المرأه والطفل

السلامي ..في اليوم العالمي للمرأة

السلامي ..في اليوم العالمي للمرأة

د.خالد السلامي

إن الفرد المنصف لا يمتلك إلا أن يقف إجلالا وتقديرا للمرأة، فهي المحرك الأهم للنجاح لأي أمة. فيجتمع العالم في الثمن من مراس في كل عام للاحتفاء بالمرأة في يومها الدولي. هذا اليوم الذي يأتي للدلالة على تقدير واحترام دورها الذي تلعب في مختلف مجالات الحياة واحتراماً لإنجازاتها في ميدان العمل في العديد من القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ونحن بهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نقف إجلالا وتقديرا للمرأة، فهي المحرك الأهم للنجاح لأي أمة. وها هي المرأة تثبت أنها مثال للمرأة الناجحة الصبورة. فالتاريخ يروي لنا تفاني المرأة ووقوفها إلى جانب زوجها ومساهمتها في بناء الأسرة والمجتمع. ويزداد هذا الدور عظمة عندما تقوم بها امرأة معاقة من أصحاب الهمم، أو أم لأطفال من أصحاب الهمم. أمهات تجاوزن صدمة البداية.. ويعشن بين محطات الأمل ولسعات الألم التي توخز قلوبهن الدامية، فضلاً عن نظرات الشفقة في أعين المجتمع، ويحترقن كل يوم لمواجهة واقعهن بعزيمة، لا تنقصهن الصلابة ولا قوة إرادة.. تقبلن واقعهن لينرن طريق فلذات أكبادهن.

إن المرأة بشكل عام، والمرأة العربية بشكل خاص، ناضلت ومازالت تناضل ضد ظلمات فرضها عليها المجتمع بداية من ظلمة التقاليد العمياء، ظلمة التمييز، ظلمة العنف، وظلمة الاستبداد. فكان هذا اليوم تكريما مستحقا لها، واعترافا بدورها وصبرها. لقد نجحت المرأة العربية في نضالها، وتغلبت على كثير من العقبات والصعاب، وها هي تتقلد المناصب العليا في معظم الدول العربية بما فيها منصب الوزارة، ومنصب القضاء، وغيرها من المناصب التي كانت يحظرها عليها المجتمع.

والإمارات تحتفي اليوم باليوم الدولي للمرأة، تلك المرأة التي بذلك كل ثمين من أجل أسرتها ووطنها، لا يمكننا أن ننسى المرأة من أصحابا لهمم، تلك المرأة الصابرة المؤمنة، والمرأة أم أصحاب الهمم، الحاضنة لهم في السراء والضراء. ذلن كل شيء في سبيل تقديم إنساناً قادراً على العطاء بلا حدود للوطن. إن المرأة تستحق أن نرفع لها القبعة احتراماً وتقديراً. كلماتنا لا تكفي أمهات أصحاب الهمم ونسائنا من أصحاب الهمم الذين حققوا إنجازات في شتى المجالات، الرياضية، العلمية، الفنية، وغيرها مثل الأسوياء، بل أكثر إتقاناً وجمالاً وروعة أحياناً.

وقد أثبتت المرأة للعالم قدرتها على المنافسة وتحقيق الإنجازات الاستثنائية، حتى غدت نموذجاً في الطموح والإبداع والعطاء. نحن بحاجة لتوفير كل الدعم للمرأة لتصبح شريكاً للرجل في مسيرة التنمية الشاملة. استطاعت المرأة أن تسلك العمل الوطني والمهني على أوسع أبوابه، وأن تسجل حضوراً فاعلاً ومتميزاً في جميع القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والسياسية. تقلدت المرأة أعلى المناصب، بما في ذلك رئاسة المجالس الوطنية ة والمناصب الوزارية، علاوة على حضورها في السلك الدبلوماسي، وانضمامها إلى صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية، وكذلك قطاعات الطيران، والطاقة المتجددة والنظيفة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا، والهندسة والطب.

وقد كان لدولتنا، دولة الإمارات العربية المتحدة السبق في تمكين المرأة والاهتمام بأصحاب الهمم. حيث تمتلك المرأة في دولة الإمارات حقوقا متساوية في الموارد الاقتصادية. إن دولة الإمارات هي أكبر داعم للمرأة بما يتماشى مع أفضل الممارسات في مجال تمكين المرأة ويتوافق مع التزامًات الدولة بالمواثيق والمعاهدات الدولية.

علينا كمجتمع أن نصبح عنصرا فاعلا في تمكين المرأة، خاصة من فئة المعاقين. إن الجهل والمواقف السلبية إزاء الإعاقة تكون أشد تأثيراً من الإعاقة نفسها، فالوصمة التي تلصق بالإعاقة قد تعني في كثير من الأحيان تجاهل المعاق وعدم تقديم العون له وقد يؤدي ذلك إلى تحويل حالات الإعاقة البسيطة إلى حالات شديدة. وقد واجهنا في المجتمعات صعوبة في إقناعهم بتعليم المرأة بشكل عام والمرأة المعاقة بشكل خاص، فكثيرا ما يساء تقدير قدرات وإمكانيات النساء المعاقات مما يؤدي إلى التحاقهن بأنشطة مهنية دون مستوى قدراتهن الفعلية. يمكن للتغير الإيجابي في وضع المرأة أن يكون بمثابة جهد وقائي شامل ذي أهمية كبري ولا تؤدي الإساءة لمكانة المرأة إلى إضرار بها فقط بل إن ذلك يسيء إلى المجتمع البشري بشكل عام، ولا يمكن أن يستمر المجتمع في التقليل من أهمية الدور والمهام والخدمات التي تؤديها المرأة لأن آثارها تطال المجتمع كله.

فتحية فخر واعتزاز بكن أيتها العظيمات

المستشار الدكتور خالد السلامي

رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة

رئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021

عضو التحالف الدولي للمحامين والمستشارين الدوليين

رئيس مجتمع الانترنت الرقمي في دولة الامارات العربيه المتحده

#مجلة_نهر _الأمل

Show More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button