الاخبار

57% من المهاجرات و41% من العاملات بالرعاية الصحية ضحايا للعنف في إيطاليا

57% من المهاجرات و41% من العاملات بالرعاية الصحية ضحايا للعنف في إيطاليا

 

 

كتب: حامد خليفة

بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أعلنت نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (AMSI)، بالتعاون مع حركة Uniti per Unire وUMEM، وبدعم من شبكة المعلومات الدولية AISC_NEWS، عن نتائج استطلاع موسّع شمل النساء الإيطاليات والمهاجرات والعاملات في قطاع الرعاية الصحية.

وأكد البروفيسور فؤاد عودة، رئيس النقابة، أن 34% من النساء الإيطاليات تعرضن لشكل من أشكال العنف، فيما ترتفع النسبة إلى 57% بين النساء المهاجرات، بينما بلغت نسبة الاعتداءات على العاملات بالقطاع الصحي 41% خلال العامين الماضيين.

النساء الإيطاليات: واحدة من كل ثلاث تتعرض للعنف

* 34% تعرضن لعنف جسدي أو نفسي أو لفظي.
* 18% تعرضن لعنف داخل العلاقة الزوجية.
* 22% امتنعن عن الإبلاغ خوفًا من العواقب.
* 31% يجهلن الخدمات الصحية والمجتمعية المتاحة.

وأكدت الجمعيات:
“لا نحتاج إلى أيام رمزية جديدة؛ بل إلى خدمات وقاية وحماية حقيقية.”

النساء المهاجرات: الخطر يتضاعف

* 57% يعانين من عنف أو تمييز أو ضغوط اجتماعية.
* 44% تعرضن لعنف نفسي أو تهديد لفظي.
* 29% واجهن ابتزازًا اقتصاديًا أو سكنيًا.
* 14% فقط حظين بإمكانية الوصول إلى مراكز دعم.
* 63% يواجهن عوائق لغوية وصعوبة في الوصول للخدمات.

وقال عودة:
“النساء المهاجرات الأكثر هشاشة… ونقص التكامل والدعم اللغوي يجعل الخطر مضاعفًا.”

العاملات في القطاع الصحي: بيئة عمل عدوانية

* 41% تعرضن لاعتداءات لفظية أو جسدية.
* 26% تلقين إساءات من المرضى أو ذويهم.
* 12% تعرضن لعنف جسدي مباشر.
* 33% عانين من التحقير أو التحرش اللفظي.
* 19% فقط يعملن في منشآت تعتمد بروتوكولات حماية فعالة.

وأكدت AMSI:
“لا يمكن استهداف مقدمي الرعاية… نحن بحاجة إلى حماية موحدة وتدريب إلزامي.”

العاملات المهاجرات في الصحة: عبء مضاعف

* 52% يتعرضن لتمييز أو إساءة غير موثقة.
* 38% يعملن بنوبات أصعب من الزميلات الإيطاليات.
* 24% تعرضن لضغط أو تحرش.
* 47% يخشين الإبلاغ خوفًا على العمل أو الإقامة.

وشددت الجمعيات على أن:
“حماية العاملات المهاجرات تعني حماية النظام الصحي بأكمله.”

تحليل شامل: جذور واحدة لأشكال متعددة من العنف

ترى AMSI وUMEM وUniti per Unire وCo-mai أن العنف يتفاقم في ظل نقص الخدمات وضعف الوقاية وغياب التكامل.
فالنساء الإيطاليات يواجهن عقبات اجتماعية، والمهاجرات يواجهن ضعفًا مضاعفًا، والعاملات بالصحة يواجهن بيئات عمل ضاغطة، بينما تتحمل العاملات المهاجرات عبئًا مزدوجًا بين المسؤولية المهنية والهشاشة الاجتماعية.

وقال عودة:
“العنف منظومة… وعندما تُترك المرأة وحدها، يجد طريقه. وعندما توجد شبكة دعم قوية، يتراجع.”

دور DonneUnite ونساء Co-mai

شارك قسم DonneUnite في Uniti per Unire وقطاع المرأة في Co-mai في إعداد وتحليل بيانات الاستطلاع، مؤكدين أن العنف قضية عابرة للثقافات والمهن والأجيال، وأن المواجهة تتطلب تمكينًا وتثقيفًا وحوارًا بين الثقافات ومبادرات ميدانية مستمرة.

وأشادت كل من لورا مازا وفيديريكا فيديريتشي وليلى بلعيطوش بهذا العمل الذي يسلط الضوء على فئات تعيش ظروفًا غير مرئية في المجتمع.

مطالب ملحة للمؤسسات

طالبت الجمعيات بـ:
* خدمات متعددة اللغات ووسطاء ثقافيين.
* بروتوكولات وطنية لحماية المرأة في المؤسسات الصحية.
* تسهيل طرق الإبلاغ.
* حملات وقاية مستمرة للمجتمعات كافة.
* تدريب إلزامي للعاملين بالقطاع الصحي والاجتماعي.

وأكد ممثلو الحركات:
“لا يكفي إضاءة مبنى في 25 نوفمبر… يجب أن تشعر كل امرأة بالأمان طوال العام.”

كلمة منسق المكتب الإعلامي – حامد خليفة

وفي ختام البيان، أكد منسق المكتب الإعلامي حامد خليفة أن مواجهة العنف ضد المرأة ضرورة إنسانية ومجتمعية عاجلة، مشددًا على ضرورة ترجمة نتائج هذا الاستطلاع إلى سياسات حماية فعلية تُطبّق يوميًا، وأن تكون المؤسسات جاهزة لدعم النساء وتقديم خدمات حقيقية لا تتوقف عند المناسبات الرمزية

 

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد
صورة amal salib

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى