الاخبار

《أقــداحُ الـتُّـقَـــى》

《أقــداحُ الـتُّـقَـــى》
بقلم الشاعرة: إسلام العيوطي

لِلصَّوْمِ نُورٌ هَلَّ فِي وجْدَانِي
رَمَضَانُ جَاءَ وَفَاضَ بِالْإِحْسَانِ

فَيْضٌ مِنَ الرَّحْمَنِ جَلَّ جَلَالُهُ
بِنَسَائِمٍ عبقتْ مِنَ الرَّيـّـانِ

شَهْرٌ فَضِيلٌ نَرْتَـجِي مِنْ فَضْلِهِ
طَوْقَ النَّجَاةِ، وَجَنَّةَ الرَّحْمَنِ

مَرْحَى بِعَشْرٍ أَجْرُهُا مُتَزَايِدٌ
بِالصَّوْمِ وَالطَّاعَاتِ وَالْقُرْآنِ

بِالْأَجْـرِ فِيهَا لَيْلَةٌ وتْرِيَّةٌ
عَنْ أَلْفِ شَهْرٍ فُضِّلَتْ بِجنَانِ

هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الْعَظِيمَةُ، خَصَّنَا
فِيهَا الرَّحِيمُ بِالعفوِ والْغُفْرَانِ

نَزَلَ الْأَمِينُ عَلَى النَّبِيِّ مُبَلِّغًا
قُرْآنَ رَبِّي مُـحْكْمَ التِّبْيَانِ

آيَاتُهُ فِيهَا الْـهِدَايَةُ وَالشِّفَا
وَالْـخَيْرُ دَوْمًا فِي حِمَى الْـمَنَّانِ

وَبِسُورَةٍ أَوْ آيَةٍ مُتَحَدِّيًا
يَأْتِي بِمِثْلِ بَيَانِهِ الثَّقَلَانِ

لَا يَبْلُغُ الْبُلَغَاءُ مِنْ إِعْجَازِهِ
لَوْ آيَةً؛ عَجَزُوا عَنِ الْإِتْيَانِ

شَهْرٌ فَضِيلٌ فِي الْـمَحَاسِنِ كُلِّهَا
صَوْمٌ وَتَقْرِيبٌ مِنَ الرَّحْمَنِ

يَا أُمَّةَ الْـمُخْتَارِ تِلْكَ تِـجَارَةٌ
مَنْ حَادَ عَنْهَا بَاءَ بِالْـخُسْرَانِ

فَلْتَقْتَدُوا بِنَبِيِّنَا فِي هَدْيِـهِ
بِفَضَائِلِ الْأَعْمَـالِ دُونَ تَوانِ

بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ يَعْلُو قَدْرُنَا
صُمْ وَاسْتَقِمْ لِلْوَاحِدِ الدَّيَّانِ

حَتَّى تَنَالَ مِنَ النَّعِيمِ أَرِيجَهُ
لَا تَنْجَرِفْ لِوَسَاوِسِ الشَّيْطَّانِ

شَهْرٌ أَتَانَا ثُمَّ فَاضَ عَبِيرُهُ
أَيَّامُهُ عِقْدٌ كَحَبِّ جُمَانِ

لَا يَسْتَوِي مَنْ حَادَ فِيهِ عَنِ الْهُدَى
وَمَنِ ارْتَوَى بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ

حَتَّى رَأَى نُورَ الْـهِدَايَةِ وَارِفًا
وَظِلَالهُ نُـثِـرَت بِحَرِّ جَنَانِ

فَانْهَلْ مِنَ الْـخَيْرَاتِ أَقْدَاحَ التُّقَى
وَاغْنَمْ بِطُولِ الْيَومِ أَلْفَ جِنَانِ

إِنَّ الْكَرِيمَّ إِذَا عَفَا عَنْ عَبْدِهِ
هَلَّتْ عَلَيْهِ بَشَائِرُ الرّضْوَانِ

يَا مَنْ تَـجُودُ عَلَى عِبَادِكَ بِالرِّضَا
اجْعَلْ لَنَا رَمَضَانَ كُلَّ زَمَانِ

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد
صورة nahr1 Alamal

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى