بقلم :أ.د. عبد الكريم الوزان
يعي الإنسان تحديدا أنه مفارقٌ للدنيا لامحال، بكل مافيها، وعلى حين غرة ودون سابق إنذار، فيخسر نفسه و أحبته وأملاكه ونفوذه وسلطاته، ومع ذلك تأخذه العزة بالإثم ويتناسى هذه الحقيقة .
ياترى أليس ذلك كافيا لأن نحب بعضنا البعض، ونكون صادقين في كل شيء، أوليس علينا أن نفشي السلام لتحل السكينة والأمن والأمان، فتكون ضمائرنا عندها في غاية الطمأنينة والراحة بلا جزع ولا سقم ولا آلام .
وفي هذا السياق وبمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم باليمن والبركات، أدعوكم لصلة أرحامكم وذي القربى والأصدقاء، وأن تتسامحوا وتتحابوا، فالرحيل الأبدي لن يكون بإستئذان.
رحلوا وما أبقى الرّحيلُ متاعا
تركوا الحنينَ مع الأنينِ مشاعا
ياليتهم قبل الرّحيلِ تريّثوا
حتى نُعانِقَ أو نقولَ وداعا
رباهُ ما أقسى الفراقَ… وإنني
من يوم غابوا ماطرِبتُ سماعا
لحنُ الرحيلِ من الأنينِ مواجِعٌ
عُزِفتْ بتذكارٍ يجيءُ سُواعا
*من روائع الشعر العربي*
