علامات واعراض سرطان الثدى:استاذ جراجة الاورام والمناظير
بقلم.أ.د. جلال أبوالنجاه
أستاذ جراحة الأورام و جراحة المناظير
كلية الطب – جامعة الإسكندرية
الاورام الخبيثة أو السرطان بشكل عام هو نوع من الأمراض يجعل الخلايا المصابة به تنمو وتتغيير و تتضاعف بصورة خارجة عن السيطرة. ويعطي السرطان مسمى الجزء الذي بدأ منه، فسرطان الثدي يعني عدم انتظام نمو وتكاثر وانتشار الخلايا التي تنشأ في أنسجة الثدي. و تنقسم الأورام الى إما أن تكون سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة). الأورام الخبيثة تتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة. ويمكن لبعض الخلايا ضمن الورم أن تنفصل وتنتشر بعيداً إلى اجزاء أخرى من الجسم مسببة ما يسمى بالثانويات.
سرطان الثدي Breast Cancer هو شكل من أشكال الأورام الخبيثة التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات (الأنابيب التي تحمل اللبن إلى الحلمة) والغدد اللبنية. ويصيب النساء غالبا، و الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث. يعتبر سرطان الثدي أكثر شيوعا بمئة ضعف لدى النساء مقارنة مع الرجال. يشكل سرطان الثدي ما نسبته 22.9% من جميع أنواع السرطان التي تصيب النساء.
هناك اختلافات كبيرة بمعدلات التشخيص والبقاء على الحياة للمصابية بسرطان الثدي بناءا على مرحلته والعلاج والمناسب للمريض. حيث تتسم معدلات البقاء على قيد الحياة بالأرتفاع في العالم الغربي،على سبيل المثال أكثر من 8 نساء من أصل 10 (بالتحديد 84%) في بلاد أوروبا اللواتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي بقوا على قيد الحياة لمدة لا تقل عن 5 سنوات. وتنخفض هذه النسبة في البلدان النامية.
يشمل علاج سرطان الثدي الجراحة بصفة أساسية بالأضافة الى بعض أدوية العلاج الهرموني وعلاج كيميائي والإشعاع أو العلاج المناعي. تتيح الجراحة أكبر فائدة الممثلة بزيادة احتمالية الشفاء التام بالإضافة إلى عدة تدابير من العلاج الكيميائي بعد الجراحة. وفى بعض الحالت يستخدم الإشعاع أيضا بعد الجراحة وهذا يعمل على تحسن معدلات عدم انتكاس المرض و البقاء على قيد الحياة.
علامات وأعراض سرطان الثدى:
يعتبرالأحساس بوجود كُتلة بالثدى هو أول عرض للإصابة بسرطان الثدي والذي يبدو مُختلفًا عن باقي نسيج الثدي. تم اكتشاف أكثر من 80% من حالات سرطان الثدي للمرأة عند شعورها بوجود كُتلة. ويتم أيضا أكتشاف السرطان بواسطة تصوير الثدي الشعاعي (الماموجرام). كما أن وجود كُتل في العقد اللمفاوية تحت الإبط يُمكن أيضا أن يكون دليل على وجود سرطان ثدي.
عوامل زيادة أحتمالية الأصابة بأورام الثدى:
اي عامل يزيد من فرص الأصابة بمرض ما يسمى عامل مخاطرة. و عوامل المخاطرة لسرطان الثدي تشمل ما يلي :
• العمر: تحدث لدى النساء الأكبر من 50 عام. معظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر الزمن ولهذا السبب، فسرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء المسنات.
• العمر عند بدء الحيض: النساء اللواتي بدأن أول دورة حيض لهن في سن مبكره جدا قبل سن 12 قد يكن معرضات لزيادة طفيفة في مخاطر الاصابة بسرطان الثدي بسبب تعرضهن للاستروجين بصورة أطول من غيرهن.
• العمر عند أول مولود حي: معامل الخطر يزداد أذا زاد العمر عند أول ولادة ناجحة عن سن 35 سنة
• عدد اقارب الدرجة الأولى اللاتي أصبن بسرطان الثدى: إن وجود إصابة أو أكثر لدى اقارب الدرجة الأولى (الام، الأخوات، والبنات) يزيد من فرص المرأه ليتطور لديها حالة سرطان الثدي.
عوامل الخطر الأخرى، مثل العمر عند الوصول إلى سن اليأس، كثافه نسيج الثدي على الماموجرام mammogram، استخدام حبوب منع الحمل أو علاجات الهورمونات البديلة، الأنظمة الغذائية عالية الدهون، الإشعاعات المؤينه، شرب الكحول، انخفاض النشاط البدني، والسمنة، جميعها عوامل مهمة ولكن لا تدرج في العادة لدى تقيم مخاطر سرطان الثدي لعدة أسباب منها عدم وجود ادله قاطعة على كيفية تأثير هذه العوامل، وعدم تمكن الباحثين من تحديد مدى مساهمة هذه العوامل في حساب المخاطر بالنسبة للمرأة.
يمكن أيضا للطفرات الجينية ان تكون السبب في الإصابة بسرطان الثدي. سرطانات الثدي الوراثية تشكل ما نسبته 5 ٪ إلى 10 ٪ من جميع سرطانات الثدي. مثل الطفرات في جينات brca1 أو brca2 خاصة قبل الإصابة بالمرض. فى المقاله القادمة نتعرف على وسائل علاج سرطان الثدى ووقايه منه
أ.د. جلال أبوالنجاه
أستاذ جراحة الأورام و جراحة المناظير
كلية الطب – جامعة الإسكندرية
زميل كليات الجراحين الملكية بلندن و جلاسكو و أدنبره
دكتوراه جراحة الأورام مانشستر أنجلترا
دبلومة جراحة المناظيرهامبورج ألمانيا