إذاعات الانترنت وإتجاهات الشباب العربى نحوها
المؤتمر الدولى الخامس لكلية الاعلام الحديثة يناقش:
إذاعات الانترنت العربية والأجنبية وإتجاهات الشباب العربى نحوها
ناقش المؤتمر الدولى الخامس لكلية الاعلام الحديثة برئاسة الدكتور سامى الشريف عميد الكلية بحثاً حول ” إذاعات الانترنت العربية والأجنبية وإتجاهات الشباب العربى نحوها ” للدكتورة هبة حسن علاء الدين مدرس مساعد بقسم الاذاعة والتليفزيون بكلية الاعلام بالجامعة الحديثة وأشارت أنه فى ظل التطور السريع لشبكة الانترنت وتطور التكنولوجيا المستخدمة فيها وتطور الأدوات التى تسمح لمختلف المستخدمين عبر العالم بالدخول على تلك الشبكة من مختلف الأجهزة سواء أكانت عبر الحوايب المكتبية أم الأجهزة المحمولة بكل أنواعها بغض النظر عن مدى تطورها التكنولوجى الذكى ، ومن ثم إنتشرت مختلف الاذاعات عبر الانترنت من حيث التخصص والهوية والاتجاهات سواء كان ذلك على المستوى العربى أم الغربى ، الأمر الذى أوجد تيارات ثقافية متعددة ومتنوعة قد تتفق أو تختلف مع الهوية الثقافية والتقاليد والأعراف الخاصة بالشباب العربى.
وتجعل أدوات التواصل الاجتماعى والمشاركات التى تنتشر بسرعة عالية عبر بكات التواصل الاجتماعى الوصول الى جماهير أوسع مسألة سهلة وأسرع وأقل تكلفة من الاعلانات وأدوات التسويق التقليدية ، لذلك تعد إذاعات الانترنت منفذاً هاماً ليس فقط للبث المستقل سواء كان سياسياً أم فنياً بل أيضاً للأعمال الفنية النادرة والغريبة وإلى جانب توثيق الأغانى وتصنيفها فهى تقدم محتوى ممتعاً لاتقدمه الاذاعات العادية خاصة أن ثقافة الانترنت هى السائدة الآن بين الشباب فى جميع أنحاء العالم.
وتتمثل مشكلة الدراسة فى رصد إتجاهات الشباب العربى نحو إذاعات الانترنت العربية والأجنبية ، وقياس مدى إعتمادهم عليها فى الحصول على المعلومات وكذلك تحليل العلاقة بين مدى تعرض الشباب العربى لاذاعات الانترنت العربية والأجنبية وإتجاهاتهم نحوها ، ودراسة المتغيرات التى تتوسط هذه العلاقة متمثلة فى حجم التعرض ودوافعه والعوامل الديموجرافية .
وتنبع أهمية الدراسة فى تزايد المحطات الاذاعية عبر شبكات الانترنت بمختلف اللغات والتوجهات وتعدد القيم والهويات الثقافية وإنتشارها بشكل سريع مما يستلزم دراسة هذه الاذاعات وتأثيرها على المجتمع وضرورة دراسة فئة الشباب لأنها تمثل شريحة كبيرة فى المجتمع، ومحاولة التأسيس لدراسات مستقبلية تقارن بين إذاعات الانترنت العربية والأجنبية من حيث المحتوى والامكانات الفنية.
وتم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة متاحة تتكون من “400” مبحوث من الشباب العربى الدارسين أو المقيمين فى مصر أو ممن يمكن الوصول إليهم من خلال شبكة الانترنت،وأكدت نتائج الدراسة وقوع الهواتف الذكية فى المرتبة الأولى بنسبة 81.5% وتعد من أهم الوسائل التى يستمع من خلالها الشباب العربى وهو عينة الدراسة لاذاعات الانترنت وترجع الباحثة ذلك إلى أن فئة الشباب هى أكثر الفئات إهتماماً ودراية بالتكنولوجيا الحديثة التى أتاحت للهواتف المحمولة إمكانية تصفح مواقع التواصل وغيرها من خلال الانترنت بكل سهولة وفى أى وقت وفى أى مكان.
وجاءت مواقع التواصل الاجتماعى هى الأكثر إستخداماً للإستماع لاذاعات الانترنت بنسبة 26.66 % وهذا يظهر مدى إرتباط الشباب العربى بوسائل التواصل الاجتماعى بأشكالها المختلفة وبوسائل الاتصال الحديثة بشكل عام حيث إنهم يقضون أغلب وقتهم فى متابعة هذه الوسائل ، ثم يأتى الموقع الرسمى للإذاعة على الهواتف الذكية ومحركات البحث الخاصة بإذاعات الانترنت بنسب متقاربة ، وهذا يدل على أن إذاعات الانترنت تحرص على الوصول لمستمعيها من خلال طرق متطورة تمكنهم من الاعتماد عليه بشكل كبير.
وأظهرت الدراسة أن نوعية الاذاعات الذى يهتم الشباب العربى بمتابعتها هى الاذاعات العامة فهذه النوعية من الاذاعات تبث برامج تهتم بمناقشة الموضوعات الشبابية عامة والمشكلات التى يواجهها الشباب وطرق التغلب عليها وذلك يدل على حاجة الشباب لمناقشة مشكلاتهم والاهتمام بها يليها الموسيقى وهذه النوعية من الاذاعات تهتم بتقديم محتوى موسيقى فقط ثم يأتى فى الترتيب الثالث الاذاعات التىتهتم بتقديم مواد ترفيهية ثم تليها الاذاعات الدينية ثم الاخبارية ثم الرياضية وأخيراً الثقافية .
وجاء تفضيل الشباب العربى لاذاعات الانترنت لصالح إذاعات الانترنت العربية بنسبة 84.9% وتعد نسبة مرتفعة وترى الباحثة أن أسباب التفضيل تعود الى المضامين التى تتناولها هذه الاذاعات فهى تناسب ميولهم وإتجاهاتهم كما أنها تهتم بمناقشة القضايا التى تخص الشأن العربى.
#مجلة_نهر_الأمل