعدم القيام بالعمل لوجود العديد من الأوراق على مكاتب العمل وبسبب الروتين والنظام السىء لادارة الملفات وتعدد الرؤساء وخلط المسؤلية والسلطة أو لأن المعدات غير ملائمة مما يتبعه إزدواجية فى العمل وينبغى كتابة المهام وفقاً لأهميتها فى بعض الأوراق الصغيرة وتركها على طاولة العمل وبمجرد الانتهاء من إحدى المهام نتخلص فوراً من الورقة الخاصة بتلك المهمة ووقتها تظهر المهام المطلوبة لانجازها وفقاً للوقت المتبقى أو جدولتها وترحيلها لليوم التالى .
وفى مجال التوظيف نجد مضيعات للوقت بسبب الموظفون غير الأكفاء أو التغيب كثيراً عن أوقات العمل ،وهناك موظفون إتكاليون ، وفى مجال التوجيه ينبغى تفويض المهام للشخص المناسب للقيام بتلك المهام ،فالتفويض غير الفعال ونقص التنسيق فى العمل يؤدى لهدر الوقت وهناك أيضاً هدر للوقت يتعلق بالاتصالات والاجتماعات الكثيرة وعدم وضوح أو فقدان أليات الأتصالات ، والاتصالات الزائدة عن الحد أو فقدان الاتصالات تماماً وهناك أسباب تتعلق بصنع القرار والتأجيل والتردد وعدم الوصول لقرارات سريعة .
وأوضحت علاقة إدارة الوقت بطبيعة وسلوك الفرد فعندما يدرس طالب وينجح ويتفوق فذلك بسبب حسن إدارته للوقت وإستغلاله الاستغلال الأمثل ومعرفة قيمةالوقت فالانتاج يرجع للطاقة المبذولة من الفرد وحسن تقديره للوقت فدراسة الوقت لاتأتى من منطق تغييره أو تعديله بل من منطق كيفية إستغلاله وعدم إهدار الوقت دون أن نحقق منه فائدة أو إنتاج يعود على الفرد بالفائدة
#مجلة_نهر_الأمل