مفتى الجمهورية يضع منهجية لعرض صحيح الاسلام فى المحافل الدولية – تجربة ذاتية
مفتى الجمهورية يضع منهجية لعرض صحيح الاسلام فى المحافل الدولية – تجربة ذاتية

تقرير: وفاء آلاجة
إستعرض أ.د. نظيرعياد مفتى جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء العالمية “منهجية عرض صحيح الاسلام فى المحافل الدولية – تجربة ذاتية ” وذلك فى رحاب جامعة الأزهر بكلية أصول الدين بالقاهرة تحت رعاية أ.د.أحمد الطيب شيخ الأزهر المصرى وأ.د.محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف ، ود.سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، وبحضور أ.د.محمود حسين عميد كلية أصول الدين بالقاهرة ووكلاء كلية أصول الدين وأساتذة جامعة الأزهر وحشد من الطلاب والباحثين ووعاظ وزارة الأوقاف ، والعديد من المهتمين بالأمور الدينية ورجال الصحافة والاعلام.
وأشار د.نظير عياد أننا نعيش فى عالم مضطرب وربما ننظر للشىء ولكننا نرى الشىء ونقيضه فى آن واحد ونعيش فى عالم متسارع الأحداث ومتعدد الاتجاهات وينظر الى الاسلام والمسلمين نظرات جائرة ،وقد تكون تلك النظرات من واقع الجهل بهذا الدين وعدم المعرفة بمقاصده وأحكامه وقد يكون من سوء العرض وقصر النظر فى بسط أحكام هذا الدين وتعاليمه .
وهذه الأحكام الجائرة مردها الانطلاق من خلفية فكرية تحاول أن تسقط هذه الخلفية فى الحديث عن الاسلام ولذلك ندعو لضرورة الدعوة الى الله تبارك وتعالى والعمل على بيان هذا الدين والحرص على إيصال أحكامه وكشف مقاصده بصورة سهلة وبسيطة ويأتى الحديث عم هذا الموضوع من منطلق قوله تعالى” وإدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” وقوله” ومن أحسن قولاً ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال إننى من المسلمين” ويأتى هذا اللقاء للتوضيح والكشف عن صحيح الدين وآلية التعامل مع المدعوين لاسيما لاسيماإذا كنا نتحدث عن خطاب دينى فى بيئات وأماكن مختلفة ربما تحتاج الى لغة ووسيلة معينة .
ووجه الشكر والتقدير لجامعة الأزهر وكلية أصول الدين بالقاهرة وفضيلة شيخ الأزهر الشريف الذى شرف بالإنابة عنه فى المحافل الدولية والتى من خلالها تم الاستعانة بالله لعرض صحيح الاسلام بصورة سهلة تتفق مع طبيعة هذا الدين ،مشيراًأن الدعوة الى الله تواجه العديد من التحديات ولعل أبرزها
-الفكر الاستشراقى
-الفكر اللادينى والذى يعرض الدين وفق قراءة إنتقائية بلا دليل ولاسند ولابرهان.
-الخطاب الدينى المتطرف
– خطاب الكراهية
– إدعاءات تجعل نظرة الاسلام لصنف على حساب صنف واتهام الاسلام بوصفه بما ليس فيه مثل قضايا المرأة وتعدد الزوجات فهو خطاب يرسم صورة ليست حقيقية للإسلام .
وتلك التقنيات الحديثة التى قربت البعيد ويسرت المستحيل وأوجدت ألوان من الفتوى التى لاتتفق مع الاسلام وتتعارض مع الدين فى أوقات كثيرة وتلبسه ثوب الباطل بعيداً عن المنهجية العلمية فى ظل تلك التحديات وظهور ظاهرة “الاسلام فوبيا”التى أسهم فى ظهورها الجماعات المتطرفة والمتشددة التى قرأت النص الدينى بعيداً عن سياقه وأنزلته فى غير موضعه وحكمته فى غير ما أراد الله له
والحوار الثقافى والدينى المعاصر هو الوسيلة للتفاهم والعمران والبنيان من خلفية فكرية معينة ويستلزم ذلك الحوار النزيه الذى يدعو الى الحق.
وعبر القرون كان الحوار الثقافى جسراً جامعاً للانسانية إنطلقت به المعتقدات والعلوم والفنون فلم نسمع أن حواراً لم يصل للحق ولم يحقق المراد منه بل إن التاريخ أثبت أن الحوار الصحيح هو البيئة الحقيقية للكشف عن الحق والصواب والداعى الى الله ويعرف أنه لايمكن أن يكشف عن محاسن الدين الا إذا إستقر فى ذهنه وقلبه الرؤية الحضارية لفكرة الحوار لأن الحوار هو نقطة يمكن من خلالها الكشف عن المستور والوصول للحق والتأكيد على قيم الدين الحقيقية.
ولابد من مراعاة مقتضى الحال والبلاغة وألية عرض الاسلام على غير المسلمين والحذر من الانفصال والفجوة بين من يلقى الخطاب ومن يلقى اليهم الخطاب وفى كينيا تحدثنا عن قيم الاسلام فى معاملة الاخر وقد تحدثت مع أستاذة فى للاهوت وقالت لى هذه الطريقة من عرض الاسلام ريما لم تصلنا من قبل وإن وصلت لم تكن بهذه الطريقة الصادقة التى توضح ما فى القرآن من فكر ويوضح فى قضية الوجود الالهى مثلا هناك 3مستويات ذكر فيها الله الايات للبسطاء فى قوله “أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت” وعندما وجه الحديث للعلماء قال” ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين” وللعباقرة قوله” وفى أنفسكم أفلا تبصرون” ولكننا نواجه مشكلة فى توصيل صحيح الدين للآخر والتأكيد على القيم الانسانية التى جاءت بها هذه الرسالة المحمدية.









