“فيفا تشن حربًا على إضاعة الوقت: قواعد صارمة لحراس المرمى
وكاميرات جسمانية للحكام
في كأس العالم للأندية 2025″
كتب: د. أحمد شلغم
مع اقتراب كأس العالم للأندية 2025، تُشعل فيفا المنافسة بقواعد تلاحم بين الابتكار التقني والصرامة التنظيمية، في محاولة لإعادة كتابة قواعد اللعبة الأكثر شعبية على الأرض، حيث يصبح الجمهور للمرة الأولى شريكًا في رؤية تفاصيل المباراة من عين الحكم.
حيث أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) عددًا من التعديلات على قوانين اللعبة لموسم 2025/ 2026، وذلك خلال الاجتماع السنوي العام رقم 139، الذي استضافه الاتحاد الإيرلندي لكرة القدم (IFA) في بلفاست، أيرلندا الشمالية، وبحضور ممثلين عن الفيفا، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (FA)، الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم، الاتحاد الويلزي لكرة القدم، وإدارة مجلس الـ IFAB، وما تم الإعلان عنه على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).
وفي خطوة تاريخية لمواجهة التكتيكات المثيرة للجدل في كرة القدم، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن حزمة قرارات جذرية ستُطبق قريبًا، أبرزها تشديد العقوبات على حراس المرمى الذين يُضيعون الوقت، وتجربة كاميرات جسمانية مبتكرة على حكام كأس العالم للأندية 2025، في إطار ثورة تقنية تهدف إلى زيادة الشفافية وتعزيز تجربة المشاهدين.
وتُعد القواعد الجديدة نهاية لعصر “اللعب على الوقت”، وبناءً على موافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، سيُحاسب حراس المرمى الذين يحتجزون الكرة لأكثر من 8 ثوانٍ بدلًا من 6 ثوانٍ حاليًا، لكن مع آلية عد تنازلي مرئي مدته 5 ثوانٍ يُعلن عنها الحكم عبر شاشة إلكترونية، وفي حال التجاوز، ستُحتسب ركلة ركنية لصالح الفريق المنافس بدلًا من الركلة الحرة غير المباشرة، وهو تغيير جذري يهدف إلى تسريع وتيرة اللعب وردع الحراس عن تباطؤ المباريات.
أما عن الكاميرات الجسمانية والتى تًعد “عين الجمهور في قرار الحكم”، وفي سياق متصل، كشف فيفا عن خطوة غير مسبوقة بتجربة كاميرات جسمانية مُثبتة على حكام كأس العالم للأندية 2025، كجزء من مبادرة دعمها مجلس الاتحاد الدولي (IFAB) لاختبار تقنيات حديثة تُحسّن جودة التحكيم، وستُبث اللقطات الحية من منظور الحكام عبر منصة DAZN العالمية، الناقل الحصري للبطولة، مما يمنح المشاهدين تجربة تفاعلية جديدة تشبه “رؤية المباراة بعين الحكم”، وفقًا لتصريحات رئيس لجنة الحكام في فيفا.
وأكد بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في تصريحات حصرية أن هذه الكاميرات ليست مجرد خطوة ترفيهية، بل تحمل أهدافًا تدريبية عميقة: “ستُحدث الكاميرات نقلة في تحليل أداء الحكام، فمشاهدة ما يراه الحكم خلال المباراة سيُسهم في تطوير قراراتهم عبر جلسات المراجعة”، مضيفًا: “هذا مزيج بين تجربة بصرية استثنائية للجمهور وأداة تدريبية ذكية للحكام. إنها فرصة لتاريخية لإعادة تعريف مفهوم الشفافية في كرة القدم”.
وأضاف تُعد هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية فيفا لمواكبة تطلعات الجماهير الحديثة، التي تطالب بمزيد من الإثارة والعدالة في اللعبة. فبينما تستهدف القواعد الجديدة تقليص الحيل التكتيكية المملة، تأتي الكاميرات الجسمانية كإجابة على انتقادات طويلة بشأن غموض قرارات الحكام، مع إشراك الجمهور في تفاصيل كانت حكرًا على الحلبة التحكيمية.
#إنتظرونا_فى_المقال القادم مع باقي التعديلات في مواد قانون كرة القدم.
